من أروقة الصحافة- نتنياهو عدم الاستقرار في مصر قد يستمر لسنوات
ذكر موقع البي بي سي الالكتروني ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو حذر من أن عدم الاستقرار والتظاهرات ضد الحكومة في جميع انحاء مصر ستؤدي الى “زعزعة الاستقرار لسنوات” في منطقة الشرق الأوسط وقال نتنياهو في خطاب الأربعاء امام الكنيست الاسرائيلي “سيكون هناك صراع في مصر بين من يؤيدون الديمقراطية ومن يريدون الإسلام الراديكالي”.
لقد اظهر نتانياهو في تصريحه هذا , التخوف الحقيقي الذي طالما حاولت القوى الدولية والاقليمية والمحلية من اخفاءه , وعملت هذه القوى بشتى الوسائل والاساليب على تضليل شعوب المنطقة حول حقيقة الصراع في فلسطين , وحقيقة ادوات الصراع , والمؤامرات الشيطانية التى مورست على الامة الاسلامية من خلال حكامها العملاء وانظمتهم المتهالكة لتثبيت كيان يهود في قلب العالم الاسلامي .
ان تصنيف الصراع في مصر بحسب نتانياهو بين من يؤيد الديموقراطية ومن يريد الاسلام , يدلل بوضوح على البون الشاسع بين من يرغب بتحرير فلسطين من براثن يهود , ومن يعمل على تثبيت هذا الكيان من خلال المعاهدات والهدن وغيره من المسميات . وان نتانياهو يدرك ان العدو الحقيقي له ولكيانه المسخ هو الاسلام الراديكالي كما اسماه , والمقصود بالراديكالي قطعا , هو عدم القبول بوجود هذا الكيان والعمل على استئصاله , ورفض الهيمنة الغربية في بلاد المسلمين وقلعها من جذورها , وتوحيد المسلمين في دولة واحدة تحت راية خليفة واحد , واستعادة ثروات الامة ممن نهبها وتوزيعها بالعدل .
فكل ذلك بالنسبة لنتنياهو والغرب باسره , يعتبر خطوطا حمراء يمنع تجاوزها , وتتخذ حيالها الحروب من اجل عدم تحققها , فقد عمل الغرب لقرون خلت من اجل الوصول الى القضاء على وحدة المسلمين وتقسيمهم لكيانات كرتونية تابعة للغرب , ويدرك نتانياهو ان الغرب هو من زرع كيانه في فلسطين ليكون رأس حربة له في بلاد المسلمين وقاعدة عسكرية متقدمة له في المنطقة , وجهاز انذار مبكر لكشف الاخطار ووضع الخطط لاجهاضها .
ويدرك نتانياهو ايضا ان ما اسماه بالديموقراطية , ما هي الا اداة تستخدمها امريكا والغرب لتكون سلاحا ينصب على رقاب المسلمين , الغاية منها هو التوغل في الاستعمار السياسي والاقتصادي والعسكري لبلادهم , وحماية لكيان يهود والمحافظة عليه , وهو بذلك لا يرغب بان تنهزم الديموقراطية الاستعمارية امام الاسلام , فهي حليفه الاستراتيجي وحامي حماه , لا سيما في فيما يسمى بدول الطوق …. طوق الامان لهذا الكيان .
ان عمر كيان يهود اصبح في ساعاته الاخيره , ولن ينفعه انظمة الطواغيت ولا الدول الكبرى لتحميه , بل سيتحقق فيه وعد الله ورسوله , ليكون عبرة لشعوب الارض , ويتحقق فيه العدل الرباني لما اقترفه من فظائع بحق ابناء فلسطين .
ويومئذ يفرح المسلمون بنصر الله
كتبه لاذاعة المكتب _ ابو باسل