Take a fresh look at your lifestyle.

  قراءة في كتاب ( قادة الغرب يقولون: دمّروا الإسلام أبيدوا أهله) للأستاذ جلال العالم – الحلقة السابعة

 

مستمعينا الكرام:

لا يزال الغرب الكافر مسكوناً بهاجس الإسلام الراديكالي أو ما أسموه الإسلام المتطرف الأصولي، ولا تزال الكثير من مؤسسات ومراكز الأبحاث الأمريكية والأوروبية تقوم بالعديد من الدراسات والأبحاث حول كيفية تقويض والحد من المد الأصولي الإسلامي الذي تراها عنصراً رئيسياً في تهديد المصالح الغربية حول العالم. حيث فشلت كل تلك المحاولات التي اتخذها الغرب سابقا من قتل وتدمير محاولة القضاء على الإسلام في نفوس المسلمين, كلها بائت بالفشل. و مواجهة هذا المد المتصاعد خرج الكفر علينا بحيلة تكمن في تقوية ما أطلق عليه تيارات “الإسلام المعتدل” وبعبارة أخرى “الإسلام المسموح”, باعتبارها حائط الدفاع الأول في مواجهة انتشار ما أسمته التطرف والتشدد في العالم الإسلامي, ويؤكد هذا الإدّعاء قول المبشر تاكلي حيث قال: يجب أن نستخدم القرآن، وهو أمضى سلاح في الإسلام، ضد الإسلام نفسه، حتى نقضى عليه تماماً.

وانبثاقا من هذه القاعدة الماكرة, فقد عمد الكفار إلى تعديل في المناهج الدراسية والجامعات وكليات الشريعة الإسلامية في العالم العربي والإسلامي بهدف إنشاء أجيال من المفكرين والعلماء والأدباء وحتى العوام من الناس قد شربوا ثقافات دسيسة تم ليّ نصوصها والتلاعب بها, ليحرفوا الأمة عن نهجها الصحيح ويغضوا الطرف عن مفاهيم لطالما أقضت مضاجع الكفار, فتارة نسمع بأن الجهاد في الإسلام هو جهاد دفع فقط, وتارة يرسخوا لنا جواز تعدد الأوطان وبلاد المسلمين, وتارة يشوهوا صورة الحجاب الصحيح للمرأة المسلمة, وغيرها من الدسائس التي انطلت على كثير ممن وقع في شراكهم.

مستمعينا الكرام:

ولقد نوّع الكفر مداخله على المسلمين وتقبلهم له, ذلك أنه قد خرجت عدة مواقف من الغرب تدعوا إلى التأمل في الإسلام والتفكر فيه, وأخذ بعض القيم منه, وأنه لابد من التعايش والإندماج بين كلى الطرفين, كسماح الغرب بناء مساجد للمسلمين وحق العبادة أو إنشاء قنوات إذاعية ناطقة بالعربية في بلدان أجنبية, أو منح العمال المسلمين إجازات في أعيادهم بل حتى إنشاء مؤتمرات وندوات وحفلات للمسلمين على أراض أجنبية وغربية!

كل هذا مستمعينا الكرام استطاع الغرب الكافر أن يسوقه لنا من باب الإعتدال وتلميع وتحسين صورته. بالمقابل يفتعلون الأزمات والفتن للمسلمين في شتى دول العالم.

 

هذا يدل بوضوح ( والكلام للكاتب جلال العالم), ليدل بوضوح على أن الغرب لا زال كما كان .. وإن ما يقوم به من أعمال تنبئ عن مهادنة الإسلام ما هي الا محاولات للتغرير بالمسلمين … فلننتبه بشدة . فان الغرب لا زال حريصا على شرب دمائهم وابتلاع امكاناتهم .

 

ان آخر ما قام به ضدهم هو قتل ألف مسلم في مسجد مدينة ريرداد باقليم أوجادين الصومالي ، حين فتح الأحباش نيران رشاشاتهم الروسية على المصلين فأبادوا منهم ألفاً دفعة واحدة . ولم تتحرك لهذه الفعله الوحشية دولة من دول الغرب كله … إنه أكبر دليل على مكرهم وإبطان عداوتهم للإسلام وأهله.

يجب أن نكسر ما يقيدنا .. ونعود إلى العالم سادة له ، نحرره من ظلم الجبارين .. والله غالب أمره.

 

مستمعينا الكرام:

وينهي الكاتب كتابه ( قادة الغرب يقولون: دمّروا الإسلام أبيدوا أهله), ينهيه بكلمة أخيرة يوجهها إلى العالم الإسلامي والعربي والغربي أيضاً قائلاً:   }يا ويح أعدائنا ما أقذرهم، إنهم يفرضون علينا أن نحقد عليهم حين يرقصون على أشلائنا بعد أن يمزقوها ويطحنوها ويطعموها للكلاب. لقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقادة أعدائه حين فتح مكة: “اذهبوا فأنتم الطلقاء”، وهم الذين ذبحوا أهله وأصحابه,

وترك صلاح الدين الصليبيين في القدس بعد أن فتحها دون أن يذبحهم كما ذبحوا أهله وإخوانه.

لكننا نتساءل:

إن أحقاد هؤلاء وما فعلوه بأمة الإسلام من ذبح، هل ستمكننا من العطف عليهم مرة أخرى حين ننتصر ؟؟!

ولابد أن ننتصر، لأن الله قدر هذا وانتهى، هل سنبادلهم حقداً بحقد، وذبحاً بذبح، ودماً بدم ؟؟!!

إن الله سمح لنا بذلك، لكنه قال ] فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ [، إننا لا نستطيع إلا أن نقول لهم يومنا ذلك : اذهبوا أحراراً حيث شئتم في ظل عدل أمة الإسلام – الذي لا حد له – والحمد لله رب العالمين والصلاة على نبيه محمد وآله ومن سار على درب الجهاد الذي خطّه إلى يوم الدين. آذار من عام 1978 {. انتهى كلامه

 

مستمعينا الكرام, مستمعي إذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير:

وبهذا نختم قرائتنا هذه في كتاب قادة الغرب يقولون: دمّروا الإسلام أبيدوا أهله, للإستاذ جلال العالم, وسيكون لنا كلمة ختامية في الحلقة القادمة والأخيرة إن شاء الله. حتى ذلك الحين نترككم في رعاية الله وحفظه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

عبد الرحمن المقدسي