القذافي ما زال يصارع من أجل البقاء
ما زال عدو الله وعدو رسوله القذافي يصارع من اجل البقاء بعد أن أصيب في مقتله، وهو يحاول جاهدا من خلال مرتزقته أن يستخدم أسلوبه الرخيص في ترهيب الناس، وهو البطش والتنكيل والقتل لكل من يحاول أن يرفع رأسه، ولكن أنّى له ذلك وقد اكتشفت الأمة بعد أن استيقظت من نومها العميق، إن الأطباء الذين كانوا يشرفون على علاجها كانوا يضعون لها المخدر والسم بدل العلاج، وقد انتحل هؤلاء العبيد العملاء صفة الحكام والسادة، وحاولوا أن يوهموا الناس أن شعوذتهم هي أساس الطب التي ستشفيهم من العلل والأوجاع.
لكن الأمور الآن قد بدأت تتكشف بتساقط ما تبقى من ورق التوت عن سوءاتهم، وبسرعة لم تكن في الحسبان، “وَقَدْ مَكَرُواْ مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللّهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ”، لكن المهم أن العاقل من يتعظ من غيره، ولا أوجه كلامي هذا إلى من بقي من هؤلاء الحكام فقط، بل أوجهه إلى المرتزقة والبلطجية من المنتمين إلى الأجهزة الأمنية والقضائية الذين يختبئون وراء مناصبهم وألقابهم، فهؤلاء إن لم يسارعوا إلى التوبة من الآن والاصطفاف مع أمتهم، فلن ترحمهم الأمة في الدنيا ولن يفلتوا من عذاب الله في الآخرة، لأن العفو عن أمثالهم جريمة أكبر من جريمتهم خاصة أنهم هم من حمى الباطل والظلم ودافعوا عنه، ونكلوا بمن كان يعمل على تغيير المنكر من الحكام وأتباعهم، بالإضافة إلى أنهم خدموا أعداء الله وأعداء رسوله وأعداء الأمة، وتكسبوا على حساب إفقار الناس وما زال كثير منهم يتشبث بباطله ويدافع عنه، كما هو الحال مع بعض أزلام القذافي.
فإلى الحكام من القذاذفة وغيرهم أقول سلموا الحكم الآن للأمة قبل ان تخلعكم، لعلها تسامحكم على ما اقترفته ايديكم في حقها، وان رفضتم فانتظروا يوما كيوم تشاوسيسكو أو من قبله هتلر وموسيليني.
والى الأمة أقول يجب ان يكون البديل لهذه الأنظمة العفنة هو: خلافة على منهاج النبوة، وحتى لا يكون الأمر عاما وضبابيا، أقول إن التصور الكامل لدستور دولة الخلافة وكل ما يتعلق بصغيرها وكبيرها موجود عند حزب التحرير، هذا الحزب الذي اجتمعت عليه قوى الشرق والغرب وعملاؤهم وإعلامهم، ليحولوا بينه وبين الأمة، فإلى الأمة بعامة وأهل القوة والمنعة بخاصة أقول عليكم بهذا المطلب وهو خلافة على منهاج النبوة عضوا عليه بالنواجذ ولا تقبلوا عنه بديلا، وليكن شعارنا جميعا:
البديل خلافة على منهاج النبوة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كتبه للإذاعة أحمد أبو أسامه