من اروقة الصحافة جدة تغرق مجددا تحت المياه
ذكر موقع فرانس 24 في صفحته الالكترونية ان المياه قد غمرت مدينة جدة، غرب السعودية، التي شهدت الخميس امطارا غزيرة، بعد عام على السيول الكارثية التي اسفرت عن مقتل 123 شخصا. وغمرت المياه عددا من الشوارع الكبرى شرق المدينة المرفئية على البحر الاحمر. وتعطلت عشرات السيارات وتوقفت حركة السير بحسب مراسل فرانس برس.
ولم تعلن السلطات حتى ساعة اعداد الخبر عن وقوع ضحايا لكن عددا كبيرا من السكان حاصرتهم المياه في منازلهم.
هذه هي الرعاية التى تقدمها دولة تعتبر من اغنى دول النفط عالميا , تفتقد لخدمات الصرف الصحي وشبكات صرف مياه الامطار , فقد كانت السيول في العام الفائت دليلا ملموسا على التقصير الفاضح في توفير الخدمات الاساسية للشعب المغلوب على امره , فشبكات تصريف مياه الامطار والسدود وشبكات الصرف الصحي , توفرها افقر الدول في العالم لشعوبها , فكيف بدولة تمتلك المليارات من عوائد النفط , وتعد من اغنى دول المنطقة .
فالحقيقة ان واقع آل سعود وسوء ادارتهم ورعايتهم لشؤون اهل نجد والحجاز ليست بالخفية , وخياناتهم لامتهم ليست وليدة اليوم , بل كانت خنجرا مسموما غرزته الدول الكبرى في جسد الدولة الاسلامية العثمانية , وهي لا تفتئ عن خدمة مصالح الغرب الكافر المستعمر في منطقة الخليج العربي والشرق الاوسط , وتوفر له سبل النهب والسلب لممتلكات الامة وثرواتها , وتقوم بفتح البلاد للقواعد العسكرية الغربية وتسهيل تحركات الجيوش المستعمرة , وتنفيذ خطط الكافر المستعمر بما يطلب منها على اكمل وجه .
ان النظام السعودي ينفق مليارات الدولارات على صفقات الاسلحة المزعومة لانقاذ اقتصادات الدول الغربية المستعمرة , ويستثمر مئات المليارات التى ينهبها من ثروات الامة الاسلامية ليضعها في البنوك والمؤسسات النقدية الغربية , وبالمقابل تجد نسبة الفقر بين ابناء شعبه بمؤشر ارتفاع دائم , وقطاع الصناعات لا يمكن وصفه باكثر من بدائي , حتى ان مياه الشرب تكاد لا تتوفر للكثير من المناطق والمشروعات دونما مشاركة الشركات الاجنبية في استخراجها وايصالها للمستفيدين .
ان الغرب الكافر المستعمر قد نصب على صدر الامة الاسلامية انظمة حكم طاغوتية , همها الوحيد هو نهب الثروات لمصلحة اسيادها الغربيين , وقيادة الامة الاسلامية الى التبعية السياسية والفكرية والعسكرية والاقتصادية , فهي انظمة شر مغتصبة لسلطان الامة الاسلامية , وقد اينعت رؤوس هذه الانظمة وحان قطافها .
كتبه ابو باسل