Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق – اليمن – بريطانيا لا زالت تحنو على النظام

نشرت صحيفةُ الثورة الحكومية اليمنية في عددها 16913 الصادرُ يومَ الخميس 3/3/2011م خبراً في صفحتها الأولى بعنوانِ “بريطانيا ترفع دعمها السنوي لليمن 160 مليون دولار” ذكرت فيهِ أن وزارةَ التنميةِ الدوليةِ البريطانية أعلنت عن رفعها سقفِ الدعمِ السنوي المقدمِ لليمن إلى 100 مليون جنية إسترليني أي 160 مليون $.هذا الرفع هو الثاني بعد رفعه في 28تموز/ يوليو 2010م إلى 50 مليون جنية استرليني80 مليون $.

يأتي هذا الدعمُ البريطانيُ في الوقتِ الذي يترنحُ فيهِ الاقتصادُ في اليمنِ ويقتربُ من حافةِ الانهيارِ الذي ظهرت فقاعتهُ في نوفمبر 2006م ودعا الانجليز بغيةَ إنقاذهِ إلى مؤتمر لندن للمانحين حول اليمن وألزمت فيهِ بريطانيا عملائها في الخليجِ ومن يساندونها من المانحينَ بتقديمِ 6 مليارات $.وقاد الانجليز مجدداً سلسلةً من المؤتمراتِ حول اليمن لنفسِ الغرضِ بدءً بمؤتمرِ لندن في فبراير 2010م،فالرياض وابوظبي وبرلين ونيويورك والرياض مرةً أخرى في 22-23 مارس الجاري الذي خشي الانجليز في مؤتمر لندن 1-2 نوفمبر 2010م أن لا يصله النظام الحاكم في اليمن وسموهُ الفرصةَ الأخيرةَ لإنقاذِ نظامَ الحكمِ في اليمن.

ولم تكتف بريطانيا بعقد سلسلة المؤتمرات حول اليمن بل وضعت للنظام الحاكم الأولويات العشر. ودعت على لسان ألن دونكن وزيرِ التنميةِ الدوليةِ البريطاني لأنشأ صندوق لدعم اليمن.ألن دونكن هذا رفع صوته في مؤتمر لندن “اليمن .. الديناميكية السياسية والإطار العام للسياسة الدولية”بان النفط ينضب ومخزون الماء يقل في اليمن ،وان تقديم المساعدات لليمن الآن أسهل وأفضل من تقديمها بعد أن يؤول النظام إلى الفشل.

هذا على صعيد الدعم الاقتصادي أما على صعيد الدعم السياسي فقد زار وزير الخارجية البريطاني وليم هيج اليمن في 9شباط/فبراير 2011م لإسناد النظام الحاكم فيه ونصحه وتبصيره بالأحداث الوشيكة الوقوع في اليمن بعد سقوط عرش بن علي وتزلزل عرش مبارك.وبعدها بعشرة أيام جاءت زيارة أيما نيكلسون عضو مجلس اللوردات نائب رئيس الشئون الخارجية والعلاقات بالمفوضية الأوربية في 19 شباط/ فبراير2011م التي عقدت مؤتمراً صحفياً في صنعاء يوم 23 شباط/فبراير لتقول “إن اليمن يعد من أفضل الدول ممارسة للديمقراطية في المنطقة” وأضافت”اليمن لديه دستور ديمقراطي و رئيس انتخبه الشعب بحرية ونزاهة..ولا وجه للمقارنة بينه وتونس أو مصر” كما اوردت صحيفة الثورة الحكومية العدد 16906 بتاريخ 24/2/2011م .

أيما نيكلسون التقت في صنعاء كل من وزراء الخارجية والتعليم والصحة مقدمة دعم مؤسسة عمار الخيرية العالمية التي ترأسها في مجالات التعليم والصحة والبحث العلمي.نيكلسون أسست مؤسسة عمار عام 1991م في العراق ومنها انتقلت إلى لبنان والآن إلى اليمن.

في الوقت الذي اتهم علي عبد الله صالح في خطاب له بجامعة صنعاء يوم ا آذار/مارس 2011م أجندة خارجية بالوقوف وراء ما يدور الآن في اليمن وسمى البيت الأبيض،غير إن صحيفة الثورة الصادرة في اليوم التالي لم تذكر عين الكلمات التي قالها في الخطاب.

إلى الآن لا يزال علي عبد الله صالح ونظام حكمه حصان السباق الذي تضع عليه بريطانيا الرهان وتواصل دعمه في مواجهة كل ما يعترضه هذه الأيام من اعتصامات في عدد من المدن اليمنية،وعدم السماح للأمريكان الذين ينادون بانتقال السلطة سلمياً بركوب موجة الاعتصامات والسعي إلى قلع علي عبد الله صالح ونظام حكمه مع عدم الإضرار بالأمن في اليمن.

كما تخلى الأمريكان عن مبارك وأمروه بالرحيل ومغادرة السلطة فان الانجليز سيتخلون عن علي عبد الله صالح ويأمرونه بالرحيل ومغادرة السلطة طال الوقت أم قصر،وينكشف للناس ما كان مستوراً عنهم.

مهندس:شفيق خميس
رئيس المكتب الإعلامي في ولاية اليمن
10 آذار/مارس 2011م