من أروقة الصحافة الأردن يسمح بالتظاهر دون إذن
ذكرت الجزيرة نت في موقعها الاكتروني ان الحكومة الأردنية قالت إنها قررت تعديل قانون الاجتماعات العامة بما يلغي شرط طلب الموافقة المسبقة على المسيرات، وهو ما يلبي أحد مطالب المعارضة للإصلاح السياسي.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (بترا) عن نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية سعد هايل السرور أنه رفع لمجلس الوزراء قانونا معدلا لقانون الاجتماعات العامة المثير للجدل، تمهيدا لإقراره ورفعه لمجلس النواب.
يبدو ان حكام الاردن اصبحوا يتحسسون فوق رؤوسهم , فالحراك الشعبي والمسيرات المطالبة باسقاط الانظمة في البلدان العربية , اصبحت المشهد السياسي اليومي للمواطن , مما ادخل الانظمة القمعية العميلة ومن يقف وراءها الى حالة من الذهول لما يجري , ودفع باجهزة التخطيط والاستخبارات الغربية الى الاسراع بوضع خطط سريعة , ولو مؤقتة , لتضليل الشعوب وحرفها عن المطالب الحقيقية بتغيير الانظمة , لتضمن بذلك عدم الانفلات , وابقاء الهيمنة الغربية على هذه الانظمة , وترتيب الاوراق والخروج بمساحيق جديدة تقدمها لشعوب المنطقة على انها البديل للدكتاتورية .
الا ان التجربة الباكستانية ليست عنا ببعيد , حيث استبدلت امريكا عملاءها الدكتاتوريين بالعملاء الديموقراطيين , وكلاهما اثبتوا انهم وجهان لعملة واحدة , وان الامر بقي بيد الغرب المستعمر ولم يتأثر باي تغيير ملموس , بل على العكس , فقد ازدادت خيانة الحكام الديموقراطيين وتسارعت وتيرتها عما كان سلفهم من الدكتاتوريين … وكلاهما شر .
ان النظام الاردني ومنذ عهد الخائن الحسين بن على , هو ربيب بريطانيا , وحليفها منذ حربها الاولى مع الدولة العثمانية , حتى انه طالما تشدق بخبث عن اطلاقه الرصاصة الاولى في ما اسماه الثورة العربية الكبرى , تلك الثورة التى رسمتها بريطانيا لتنال من الدولة العثمانية وتقصم ظهرها وتزرع في قلبها رصاصة الغدر والخيانة . فقد استمر هذا النظام قرابة القرن , وهو سائر على العهد الذي قطعه بالولاء للتاج البريطاني , وحماية حدود كيان يهود والحفاظ عليه .
الا ان الشعب المغلوب على امره قد ادرك ومنذ عقود , عمالة هذا النظام وتبعيته السياسية للغرب ,ومع هذا فان جلاوزة النظام واجهزته القمعية وصيته السئ , ويشهد بذلك سجن الجفر الصحراوي , قد تفنن في اساليب ارهاب الشعب وتخويفه من اي مطالبة بالتغيير الجذري , مما ادى الى نشوء حالة احتقان شعبية مرشحة للانفجار باية لحظة .
وقد عمل النظام الاردني باساليب خبيثة لتنفيس مشاعر الناس , من ضمنها احتواء احزاب وحركات داعمة للنظام في الخفاء , ومدعية المعارضة في العلن , لتضمن بذلك ولاء جميع الاطياف للنظام , ودعمه داخليا كما خارجيا .
الا ان ما يجرى على الساحة الاقليمية قد ادخل الرعب لذلك النظام البغيض فاخذ يبحث عن وسائل واساليب تعينه في اجهاض اي عمل شعبي ضده , ولكن ما لا يدركه النظام الاردني , هو ان صلاحيته للحكم قد انتهت منذ مدة طويلة , ولم يبق له الا ان يرحل الى غير رجعة .
ان التغير المطلوب يكون بقلب النظام رأسا على عقب , وضم الاردن ومصر وتونس وكافة بلاد المسلمين في بوتقة الدولة الاسلامية الواحدة , الخلافة الراشدة , وانهاء وجود هذه الانظمة الطاغية المستبدة ومن يقف وراءها من دوائر الاستخبارات البريطانية والامريكية والفرنسية .
ولينصرن الله من ينصره
كتبه لاذاعة المكتب الاعلامي – ابو باسل