Take a fresh look at your lifestyle.

إلى أين يا تونس؟

 

بعد أن دفعت التظاهرات العارمة في الشارع التونسي الرئيس بن علي إلى الفرار إلى السعودية، تاركاً وراءه تاريخاً أسود يملؤه الظلم؛ حيث لم يبق من السوء شيء إلا أتاه، من قتل وسجن وتعذيب وكمٍّ للأفواه ومن تجويع لعباد الله ونهب للثروات وسلب للخيرات ورفض لإعطاء أبناء هذه الأمة حتى الفتات!! أما الإسلام ومحاربته فقد كان بن علي رأس حربة مسمومة عطلت القرآن وأماتت السنة المشرفة، فحارب الإسلام وكل ما انبثق عنه، وأشاع الفاحشة وأجواء الفساد والإفساد… وأما حَمَلَة الإسلام والدعوة من شباب حزب التحرير وغيرهم فقد فعل وفعل، وها هم يقبعون في سجون تونس الرهيبة الإجرامية الإرهابية لغاية هذه اللحظات!! وتونس والعالم لم ينسوا ما حصل في ثمانينات القرن الماضي لشباب حزب التحرير وغيرهم لا لشيء إلا لأنهم عملوا لتطبيق الإسلام كما طلب الله وأمر…

 

أما الآن فإلى أين يا تونس؟

 

1-     هل ستنتهي تلك التظاهرات العارمة بتسلم أحد معاوني بن علي زمام الأمور!؟

 

2-     هل ستنتهي الأمور ببقاء هذا الدستور الوضعي الظالم والذي تمّت كتابته وصياغة مواده في أوروبا!؟ هل سيستمر تطبيقه!؟

 

3-     هل ستنتهي تلك الدماء التي سفكت لمصلحة أمريكا وأوروبا مرة أخرى!؟

 

4-     هل ستسخَّرُ وتُركَبُ موجةُ التظاهرات العارمة هذه لتخدم مصالح الفاسدين والمفسدين محلياً… كما يحصل دائماً بعد كل حدث من هذا القبيل في عالمنا الإسلامي!؟

 

أيها الحكام في بلاد المسلمين:

 

1-     إن ما رأيتم اليوم في تونس يمثل المشاعر الحقيقية للأمة الإسلامية تجاهكم!!.

 

2-     إن الأمة الإسلامية تلعنكم في الليل والنهار… وتنتظر لحظة معاقبتكم على جرائمكم وخياناتكم وإرهابكم وظلمكم للإسلام وأهله!!

 

3-     إن رفض ساركوزي دخول بن علي إلى فرنسا ورفسه برجله!! يبين ما سيحصل لكم من أسيادكم في أمريكا وأوروبا!! ولكن هل سيكون هناك آل سعود تفرون إليهم!!

 

أيها المسلمون:

 

إن بيننا وبين عودة الإسلام (الخلافة) أقلَّ من شعرة!! وحملة الدعوة من شباب حزب التحرير يعملون لها في الليل والنهار، فدوروا أيها المسلمون حيث دار حملة الدعوة، واعلموا أن العزة لله ولدينه… فكونوا مع الله تعزوا وتنتصروا.

 

(مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُوْلَئِكَ هُوَ يَبُورُ)

 

عثمان بخاش

      مدير المكتب الإعلامي المركزي

   لحزب التحرير