Take a fresh look at your lifestyle.

الجولة الإخبارية 13/03/2011م

 

العناوين:

• عمرو موسى يدعو لإقامة منطقة حظر جوي ويشرع للنفوذ الاستعماري
• أحداث دموية في اليمن وواشنطن تعلن دعمها لصالح
• كرازاي يسعى لحفظ ماء وجهه فيطلب من الناتو وقف عملياته العسكرية

التفاصيل:

خدمة للأهداف الاستعمارية وتمهيداً للتدخل العسكري في ليبيا، دعا الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى في مقابلة مع مجلة دير شبيغل الألمانية إلى فرض منطقة للحظر الجوي في ليبيا وأعرب عن أمله في أن تلعب الجامعة العربية “دورا” في إقامتها.

وفي حالة من السذاجة والغباء السياسي المقصود، قال عمرو موسى في هذه المقابلة التي تنشرها المجلة الاثنين “لا أعرف كيف ولا من سيفرض هذه المنطقة، سنرى ذلك. الجامعة العربية يمكنها أيضا أن تلعب دورا، هذا ما أدعو إليه.”

وسعياً منه للتضليل وتغليف التدخل العسكري بغلاف إنساني كاذب أضاف موسى “أتحدث عن تحرك إنساني. تتعلق المسألة مع منطقة حظر جوي بمساندة الشعب الليبي في نضاله من أجل الحرية وضد نظام يزداد تغطرسه.”

أما لمعرفة من سيضطلع بقيادة مثل هذه المنطقة فاعتبر موسى أن “ذلك مرهون بقرار مجلس الأمن الدولي. إن الأمم المتحدة والجامعة العربية والاتحاد الأفريقي والأوروبيين عليهم جميعهم المشاركة.”

وعقد وزراء الخارجية العربي اجتماع أزمة السبت في القاهرة ودعوا إلى إقامة منطقة حظر جوي في ليبيا بالهدف المعلن “حماية المدنيين”.

وإقامة منطقة حظر جوي تقضي بمنع الطيران فوق منطقة محددة بهدف منع الطائرات الليبية من قمع المدنيين، كما تروج لذلك الجامعة العربية وهي تمهد بذلك للتدخل الأجنبي الاستعماري في ليبيا.
هذا وتنشط الدول الغربية في الاتصالات السياسية بهدف فتح قنوات مع المجلس الليبي الانتقالي.

وأكد القادة الأوروبيون المجتمعون في بروكسل على “وجوب ضمان أمن الشعب الليبي بكل الوسائل الضرورية” وعلى وجوب دراسة “كافة الخيارات” الممكنة، في تلميح إلى تدخل عسكري محتمل، لكن مع التوضيح بأنه ينبغي وجود “ضرورة مؤكدة، (أي) أساس قانوني واضح ودعم المنطقة” -بالدرجة الأولى الجامعة العربية.

وتخشى ألمانيا خصوصا أن تتورط أوروبا “في حرب” لا نهاية لها. وتدفع فرنسا وبريطانيا في الاتجاه الآخر وتسعيان للحصول على موافقة مجلس الأمن الدولي.

واعتبر عمرو موسى أن “القذافي ينقصه الوعي الذي أبداه الرئيس بن علي في تونس والرئيس المصري (حسني) مبارك من خلال الاستقالة.”، مغفلاً أن استمرار القذافي في إجرامه مردوده إعطاء القوى الاستعمارية المسوغ للتدخل في ليبيا.

ويعتقد موسى أن العدوى ستنتقل في العالم العربي وسيسقط قادة مستبدون آخرون. وقال “إنها ليست سوى البداية” معتبرا أن الوضع في اليمن “بالغ التوتر”.
وأضاف موسى “إن منطقة (الشرق الأوسط) على وشك التغير جذريا في غضون وقت قصير جدا.”

——-

شهد يوم السبت أحداثاً دموية في العاصمة اليمنية صنعاء، فقد شهدت مدن يمنية مظاهرات حاشدة تطالب برحيل الرئيس علي عبد الله صالح تصدت لها قوات الأمن بالرصاص الحي وأوقعت قتيلين وعشرات الجرحى، وذلك بعد أن هاجمت قوى الأمن فجر السبت جموع المعتصمين في ميدان التغيير بصنعاء وقتلت أحدهم وأصابت نحو 1000 بحالات اختناق بسبب قنابل الغاز.

وقد أعادت قوات الأمن هجومها في صنعاء فتصدت للمعتصمين مجددا في الطريق الدائري وأطلقت عليه الرصاص الحي مما أوقع عددا من الجرحى حالة بعضهم خطيرة.

وشهدت مدن تعز والمكلا وعدن ومحافظة عمران أحداثاً مماثلة.
فيما حثت الولايات المتحدة المعارضة اليمنية على الإصغاء لدعوة الحوار التي وجهها الرئيس اليمني على عبد الله صالح في خطاب يوم الخميس، وفي السياق نفسه قال السفير الأمريكي في صنعاء إن الاحتجاجات ليست حلا في اليمن ولا بد من الحوار.

وكان صالح قد أعلن الخميس عن مبادرة لوقف الاحتجاجات وإسكات المتظاهرين ببعض الترقيعات تدعو إلى الانتقال من نظام الحكم الرئاسي إلى نظام برلماني، والاستفتاء على دستور جديد للبلاد وتوسيع نظام الحكم المحلي في خطوة أولى نحو الفدرالية.

وعقب الخطاب ورفض الجماهير لهذه الخدعة تلقى الرئيس اليمني اتصالا من مستشار البيت الأبيض لمكافحة الإرهاب جون برينان أبلغه فيه بترحيب أمريكا بخطواته لحل الأزمة السياسية في اليمن.

وقال البيت الأبيض في بيان إن برينان أكد لصالح أنه “يجب على كل قطاعات المعارضة اليمنية الرد بشكل بناء على دعوة الرئيس صالح للمشاركة في حوار جاد لإنهاء المأزق الحالي.”

وأضاف برينان أن “الحكومة والمعارضة تتقاسمان المسؤولية عن تحقيق حل سلمي للأزمة”، ونقل عن صالح تأكيده أنه لن يستخدم العنف ضد المتظاهرين.

وخوفا من الإدارة الأمريكية من صعود الإسلام لاسيما وأن دعوات الخلافة عمت اليمن وهتفت لها الجماهير وارتفعت رايات العقاب في مدن عدة، فقد قال السفير الأمريكي في صنعاء جيرالد فيرشتاين إن مطلب المتظاهرين بإنهاء حكم الرئيس علي عبد الله صالح المستمر منذ 32 عاما لن يحل مشاكل البلاد، داعيا للحوار بين الرئيس والمحتجين.

وأضاف في مقابلة مع مجلة السياسة الحكومية “نحن واضحون في القول إننا لا نعتقد أن المظاهرات هي السبيل الذي يمكن أن تحل من خلاله مشكلات اليمن، نعتقد أن المشكلات يجب أن تحل من خلال تلك العملية من الحوار والمفاوضات.”

وتابع فيرشتاين “سؤالنا دائما هو إذا رحل الرئيس صالح ماذا أنتم فاعلون في اليوم التالي؟” في إشارة ضمنية إلى المخاوف من احتمال حدوث فراغ في السلطة تملؤه أطراف تقتلع النفوذ الغربي من اليمن.

——-

سعياً منه لحفظ ماء وجهه الذي لطالما أراقه الناتو والجيش الأمريكي، طلب الرئيس الأفغاني حامد كرزاي السبت من قوات الناتو وقف عملياتها العسكرية في بلاده تجنبا لمقتل المزيد من المدنيين، بعد ازدياد عدد الضحايا بفعل القصف الجوي في الآونة الأخيرة.

وطالب كرازاي الناتو بوقف عملياته في كلمة ألقاها بولاية كونار شرقي البلاد، حيث تسببت قوات الناتو في موت عشرات المدنيين ومنهم عشرات الأطفال مؤخراً.

وهذه أول مرة يطلب فيها كرزاي من حلفائه قرارا بوقف عملياتهم العسكرية، رغم أنه جاء إلى السلطة في أواخر عام 2001 بدعم كامل من الغرب، وعلى الأخص الولايات المتحدة، وكان قبل ذلك يكتفي بالتنديد بسقوط قتلى بين مدنيين بسبب ما تسميه الناتو أخطاء قوات الحلف.

لكن هذه التصريحات لم تدم طويلا، ففي محاولة للتخفيف منها ولعقها، حاول المتحدث باسم كرازاي وحيد عمر التقليل من تلك التصريحات، بالقول إن مطالبة كرازاي تنحصر في الطلب من الناتو وقف العمليات التي ينتج عنها سقوط ضحايا بين المدنيين، وعلى الأخص القصف الجوي والغارات ذات الأهداف المحددة ضد من يعتقد أنهم من المتمردين.

وقد رفضت القوة الدولية في أفغانستان بقيادة الناتو (ايساف) التعليق على تصريحات كرزاي.
وجاءت تصريحات كرزاي بعد يومين من مقتل أحد أقاربه بنيران الناتو في ولاية قندهار الجنوبية، حيث ينحدر.
يشار إلى أن نحو 14 ألف جندي أجنبي، أكثر من ثلثيهم من الأمريكيين، في أفغانستان لدعم حكومة كرزاي الضعيفة أمام طالبان.