الجولة الإخبارية 15-2-2011
العناوين:
• البيت الأبيض يدعو الحكومة المصرية الجديدة إلى احترام اتفاقية كامب ديفيد والجيش يلبي النداء
• الشرطة تتصدى لمظاهرة بالجزائر
• آلاف المحتجين بمسيرات غضب يمنية
• عريقات يستقيل من دائرة المفاوضات والسلطة تحضر لانتخابات رئاسية وتشريعية
التفاصيل:
ضمن سياسة فرض الوصاية التي تنتهجها واشنطن على النظام المصري، دعا البيت الأبيض مساء الجمعة الحكومة المصرية الجديدة إلى احترام اتفاقية السلام الموقعة مع “إسرائيل”، بعد تنحي الرئيس حسني مبارك.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس “أعتقد أن الشراكة التي أقمناها مع شعب ودولة مصر لـ30 سنة جلبت الاستقرار الإقليمي والسلام على الأخص بين مصر وإسرائيل”، وأضاف “أعتقد أنه من المهم كما كررنا عدة مرات أن تعترف الحكومة المقبلة في مصر بالاتفاقات الموقعة مع حكومة إسرائيل”.
وقال غيبس إن المظاهرات في مصر لا تسيطر عليها جماعة واحدة أو أيدولوجية واحدة بل هي واسعة، مشدداً على رغبة الولايات المتحدة في حصول انتقال منظم للسلطة وقال إن الرئيس باراك أوباما لم يجر أي اتصالات مع أطراف أخرى أمس.
وأضاف غيبس “لا أعتقد أن علينا أن نخاف من الديمقراطية”، في الوقت الذي أبدت وزيرة الخارجية الأمريكية وزعماء غربيون خوفهم من قيام دولة إسلامية في مصر.
وكان نائب رئيس الجمهورية المصري اللواء عمر سليمان قد أعلن مساء الجمعة أن الرئيس مبارك قرر التخلي عن منصب رئيس الجمهورية وكلف المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإدارة شؤون البلاد، بعد مظاهرات حاشدة استمرت أكثر من أسبوعين مطالبة بإسقاطه وأدت إلى سقوط أكثر من 300 قتيل وآلاف الجرحى من المتظاهرين.
في الوقت نفسه، واستجابة للرغبات الأمريكية أكد المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية السبت التزام مصر “بكافة المعاهدات الإقليمية والدولية”، وهو ما يعني بقاء اتفاقية كامب ديفيد مع “إسرائيل” على حالها. وتعهد المجلس بتسليم السلطة لحكومة مدنية ديمقراطية.
——-
يبدو أن عدوى الحركة الجماهيرية نحو التغيير تنتقل بسرعة فائقة أكثر مما يمكن تصوره، في دلالة واضحة على مدى تشوق الناس في البلدان العربية للتغيير الحقيقي الذي يقودهم للتخلص من ربقة الاستعمار.
فقد نظمت في الجزائر مسيرة حاشدة للمطالبة بالتغيير، وقد اعتقلت الشرطة عدداً من المتظاهرين بينهم نواب شاركوا في مظاهرة وسط الجزائر العاصمة سار فيها مئات يطالبون بإصلاحات سياسية عميقة وتحسين الظروف الاقتصادية، وسط انتشار أمني مكثف جدا.
ومنع الأمن المسيرة من الانطلاق من نقطة البداية وهي ساحة أول مايو، وتصدى لها المئات من رجال الأمن وعشرات الآليات.
وقدر طاهر بسباس النائب في البرلمان أن عدد رجال الأمن الذين هيأتهم السلطات لإحباط المسيرة بـ40 ألفا، رابط بعضهم عند مداخل العاصمة.
وقال إن السلطات أوقفت حركة القطارات لمنع الناس من الالتحاق بالمسيرة، وتحدث عن اعتقال خمسة نواب.
وحاول عشرات المتظاهرين اختراق طوق أمني فرض على المسيرة التي كان يفترض أن تصل إلى ساحة الشهداء، لكن الشرطة تصدت لها ووقع 20 جريحا.
ورفع مشاركون شعارات تطالب برحيل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وآخرون جرائدَ تصدر صفحاتها عنوان “نظام مبارك سقط”.
ودعت إلى المسيرة “التنسيقية الوطنية من أجل التغيير والديمقراطية”، وهي ائتلاف ولد من رحم اضطرابات عنيفة الشهر الماضي، قتل فيها شخصان على الأقل وجرح 800، وحرّكها جزئيا الغضب على ارتفاع أسعار المواد الغذائية.
ودعت الجبهة الإسلامية للإنقاذ إلى المشاركة في المسيرة، واعتقلت السلطات أمس الرجل الثاني فيها علي بلحاج الذي شارك السبت في المسيرة بعد إطلاق سراحه حسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وقدر منظمون عدد من شاركوا في المسيرة ببضعة آلاف.
——-
استلهاماً لما حدث في تونس ومصر، نظم آلاف من أنصار الحراك الجنوبي في عدد من المحافظات الجنوبية باليمن مسيرات احتجاج لما وصفوه بجمعة الغضب جابت شوارع عدد من مدن محافظات عدن وأبين والضالع وشبوة بجنوبي البلاد، مرددين خلالها شعارات تطالب بالتغيير، كما دعوا إلى رحيل نظام الرئيس علي عبد الله صالح قبل أن تسارع قوات الأمن بتفريقهم.
ففي زنجبار عاصمة محافظة أبين سارت الدبابات في شوارع المدينة وتجمع ما يزيد على ألف محتج في الشوارع، ولبس مئات الرجال أكفانا بيضاء رمزا لاستعدادهم للقتال حتى الموت.
وقام المتظاهرون على مقربة من قوات الجيش بنصب خيام على قارعة الطريق، وتعهدوا بالبقاء فيها إلى أن تتحقق مطالبهم، كما رددوا شعارات مناوئة للسلطات على شاكلة “علي يا علي حصّل بن علي”، في إشارة إلى دعوتهم لصالح باللحاق بالرئيس التونسي بمنفاه في السعودية، كما دعوا إلى إيجاد حل لقضية الجنوب والإفراج عن كل المعتقلين.
في المقابل شهدت عدة مناطق بمحافظة عدن أحداث عنف بين قوات الأمن والمتظاهرين استخدمت فيها قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم.
كما أطلقت الشرطة أعيرة نارية في الهواء وألقت القبض على أربعة أشخاص لتفريق الاحتجاجات، لكن نحو 600 من المحتجين المعارضين للحكومة عادوا للتجمع مرة ثانية في حي السعادة.
وكان الحراك الجنوبي دعا أنصاره إلى المشاركة في مظاهرات الجمعة في إطار تنظيم “جمعة الغضب” التي دعا لها عدد من شباب الحراك على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، وأيدها عدد من فصائل الحراك.
——-
عقب فضيحة “كشف المستور” التي أكدت المؤكد من تفريط السلطة ومنظمة التحرير في فلسطين وأهلها، أعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات السبت أنه قدّم استقالته من دائرة المفاوضات التي يترأسها منذ عام 2003.
وزعم عريقات أن استقالته تأتي من منطلق تحمّله كامل المسؤولية لخرق تسريب الوثائق من مكتبه.
وبدوره أعلن أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه استقالة عريقات، وذلك في بيان رسمي تلاه أمام الصحافيين في مقر الرئاسة في رام الله بالضفة الغربية عقب انتهاء اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.
ومن جهته قال مسؤول فلسطيني لوكالة فرانس برس إن استقالة عريقات تمت بناء على نتيجة التحقيق الذي أجرته السلطة في قضية تسريب الوثائق.
وقال المسؤول طالبا عدم الكشف عن اسمه إن “لجنة التحقيق في قضية تسريب وثائق دائرة المفاوضات التي نشرتها قناة الجزيرة القطرية أنهت تحقيقاتها وقدمت تقريرها للرئيس عباس واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وعلى ضوء النتائج قدم عريقات استقالته من دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية”.
من جهة أخرى وفيما يبدو تأثراً بتداعيات انتفاضة تونس ومصر، قررت منظمة التحرير السبت إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في الأراضي الفلسطينية قبل أيلول/ سبتمبر، كما أعلن مصدر رسمي.
وقال أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه خلال تلاوته لبيان اللجنة التنفيذية للمنظمة عقب اجتماعها السبت “قررنا بدء التحضير لإجراء انتخابات محلية ورئاسية وتشريعية خلال الأشهر القادمة تحقيقا لإرادة الشعب الفلسطيني وكحد أقصى في أيلول سبتمبر القادم.”