Take a fresh look at your lifestyle.

فرائص يهود ترتعد!!   ولسوف نجعلها تتجمد بإذن الله

 

 

لقد ذاب الثلج وبان ما تحته، وانكشف الصبح لذي عينين، وبانت حقيقة يهود ليراها الأعمى والبصير، وانكشفت الأسطورة التي ساهم حكام العرب، الساقطون منهم، والآيلون للسقوط، ساهموا في صنعها في أذهان المسلمين، بواسطة إعلامهم المهترئ، وقراراتهم، ومؤتمرات قممهم، وباستخفافهم بعقول أبناء الأمة، فقد انكشفت كذبة أطول خط مواجهة مع يهود التي كان يتذرع بها الكيان الهزيل في الأردن، وظهرت حقيقة ما كان يسمى بدول الطوق، وما كان يدعيه الكيان السوري من مقاومة وما كان يدعيه من استمرار فيها… لقد انكشفت الحقيقة…

 

انكشفت الحقيقة بظهور الحامي الحقيقي ليهود، والمثبّت الحقيقي لكيان يهود في أرض الإسراء والمعراج، وتين أن الحكام في بلاد المسلمين هم الحامي الحقيقي لهذا الكيان، لقد تابع السياسيون في كيان يهود الثورات الشعبية في بلاد المسلمين، بدءاً من تونس، ومروراً بمصر، وليس انتهاءً بليبيا، فهم يدركون أن الحبل على الجرار، وأن باقي بلاد المسلمين، والعربية منها تحديداً مرشحة للانتفاض والصحوة من كبوتها، تابع سياسيو كيان يهود هذه الثورات وهم يرتجفون، وفرائصهم ترتعد، فقد شعروا بزوال حاميهم الحقيقي، وأصبح كتابهم في صحفهم يعبرون عن هذا الخوف الذي أصاب يهود كياناً وأفراداً، فهذا حاخام يهودي يدعو النصارى للتحالف والوقوف في وجه هذه الثورات التي تحدث في البلاد العربية وتتخلص من حكامها حُماةِ يهود.

 

وهذا رئيس وزرائهم يتصور جملة من السيناريوهات التي يمكن أن تتمخض عنها ثورة مصر، ويُبدي تخوّفه من استيلاء عناصر إسلامية على النظام في مصر، مما يشكّل تهديداً حقيقياً لكيانهم الذي آن أوان هدمه.

 

ويؤكد رئيس وزراء يهود على خوفه على المعاهدات الذليلة بين كيانه والرئيس المصري المخلوع، بل إنه يشيد بتلك السنوات التي ساد الهدوء فيها بين ما يسمى بـ (إسرائيل) وجيرانها مصر والأردن، ترعرع فيها جيل لا يعرف الحروب، وهنا يتكشف الجبن اليهودي، وصدق الله تعالى في وصفهم: (ولتجدنّهم أحرصَ الناسِ على حياةٍ)، وكما في مواقع أخرى من القرآن الكريم أنهم لن يتمنوا الموت، ولا يتمنونه أبدا بما قدمت أيديهم، فأصبح قادة كيان يهود يحنّون إلى تلك الفترة من الهدوء، والبعد عن الحروب، بل ويقول: “نحن نتذكر أصدقائنا الذين سقطوا في الحروب، ونأمل ألا نعود لفترة مماثلة”، فأبشروا بخيبة أملكم، فقد اقترب وعد الله تعالى، فَلَنسوءَنَّ وجوهكم، ولنتبرنَّ ما علوتم تتبيراً.

 

وهذه زعيمة المعارضة في كيان يهود، وزيرة الخارجية السابقة “تسيبي ليفني” تحذّر حكومة يهود بقولها: “لا يمكننا انتظار مرور العاصفة دون اتخاذ قرارات وإلا فسوف تعصف بنا”، وتقول مع رائحة الجبن والخوف المنبعثتين من تصريحها: ” الأمر المعقول والصائب يتمثل في إنهاء الصراع مع الفلسطينيين”.
وتصريحاتهم هذه لم تأت من فراغ، فهم يدركون الحجم الحقيقي لمصر، ويدركون قوتها العسكرية، وهذا ما صرحت به صحيفة إيديعوت أحرونوت، وهذا يعني أن مصر إن خرجت من صفهم، وتم إلغاء المعاهدات معهم، فإن هذا يعني زوالهم وزوال كيانهم الهزيل.

 

وهذا وزير ماليتهم يكشف أن حكومة كيان يهود قررت التزام الصمت إزاء الثورات التي تجتاح المنطقة العربية, وقال “نحن نتابع بقلق وحذر هذه التطورات, وأعتقد أن رئيس الحكومة ينتهج مساراً يقود باتجاه ضبط النفس وأن تكون ردود الفعل الإسرائيلية مضبوطة وغير مثيرة للجدل”.، وهذا قوله أيضاً: “إنه يتوجب على دولة (إسرائيل) ألا تدخل نفسها في حالة هستيرية, ولكننا نتابع الأحداث الجارية ونستعد لأي سيناريو محتمل”، فها هو يحذر من حالة هستيرية سوف تصيبهم، فكلهم ملة واحدة في الجبن والخوف وحب الحياة وكره الموت.

 

وفي ذات السياق وصف وزير الشئون الإستراتيجية موشيه يعلون التطورات الأخيرة في المنطقة بزلزال تاريخي قائلا انه يجب على (إسرائيل) أن تنظر إلى هذه الأحداث من خلال ما قد تنطوي عليه من تهديد إلى جانب ما تحمله في طياتها من فرص جديدة, وأعرب يعلون عن خشيته من استغلال ما أسماه الإسلام المتطرف للوضع الجديد. إنه المارد الذي يخافون منه، وترتعد فرائصهم منه، الإسلام، الإسلام، الإسلام.

 

ليس من شأن هذا الموضوع أن يستقصي تصريحات قادة كيان يهود، ولا تصريحات سياسييهم، ولا كتابهم، ولكنها أمثلة، عينة معبرة عن واقع يهود في كيانهم المسخ، الآيل للسقوط، كما سقط حكام العرب، وتأكيد أن فرائص يهود ترتعد مما يجري في بلاد المسلمين.

 

وهذه الحقيقة لم تردْ على لسان قادة يهود وسياسييهم، بل إن هذا القذافي بحمقه المعهود يُظهِرُ الله الحق على لسانه، فيصرح أن زوال نظام حكمه يشكل تهديداً لأوروبا والشرق الأوسط و ما سماه بـ (إسرائيل)، فأراد الله تعالى أن يفضحه بلسانه، لتبدو الحقيقة، أنه كان واحداً من حُماةِ كيان يهود، وزواله وزوال نظامه يعني تهديداً لكيان يهود.

 

وأخيراً… هذي بشائر نهاية الحكم الجبري، وزوال الحكام المتواطئين مع كيان يهود، وزوال حُماة هذا الكيان الهزيل، وإن دولة الخلافة لقادمة بإذن الله تعالى، والتي سيكون بيت المقدس مقرّها، والقدس هي العاصمة الأبدية للمسلمين بإذن الله تعالى.

 

وحينها، وما ذلك ببعيد، لنسوءنّ وجوهكم يا بني يهود، ولندخلَنَّ المسجدَ كما دخلناهُ أولّ مرة، ولنتبرنّ ما علوتم على رؤوسكم تتبيراً، وإن الله لصادق وعده، وناصر عباده، وليظهرن الله نوره، مهما حاولتم ومهما حاول الحكام الآيلون للسقوط ومهما حاول الغرب وقادته إطفاءه، فليظهَرَنَّ ولو كرهتم، رغم أنوفكم.

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير

أبو محمد خليفة
9-3-2011