Take a fresh look at your lifestyle.

نداء إلى ثوار مصر المحروسة

 

يا ثوار مصر..

 

في البداية لكم الشكر الجزيل ووافر التقدير لما قمتم به من ثورة على الظلم والطغيان؛ وعلى الظالمين الفاسدين المفسدين،  الذين أفسدوا البلاد والعباد، وانتهكوا الحرمات ونهبوا الثروات الهائلة هم وزبانيتهم المجرمون الذين أشاعوا الفساد في كل نواحي الحياة، في الفكر، في الثقافة في الإعلام في القضاء، في السياسة وفي الاقتصاد وباختصار في كل نواحي الحياة إلى درجة أن افتقد الناس الإحساس بإنسانيتهم.

 

يا ثوار مصر الأحرار..

 

نصيحة أسديها لكم أرسلها عبر أثير إذاعة حزب التحرير الذي يواصل العمل ليل نهار ليوجد دولة الخلاقة الراشدة التي ترعى العباد وتحافظ على هيبة الأمة وتجعلها تقتعد ذرى المجد وتتسنم مركز قيادة العالم. أقول إنني أرسل لكم نصيحة خالصة لوجه الله الكريم ألا تعطوا زمام قيادتكم لأي إنسان لا تثقون بدينه وإخلاصه لإسلامه مهما لمع اسم ذلك الإنسان  فقد تطرح عليكم أسماء لأشخاص علمانيين لمعت أسماؤهم في بعض نواحي العلوم لكنهم لا صلة لهم بهويتكم الخالدة وهي الإسلام العظيم الذي نزل به الروح الأمين جبريل- عليه السلام- على سيد البشر وأفضل المرسلين سيدنا محمد – عليه أفضل الصلاة والتسليم- فليس هناك فرق بين شخص وشخص إلا فروقات الأسماء ولكن الطروحات هي نفسها وإن اختلفت التعابير والمظلات المفتعلة. أقول لكم فتشوا عمّن يمثل عقيدتكم ودينكم وأصالتكم، فهؤلاء موجودون بينكم وإن كانت أجهزة الإعلام تتأمر عليهم بأوامر من عملاء الكفار المستعمرين فلا تذكرهم وتعتم على أخبارهم ونشاطهم الجبار.

 

يا ثوار مصر..

 

لقد ناديتم بسقوط النظام ورحيل رأس الهرم الفاسد، فقد رحل الفاسد وبقي النظام، فلهذه اللحظة لم يتغير شيء في النظام، فالدستور هو الدستور وإن تكونت لجنة لتعديله أو استبداله، فلذلك سيبقى دستورا ً لا يحل مشاكل الناس لأنه من وضع البشر العاجزين الناقصين الذين لا يستطيعون الإحاطوة بمشاكل الناس ولا يتمكنون من علم ما يصلح للبشر، ولهذا فإننا نسألكم ونناشد إيمانكم وإسلامكم وإخلاصكم لأمتكم أن تطلبوا من اللجنة وتجبروها  على إعلان نظام الإسلام نظاما ً لكل مناحي الحياة، من سياسة وحكم وثقافة واجتماع واقتصاد، لأن هذا النظام إنما هو من عند العزيز الحكيم الذي خلق الإنسان ويعلم ما يسعده وما يصلح له من دستور وقوانين. إننا ندعوكم  لدفن هذا النظام العفن الذي أذل البلاد والعباد.

 

يا ثوار مصر وأحرارها..

 

إياكم أن يخدعكم الكلام المعسول وإظهار اللين والموافقة على طلباتكم دون تحقيقها بادعاء أن تحقيقها يحتاج وقتا َ، فالمتآمرون وأزلام النظام السابق والمنتفعون من النظام الفاسد يقفون لكم بالمرصاد ولسرقة جهودكم وتحويرها وتحويلها إلى غير مسارها الصحيح وإلا فما الداعي لإبقاء وزارة أحمد شفيق رئيسا ً للوزراء وإبقاء باقي الوزراء في مناصبهم، وما الذي يمنع من إلغاء قانون الطوارىء سيء الذكر أو الإفراج عن المعتفلين السياسيين وغير ذلك من المطالب.

 

يا جيش مصر المحروسة يا خير أجناد الأرض..

 

 

يجب أن تدركوا أن وجودكم إنما هو للحفاظ على الأمة وهويتها وأنكم مؤتمنون على عقيدة الأمة وإسلامها، وأنكم تحرسون حدود الدولة تذودون عن حياضها وتحرسون وجود الأمة وكيانها. يجب أن تدركوا أنكم لستم حماة للفاسدين المفسدين ولا العملاء الذين باعوا أنفسهم وبلادهم وأمتهم للأعداء من أمريكان ويهود. هذا الذي نناشدكم أن تدركوه وبالتالي أن تستجيبوا لإخوانكم شباب حزب التحرير الذين يدعونكم لنصرته لإعلان دولة الخلافة الراشدة التي تقيم العدل بالإسلام.

 

يا أحرار مصر وثوارها.. مرة أخرى..

 

إننا ندين لكم بالشكر الجزيل حيث أنكم كسرتم حاجز الخوف لدى الناس من الأنظمة الفاسدة وأجهزتها الأمنية القمعية، ولقد أثبتم وبرهنتم بثورتكم هذه أن الأمة الإسلامية بخير وأنها أمة حية مهما تراءى لعدوها أنها ماتت وأنها يجب أن ينهال  عليها التراب فإذا بها تنتفض كالمارد الجبار الخارج من قمقمه فيحطم حصون الكفز والنفاق والعمالة والظلم. إن ثورتكم هذه تذكرنا بالفترة الزمنية التي سبقت وصول الناصرصلاح الدين- رحمه الله تعالى- حيث كان يتولى الحكم في مصر المحروسة حكام فاسدون ووزراء مفسدون يستعينون بالصليبيين الكفار.

 

وفي الختام فإنني أسأل الله – تعالى- أن ينير بصائركم وسائر الأمة لتعي طريقها فتجد القائد المخلص المخلّص الذي يقف على مفترق الطرق فينادي: هذا هو الطريق، هذا هو طريق الاستخلاف، هذا هو طريق العزة والكرامة. هذا هو طريق النصر المؤزر تحت راية الخلافة الراشدة إنه نعم المولى ونعم النصير.

 

والسلام عليكم

 

أخوكم،

 

أبو محمد الأمين