Take a fresh look at your lifestyle.

  الجولة الإخبارية 03/2/2011م

 

العناوين:

•·       الأوضاع الاقتصادية المزرية سرَّعت في حدوث الانتفاضة ضد النظام المصري

•·       السعودية تُصر على استمرار ربط عملتها بالدولار الأمريكي

•·       حكام تركيا يتوددون لدولة يهود

•·       رئيس حزب النهضة التونسي يشيد بطاغية ليبيا معمر القذافي

•·   مروحية سعودية تُخلي طالبة من العائلة الحاكمة من إحدى الكليات في مدينة جدة التي اجتاحتها السيول ولا تُخلي سائر الطالبات

التفاصيل:

سرَّعت الأوضاع الاقتصادية المتفاقمة في مصر الأحداث الدراماتيكية التي خلخلت النظام السياسي الحاكم في مصر، فقد أشارت البيانات الحكومية المصرية إلى وجود ارتفاع في العجز في الميزان التجاري المصري بنسبة 42,6% في شهر تشرين الأول (أكتوبر) الماضي مقارنة بنفس الفترة من العام 2009، وذكر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في تقريره الذي نُشر يوم الأحد الموافق 23/12/2010م أي قبل اندلاع الانتفاضة المصرية ضد النظام الحاكم بيومين، ذكر أن قيمة العجز بلغت في شهر تشرين الأول (أكتوبر) 2010م ثلاثة مليارات دولار بينما كانت قيمة العجز في الفترة نفسها من العام 2009م تبلغ 2,1 مليار دولار فقط.

وبيَّن التقرير أن قيمة الواردات ارتفعت بنسبة 33% خلال الشهر نفسه حيث بلغت 5,2 مليار دولار مقابل 3,9 مليار عام 2009م.

وإذا أضفنا إلى ذلك العجز ارتفاعَ نسبة البطالة وتفشي الفساد والمحسوبية وتحكم الطغمة الحاكمة بموارد البلاد فإن هذا التردي الشامل في الأوضاع الاقتصادية قد ساهم بكل تأكيد في خروج الناس إلى الشوارع لا سيما مع ارتفاع الأسعار بشكل كبير وتدني القوة الشرائية للمواطن المصري الذي لم يجد أمامه من سبيل للتخلص من تلك الأعباء الاقتصادية إضافة إلى الكبت السياسي والقمع الأمني سوى كسر حاجز الخوف وتحدي النظام والعمل على إسقاطه.

——–

في وقت تحاول معظم الدول الغنية ذات الاقتصادات القوية كالصين والهند والبرازيل وغيرها من الدول التخلي عن ربط عملاتها بالدولار الأمريكي فقد أعلن محمد الجاسر محافظ النقد العربي السعودي وهو بمثابة البنك المركزي للدولة يوم الاثنين الماضي التزام الدولة السعودية بربط الريال السعودي بالدولار الأمريكي زاعماً أن ذلك الربط يصب في صالح السعودية.

ومن المعلوم أن الكويت وهي دولة أقل شأناً من السعودية قد تركت الدولار وربطت عملتها بسلة من العملات الرئيسية.

غير أن التبعية الاقتصادية الشديدة للسعودية بأمريكا هي التي جعلت المسؤولين السعوديين يُصرون على المضي قدماً في ربط العملة السعودية بالعملة الأمريكية بالرغم من معرفتهم بتهاوي قيمة الدولار الأمريكي وبتآكل مدخراتهم النقدية بسبب هذا الربط السقيم.

———

بالرغم من ادعاء الحكومة التركية بأنها لن تعيد العلاقات مع الدولة اليهودية إلا إذا اعتذرت دولة يهود رسمياً لتركيا عن جريمتها ضد أسطول الحرية والتي قتل فيها بدم بارد تسعة مدنيين أتراك ودفعت لذوي القتلى التعويضات المطلوبة، وبالرغم من اللهجة الحادة التي يستعملها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ضد حكومة كيان يهود، بالرغم من كل هذا التصعيد التركي الإعلامي ضد الحكومة اليهودية إلا أن النظام التركي نجده في المواقف السياسية العملية يُداهن العدو اليهودي، ويتودد إليه. فقد توجه القنصل التركي في تل أبيب حسن شراتفجي بنداء إلى المواطنين في دولة يهود يدعوهم فيه إلى العودة إلى التسوح في تركيا مبرراً ذلك بقوله: “ينبغي عدم الخلط بين الخلافات السياسية والعلاقات الإنسانية والاقتصادية فنحن نحب أن نراكم في بلادنا”، وأضاف: “قرَّرنا تنظيم حملة دعائية لتشجيع السياح الإسرائيليين على العودة إلى تركيا وهم يريدون أن يتيقنوا بأنهم مرغوبون لدينا”.

إن هذا الغزل الدبلوماسي التركي لدولة يهود يكشف عن حقيقة العلاقة الحميمية بين النظام التركي وكيان يهود ويؤكد على أن كل ما يُقال عن وجود عداء بينهما ما هو سوى غمامة صيف عابرة.

——–

بالرغم من وقوف الرئيس الليبي الطاغية معمر القذافي بشكل صريح إلى جانب زميله طاغية تونس المخلوع زين العابدين بن علي فإن راشد الغنوشي رئيس حزب النهضة (الإسلامي) أشاد بدور القذافي في ما أسماه (دعم الانتفاضة الشعبية في تونس) وذلك في اتصال هاتفي أجراه مع سيف الإسلام نجل القذافي وذلك بحسب ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية نقلاً عن صحيفة (قورينا) الليبية.

وقالت الوكالة بأن الصحيفة نقلت عن الغنوشي قوله: “نحن على دراية بموقف القائد (القذافي) المساند دائماً للشعوب، فقد دأب طوال مسيرته على دعم الانتفاضة الشعبية وحرص عليها”.

إن هذا الإطراء الذي نقلته الصحيفة الليبية على لسان رئيس حركة إسلامية للقذافي المعادي لدينه وأمته لا يُفسر إلا على أنه شكل من أشكال النفاق لحكام طغاة لا يختلف طغيانهم عن طاغية تونس المخلوع.

——–

نقل موقع إلكتروني سعودي يوم الخميس الماضي أن طائرة عمودية سعودية قامت بإجلاء طالبة من الأسرة الحاكمة السعودية بينما تركت بقية الطالبات في كلية دار الحكمة دون إخلاء في مدينة جدة التي اجتاحتها السيول وغمرتها بالمياه.

وحدد موقع (حوار وتجديد) الإلكتروني الذي نقلت عنه الخبر وكالة (يو بي اي) للأنباء أن الطائرة قامت بإجلاء الطالبة برفقة رجلي أمن ولم تكترث بوجود بقية الطالبات داخل الكلية وهو الأمر الذي أدّى إلى غضب الطالبات وترديدهن الهتافات ضد التمييز الحكومي الرسمي بحق المواطنين العاديين لمصلحة أفراد الأسرة الحاكمة.

إن هذا التمييز العنصري الفاضح للنظام السعودي يؤكد على أن الدولة السعودية لا تأبه إلا لمصالح الأسرة الحاكمة ولا يهمها سوى الحفاظ على الامتيازات غير الشرعية لآل سعود الذين اغتصبوا السلطة في نجد والحجاز ونهبوا ثروة الأمة وباعوها بثمن بخس للأعداء.