أزفت شمسها (شعر)
الأَرْضُ هامِدَةٌ دَياجيرُ الضّلا ل تَلُفُّها ، عَجَباً ، أَنامَ العالَمُ ؟
و البَحْرُ ساجٍ صامِتُ الأَمواجِ قد عَبِثَت بِهِ أَشياعُ راحَت تُجْرِمُ
مهلاً أَترْقُدُ غافلاً ، أَسَلَوْتَها غورَ الجراحِ ؟ فكيف لا نَتَأَلّم ُ
يا أيّها الليل الطويلُ أَلا انجلي قدْ مَلّت الأَحداقُ ضيْماً يُكْلِمُ
عَرَجت سنينُ الغَدْر فازْدادَ القِلى حُكّامنا رَضَعوا الخِيانَةَ حَكّموا
عُزّى دِمُقْراطِيّة َ الأَلْوانِ كم بالمَيْنِ زُيّنَ ثوبُها فَتَرَنَّمُ
رَ فِعالَهُم ، عِ مَقالَهُم ، تبّاً لهم فَوُجوههم جَشَعاً إِليها يَمَّموا
سلَبوا الشُّعوبَ فَلَم يَنَم جَفْنٌ لَهُم ظَنّوا الشّعوب مِن الإرادة تُعْدَمُ
أُفٍّ لَكُم وَلِما نَهَبْتُم مِن لَظى تَصْلَوْنَها وَ بِغَيِّكُم لَو تَعْلَموا
هِيَ أُمّةٌ شادَ الإِلهُ بِخَيْرِها تَأبى الصّغارَ ، قُيودَ ذُلٍّ تَحْطِمُ
فلْتُبْصِر الهَيْجاءَ مِن خَلل الدّجى هذا سَفينُ الحقّ باتَ يُقاوِمُ
وَ عَواصِفُ الإيمانِ تَبْتَدِرُ المُنى تَهَبُ الطُّغاةَ يَداً بِسَيْفٍ تَصْرِمُ
يا أمّة الإسلامِ هل لَكِ غَيْرُها شمْسُ الخِلافَةِ ليْلَ ظُلْمٍ تهْزِمُ
هَمَعَت عُيونٌ طالَ شوقُ فُؤادِها كفْكِف دُموعك ، شَمْلُنا سَيُلَمْلَمُ
أَزِفَت وَهَلْ مِن بَعْدِ طَلْعَتِها تَرى صَرْحاً لِكُفْرٍ قائِماً ؟ بَل يُرْدَمُ
أّذّن بِلالُ لِرايَةِ قَد آذَنَت بِجِهادِ حَقٍّ كُلَّ سدٍّ يَهْدِمُ
الله ُ أكْبَرُ دَوِّها مِلْءَ المَدى تَجد الجُموعَ بِعَزْمِها تَتَزاحَمُ
بِالعِزّ تَرْفُلُ أَرضُنا فاسْتَبْشِروا طوبى لمن يسعى لَها وَ يُساهِمُ
وَلْتَرْقُب البَيْداءَ من بَعْد الرَّدى تَلْهو بها الأَحْياءُ سعْداً تَنْعَمُ
كتبتها زهرة حق