من اروقة الصحافة – مواليد الفلوجة شوههم هجوم 2004-
ذكرت الجزيرة نت على صفحتها الالكترونية ان دراسة تبحث في أسباب التصاعد الدرامي للتشوهات والعيوب الخلقية في مواليد مدينة الفلوجة العراقية، خلصت إلى أن مصدر تلك الأضرار الوراثية ربما يكون الأسلحة التي استخدمت في الهجوم الأميركي على المدينة في عام 2004, حسب ما نشرته صحيفة غارديان البريطانية.وقالت غارديان إن تلك الدراسة -التي ستنشر الأسبوع القادم- تثبت ما كشفت عنه الصحيفة من قبل من أن المدينة تشهد ارتفاعا كبيرا غير مبرر في نسبة الإصابة بالسرطانات والأمراض المزمنة للأنبوب العصبي، فضلا عن عيوب أخرى في القلب والهيكل العظمي للأطفال حديثي الولادة.
ان هذا الخبر لهو غيض من فيض الحرية والديموقراطية الامريكية التى حملها الجيش الامريكي على ظهور الدبابات وطائرات الاف 16 , فامريكا استغلت وباتقان احداث الحادي عشر من سبتمبر , حتى باتت تلك الاحداث ورقة رابحة لها في طغيانها وعنجهيتها وبسط هيمنتها على باقي شعوب الارض , فالاحتلال الامريكي المجرم للعراق قد تفوق تاريخيا على احتلال هولاكو لبغداد قبل ثمانية قرون , وبالرغم من فداحة الاحتلال المغولي وقتله ما يزيد عن مليون مسلم في العراق , الا ان امريكا المستعمرة قد ابتكرت اشكالا جديدة من القمع واساليب التعذيب والقهر عجز عنها اسلافها من المجرمين المحتلين , وليس ابو غريب وفضائحه اللا انسانية عنا ببعيد .
ان عقلية الكاوبوي الامريكي تتمثل في سياسة امريكا الاستعمارية , وتمارس هذه العقلية من قبل الاجهزة الامنية الامريكية لا سيما الجيش والاستخبارات, فالعنجهية والنظرة الفوقية والاستكبار هي من سمات هذه الاجهزة القذرة , فهي تتعامل مع المسلمين بمثل ما تعاملت به مع الهنود الحمر او السكان الامريكيين الاصليين في امريكا الشمالية , حيث قتلت منهم الملايين , وجعلت من جلود رؤوسهم فروات للمستعمر الامريكي .
ليس مستغربا على هذه الدولة المجرمة ان تستخدم اقذر انواع الاسلحة السامة ضد ابناء الفلوجة الكرام , ابطال العراق الذي سحلوا جنود امريكا في شوارع مدينتهم ليثبتوا بذلك رفض المسلمين الاوفياء للاحتلال ويعبروا عن كرامة اهل العراق , بل وكرامة المسلمين اجمع . ولكن المستغرب هو ان يبقى هذا الاحتلال جاثما على صدور المسلمين الى هذا اليوم , فامريكا قد طغت وافسدت واذاقت المسلمين الويلات , فالى متى يقبل ابناء هذه الامة بهذا الذل والتبعية والانقياد لهذه الدولة المجرمة , الم يأن لضباط مصر والشام من ان يعيدوا مجد قطز وبيبرس في قضائهم على مغول الامس , فينفضوا ايديهم من هذه الانظمة التابعة لامريكا ويجهزوا عليها , ويحركوا جيوشهم صوب بغداد ليطهروها من دنس امريكا , ويكنسوا امريكا الى ما وراء البحار !!
ان نهاية امريكا قد ازفت , وهي ستتحقق باذن الله على ايدي المخلصين من ابناء هذه الامة , وسيكون المستقبل مشرقا بنور الاسلام , ونور دولة الاسلام .
اللهم نصرك الذي وعدت
[لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُون]
كتبه ابو باسل