الجولة الإخبارية 06/02/2011م
العناوين:
•· الإدارة الأمريكية تدعو لبقاء مبارك لفترة انتقالية واستقالة الحزب الحاكم
•· كلينتون تحذر من “عاصفة هوجاء” في الشرق الأوسط
•· نتنياهو يعقد مشاورات أمنية في أعقاب انفجار أنبوب الغاز في شمال سيناء
•· النظام السوري يرتعد خوفاً و“بلطجية” في دمشق يفرّقون تجمعات تضامنية مع انتفاضة مصر
التفاصيل:
جراء ما أصابها من هول الاحتجاجات التي تعمّ مصر، وخشيةً منها من التغيير القادم، رأت الإدارة الأمريكية ضرورة بقاء الرئيس المصري حسني مبارك لاستكمال ما أسموه بالتعديلات الدستورية.
جاء ذلك على لسان السفير الأمريكي السابق في القاهرة ومبعوث الرئيس الأمريكي لمصر فرانك ويزنر.
من جهة أخرى، وبتوجيهات من الإدارة الأمريكية وسعياً للالتفاف على مطالب المحتجين والمحافظة على الوسط السياسي الموالي لها، أورد التلفزيون الحكومي المصري أن أعضاء هيئة المكتب السياسي للحزب الوطني الديمقراطي الحاكم قدموا استقالاتهم وحل محلهم أعضاء جدد.
وذكر التلفزيون أن رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي بأمانة السياسات وعضو الأمانة العامة للحزب حسام بدراوي سيحل محل الأمين العام للحزب صفوت الشريف.
كما سيحل بدراوي محل جمال مبارك نجل الرئيس المصري، والذي كان أمينا للسياسات وأمينا عاما مساعدا للحزب.
وتضم الهيئة القديمة صفوت الشريف وجمال مبارك وزكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية، ووزير الشؤون القانونية والمجالس النيابية مفيد شهاب، وأمين الإعلام في الحزب علي الدين هلال، وأمين التنظيم أحمد عز الذي كان قدم استقالته بعد يومين من اندلاع احتجاجات الغضب المطالبة بإنهاء حكم مبارك.
——-
سعياً منها لتلافي أي تغيير مفاجئ يمكن أن يعصف بالحكام الموالين للإدارة الأمريكية، وخشية من إدارتها من حدوث التغيير الحقيقي، وبعد المفاجأة التي أصابت الغرب بالصدمة جراء انتفاضة مصر، قالت وزيرة الخارجية الأمريكية يوم السبت، إن بعض قادة الشرق الأوسط مخطئون حينما يظنون أنهم في منأى عن انتشار أعمال العنف السياسي في بلادهم، داعية إلى إجراء إصلاحات ديمقراطية واسعة في المنطقة قبل أن تصيبها “عاصفة هوجاء” على حد تعبيرها.
وأوضحت أن منطقة الشرق الأوسط تواجه عاصفة بكل معاني الكلمة من الاضطرابات فيما يتعين على زعماء المنطقة أن يسارعوا بتطبيق الإصلاحات الديمقراطية الحقيقية وإلا خاطروا بمزيد من زعزعة الاستقرار.
وقالت كلينتون في كلمة أمام مؤتمر أمني في ميونيخ “تجتاح المنطقة عاصفة بكل معاني الكلمة ذات تيارات قوية.”
وأضافت هذا هو ما دفع المتظاهرين للخروج إلى الشوارع في تونس والقاهرة ومدن في مختلف أنحاء المنطقة، وإن الوضع القائم حاليا لا يمكن أن يستمر. متناسية أن إدارتها هي من كان ولا زال يقف خلف هذه الأنظمة المتجبرة.
——–
جراء تداعيات انتفاضة مصر، التي تشغل كيان يهود وتقض مضاجعه، وعقب الانفجار الذي وقع في أنبوب الغاز الواصل بين مصر وكيان يهود فأصابها بالهلع، عقد رئيس وزراء كيان يهود بنيامين نتنياهو اجتماعا صباح السبت شارك فيه وزير البنية التحتية عوزي لانداو ومسؤولين في جهاز الأمن.
وقال بيان صادر عن مكتب نتنياهو في محاولة منها لتخطي هذه الأزمة إعلاميا إن “إسرائيل استعدت مسبقا لأوضاع يتوقف فيها إمداد الغاز من مصر وهناك إمكانيات للانتقال إلى مصادر طاقة بديلة بصورة فورية.”
ومن جانبهم قال المسؤولون الأمنيون خلال الاجتماع إن حجم الضرر الذي لحق بالبنية التحتية لتزويد الغاز في مصر جراء الانفجار ليس واضحا.
وأضاف مكتب نتنياهو أنه في جميع الأحوال لا يتوقع نشوء مشكلة في تزويد الكهرباء، التي يعتمد قسم كبير في توليدها على الغاز المستورد من مصر، لجميع السكان في أنحاء “إسرائيل”.
وكان نتنياهو قال في ختام لقائه مع مبعوث الرباعية الدولية إلى الشرق الأوسط طوني بلير الجمعة إن “إسرائيل” تسعى إلى إيجاد بدائل للغاز المصري وذلك على ضوء الأحداث الجارية في المنطقة وخصوصا التظاهرات في مصر المطالبة بإسقاط نظام الرئيس حسني مبارك.
ويذكر أن النظام المصري يزود كيان يهود بالغاز بأقل من سعره الدولي وبأسعار زهيدة في عقد يستمر لـ20 عاماً في الوقت الذي يحرم منه أحياء عدة في القاهرة، وقد أثارت صفقة الغاز اعتراض أهل مصر وامتعاضهم.
——-
مع انتقال عدوى الاحتجاجات في المنطقة بأسرها، وضمن أولى محاولاتها، فشلت محاولة لتنظيم مظاهرة في سورية الجمعة للمطالبة بإجراء إصلاحات سياسية، بعد أن دعا ناشطون من المعارضة إلى تنظيم مسيرة أمام مقر البرلمان في العاصمة دمشق.
ودعا موقع ‘سوريون نت’ المعارض المواطنين السوريين الذين يقيمون في لندن وباريس إلى التجمع احتجاجا على ما وصفها بأعمال الترهيب التي يمارسها نظام الرئيس السوري بشار الأسد ضد أفراد الشعب وحريتهم.
وقالت مصادر متطابقة إن السلطات السورية تظهر الكثير من التشدد في وجه محاولات التضامن العفوية التي يبديها الشارع السوري تجاه الانتفاضة الشعبية المصرية، ولم تقتصر مظاهر حظر التجمعات على نشر أعداد كثيفة من قوات الشرطة النظامية، وإنما لوحظ في الآونة الاخيرة لجوء السلطات إلى استخدام ‘البلطجية’ على الطريقة المصرية، تحت سمع وبصر عناصر الشرطة.
ونقلت منظمة ‘هيومن رايتس ووتش’ عن مشاركين في هذه التجمعات التضامنية أنه في يوم الأربعاء الماضي، قام 20 شخصاً في ثياب مدنية بضرب وتفريق 15 متظاهراً كانوا قد تجمعوا في حي ‘باب توما’، الواقع في المنطقة القديمة من العاصمة السورية دمشق، وحملوا الشموع إعراباً عن التضامن مع المتظاهرين المصريين.
وجدير بالذكر أن نشطاء سوريين كانوا قد حاولوا، في يوم 29 كانون الثاني (يناير) الماضي، الاعتصام أمام السفارة المصرية في دمشق، حاملين الشموع علامة على التضامن، إلا أن أعدادا كثيفة من الشرطة منعتهم وفرقتهم، فانتقلوا إلى حي ‘باب توما’، وتابعوا التجمع فيه بطريقة سلمية وصامتة مساء الأيام التالية. وكانت عناصر الأمن تظهر في كل تلك التجمعات، وتقوم بتصوير المشاركين، والتحقق من هوياتهم، قبل أن تفرقهم بالقوة.