الجولة الإخبارية 20/03/2011م
العناوين:
• قمة في باريس قبيل ضربة جوية متوقعة لقوات القذافي
• جمعة دامية في اليمن
• تظاهرات تعم أرجاء عدة في سوريا وسط تكتيم إعلامي واعتقالات
• بدء الاستفتاء على التعديلات الدستورية في مصر
التفاصيل:
لا زالت الأوضاع في ليبيا دموية، ولا زال نظام القذافي يقصف بالصواريخ والطائرات والبوارج المدنَ الليبية التي خرجت على نظامه العفن التابع.
ولا زالت الدول الغربية التي زعمت أنها ستتدخل عبر استصدارها قرارا من مجلس الأمن لحماية المدنيين العزل، تعطي القذافي مهلاً زمنية ليثخن الجراح لإيجاد المسوغ لاحتلالها ليبيا وتبرير تدخلها العسكري الرامي إلى الهيمنة على هذا البلد.
فقد أفادت الأنباء الواردة من ليبيا بأن القوات الموالية لمعمر القذافي بدأت صباح السبت قصفا لمدينة بنغازي معقل الثوار شرقي البلاد.
وأكد مراسل بي بي سي أن هناك أنباءً عن إسقاط طائرة حربية في بنغازي، وسط تقارير عن توغل قوات موالية للقذافي في أطرافها.
وفي وقت سابق توقع السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة بدء العمل العسكري ضد قوات العقيد معمر القذافي بعد ساعات من القمة الدولية في باريس بشأن ليبيا.
وأكد السفير جيرارد أراو أن القمة ضمت القوى الرئيسية المشاركة في العمل العسكري المحتمل وستكون فرصة مناسبة لتوجيه آخر إشارة بعد الإنذار الذي وجه الجمعة إلى العقيد القذافي.
وشارك في القمة إلى جانب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي رئيسُ الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.
كما حضر الاجتماع أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى ورئيس الاتحاد الأوروبي هرمان فان رومبوي ومفوضة الشؤون الخارجية بالاتحاد كاثرين آشتون إضافة إلى رئيس لجنة الاتحاد الأفريقي جان بينغ.
——-
بعد أن سقطت ورقة علي عبد الله صالح أمام أهل اليمن وأسقطه أسياده الإنجليز وركلوه كما ركلوا غيره من قبل، بدأ صالح بارتكاب المجازر بحق المتظاهرين العزل دون أن يقيم وزناً لدماء المسلمين الطاهرة.
فقد قتل يوم الجمعة الماضية 46 متظاهرا على الأقل في صنعاء بعد إطلاق النار عليهم بصورة مقصودة من قبل موالين للسلطة عند خروجهم للتظاهر في وسط صنعاء للمطالبة بإسقاط النظام.
وأكد أحد الأطباء لوكالة فرانس برس أن “غالبية الجرحى أصيبوا في الرأس والعنق والصدر.”
وزعم صالح كاذباً أن ما حصل في صنعاء هو “نتيجة مواجهات بين مواطنين ومعتصمين إثر اقتحام المعتصمين لأحياء سكنية جديدة وهدم جدرانٍ بناها سكان تلك الأحياء لحمايتها”، مدعيا أن “الشرطة لم تطلق أية رصاصة واحدة كونها من قوات مكافحة وفض الشغب ولا تحمل أية أسلحة.”
وأكد مصدر قيادي في المعارضة في بيان أن “المجزرة التي ارتكبت اليوم بحق المعتصمين السلميين أفقدت صالح ما تبقى له من شرعية” وهو “لم يعد مؤهلا لاتخاذ أي قرارات تخص الشأن العام في البلد.”
واعتبر المصدر أن “الرد العملي من قبل الشعب على مجزرة اليوم هو التوافد إلى ميادين وساحات الحرية والكرامة في مختلف محافظات الجمهورية.”
وتعرض المعتصمون في ساحة جامعة صنعاء مرارا وتكرارا لهجمات من قبل بلطجية النظام وقوات الأمن، بالرغم من أن علي عبدالله صالح زعم حماية المتظاهرين من المعسكرين الموالي والمعارض.
ومن جهته أيضا، دان زعيم الحوثيين في شمال اليمن الذي انضم أتباعه إلى الحركة المطالبة بإسقاط النظام، “المجزرة المؤسفة” وقال إن “تلك الدماء الطاهرة الذكية التي سالت في تلك الساحة هي نهاية حكم ظالم وبداية فجر جديد”.
——-
بالرغم من التشديدات الأمنية، ومحاولة عزل المدن والبلدات السورية، وحالة التكتيم الإعلامي البارز، خرج حشود من المتظاهرين في مدن عدة من سوريا تدعو إلى إسقاط النظام وطالب بعضها بإقامة الخلافة.
وقال أحد السكان إن اشتباكات اندلعت الجمعة في مدينة درعا في جنوب سورية بين قوات الأمن والمتظاهرين، في الوقت الذي فرقت فيه قوات الأمن السورية الجمعة تظاهرة أمام المسجد الأموي في دمشق وأغلقت المسجد على المصلين وقمعتهم داخله.
وبحسب شهود عيان في درعا فإن “المواجهات عنيفة” وأسفرت عن مقتل 4 مواطنين تم تشييع جثامينهم يوم السبت وسط حشود بالآلاف.
وزعم أعضاء المؤسسة الحاكمة في سورية -كما زعم ابن علي ومبارك من قبل- عن ثقتهم في أنهم محصنون ضد الانتفاضات التي تجتاح العالم العربي.
وتجمع متظاهرون في بلدة بانياس (الساحلية) الذي انتهى دون حوادث تذكر.
ونقلت مواقع على الفيس بوك شريطا آخر لمظاهرة جرت أمام جامع خالد بن الوليد في مدينة حمص (160 كلم شمال دمشق) تم تفريقهم من قبل رجال الأمن..
——-
في سعي لتجميل النظام ومحاولة إشغال الناس ببعض الترقيعات للنظام المصري، بدأ السبت التصويت على التعديلات الدستورية في مصر.
ودُعي قرابة 42 مليون ناخب للتصويت بـ(نعم) أو (لا) على تعديلات دستورية في هذا الاستفتاء الذي أنتج الجدل حوله استقطابا حادا بين جماعة الإخوان المسلمين وحزب مبارك (الحزب الوطني) الذين يدعمون التعديلات، وبين القوى السياسية الأخرى وخصوصا “ائتلاف شباب الثورة”.
كما دعا كل من الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى والمدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة النووية محمد البرادعي إلى التصويت بـ(لا).
وتتعلق أبرز التعديلات بعدد الولايات الرئاسية التي حددت باثنتين من أربع سنوات بدلا من عدد غير محدد حاليا من ست سنوات.
وخففت القيود التي كانت مفروضة على الترشح لانتخابات الرئاسة والتي كانت تمنع عمليا أي مرشح من خارج الحزب الحاكم من ترشيح نفسه.
وينص التعديل على منع الترشح للرئاسة لكل من يحمل جنسيتين هو أو أحد والديه أو متزوج من أجنبية (أو أجنبي إذا كانت مرشحة).
ويؤكد الاخوان المسلمون أنهم يؤيدون دولة مدنية ولا يريدون إقامة دولة إسلامية.