خبر وتعليق فاقد الشيء لا يعطيه
الخبر: تصريح زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي: (الشريعة لا مكان لها في تونس)
إذا كان راشد الغنوشي بعد تأسيس حزبه- حركة النهضة- بأربعين عاما وهو امتداد لتنظيم عمره أكثر من ثمانين عاما لا يريد أن يكون للشريعة مكان في تونس.
فلماذا قادة الإخوان المسلمين وراشد الغنوشي عندما يتحدثون للإعلام أو السياسيين يطمئنونهم أنهم ديمقراطيون يؤمنون بالحريات وبالرأي الآخر، وأنهم يريدون دولة مدنية. وعندما يخاطبون الأمة والناس البسطاء الذين يحبون الدين يقولون أننا حزب إسلامي أو تنظيم إسلامي وأن المستقبل لهذا الدين وأنهم حاضنة الدين.
ولماذا عندما يتحدثون لوسائل الإعلام ويخاطبون الجهات الرسمية والعالمية عن الخلاص من هذه الأنظمة يؤكد قادة الحركة الإسلامية أنهم لا يريدون دولة دينية تطمينا لدول الكفر وللعلمانيين، وأنهم فوضوا البرادعي رجل أمريكا للحوار مع النظام في مصر على شرط أن يرحل مبارك وقبلوا أن يتحاوروا بعد رحيل مبارك مع باقي النظام.
في نفس الوقت يؤكد راشد الغنوشي في مكان آخر في تونس أنه لا مكان للشريعة في تونس وأنه يقبل أن يكون في دولة تونس العلماني والشيوعي والليبرالي والقومي والمرأة المتحررة مع الحركة الإسلامية في نظام واحد.
والسؤال لراشد الغنوشي من أنت حتى تقول انه لا مكان للشريعة في تونس وانك تقبل بنظام تعددي أهم شرط فيه أن كل شيء ممكن ان يكون وهذه التعددية داخل النظام ممكن ان يكون كل هذا إلا الشريعة والإسلام.
وهذه سنة أخيه رجب طيب اردوجان وطارق الهاشمي ومحسن عبد الحميد، قادة الحزب الإسلامي في العراق وشريك حكومة بريمر.
وكذلك جبهة العمل الإسلامي والتي شاركت سابقا في البرلمان الذي أعطى الشرعية لاتفاقية وادي عربة المشؤومة، وكذلك حكومة حماس والتي تمخضت حكومتها عن اتفاقية أوسلو المخزية.
كل هؤلاء خلعوا الإسلام والشريعة خارجا وشاركوا الحكومات التعددية كديمقراطيين تعدديين أما الشريعة لا مجال لها لحل مشاكل البشر.
وان كل ثمن يمكن أن يدفع من اجل التغيير باستثناء التغيير الشامل الكامل من أجل الإسلام.
إن الأحداث في هذا العقد أطاحت برؤوس كثيرة وبرايات كثيرة وبشخصيات كثيرة، لعل الله سبحانه وتعالى يجعل هذا تقدمة منه وتهيئة للخلافة الراشدة على منهاج الشريعة والنبوة القادمة بإذن الله قريبا.
ولعل حرب بعاث بين الأوس والخزرج والتي أطاحت برؤوس أشراف القوم جعلها الله كما قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها تقدمة من الله لرسوله صلى الله عليه وسلم.
نسأل الله سبحانه وتعالى دولة على منهاج الشريعة والشريعة فقط ودون الشرائع البشرية والتي لن يكون لها مكان في الدولة القادمة إن شاء الله.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته