بيان صحفي مبعوثو الرئيس الأمريكي لأجل تمزيق السودان، فماذا نحن فاعلون؟
أعلن يوم الخميس 31/3/2011م عن تعيين برينستون ليمان مبعوثاً خاصاً للرئيس الأمريكي باراك أوباما للسودان خلفاً للمبعوث السابق سكوت غرايشن، وقد قالت وزيرة الخارجية الأمريكية (كلينتون) للصحفيين وهي تقدم المبعوث الجديد: (إننا في الولايات المتحدة نتطلع لأن يحدث انفصال سلمي في شهر يوليو المقبل)، وقد قال ليمان عقب تعيينه: (ما زال الطريق طويلاً قبل استقلال جنوب السودان، هناك عدة ملفات على الطاولة مثل الحدود، عائدات النفط، ومشكلة أبيي)، أما الحكومة فقد صمتت صمت القبور قبولاً بهذا التعيين الذي به يصبح لدى الإدارة الأمريكية وحدها -بحبل من حكومة السودان- مبعوثان اثنان خاصان، أحدهما للسودان، والآخر لدارفور هو السفير (دين سميث)؛ الذي عُيّن في 13/12/2010م!!
إننا في حزب التحرير– ولاية السودان تجاه هذه الحال غير المسبوقة من الضعف والهوان والاستخذاء نوضح الآتي:
• إن أمريكا دولة استعمارية طامعة في بلادنا، لذلك فهي تسعى لتمزيقه، وإن مهمة المبعوث الجديد (ليمان) هي تسهيل ولادة دويلة جنوب السودان في 09/07/2011م. أما مهمة المبعوث (دين سميث) فهي إقامة دويلة جديدة في إقليم دارفور، تتبعها دويلة أخرى في شرق السودان، وهذا ما صرّح به المبعوث السابق (غرايشن) في مؤتمر صحفي في 14/12/2010م، حيث قال: (إن التقسيم في السودان يمكن أن يطال دارفور وشرق السودان بعد الجنوب) صحيفة الأهرام اليوم 15/12/2010م.
• عارٌ على الحكومة والوسط السياسي؛ الذي يتهافت على لقاء المبعوثين المتآمرين على وحدة بلادنا؛ عارٌ عليهم جميعاً أن يسمحوا بهذا التدخل المشين، وهذه الوصاية البائنة من العدو اللئيم رأس الكفر أمريكا. أليس فيكم رجل رشيد؟! أولم تروا إلى أين وصلت وحدة البلاد بتآمركم مع هؤلاء المبعوثين؟! فاتقوا الله في بلدكم وأهلكم وثوبوا إلى رشدكم وأوقفوا هذه الخيانة!
• إن خليفة المسلمين الراشد لا يسمح بهذه الحالة من الاستخذاء للغرب الكافر في بلاد المسلمين لأنه يتقي الله، ولأن دستور دولة الخلافة؛ المأخوذ من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وما أرشدا إليه، ينصّ في المادة (189) البند (ثالثها) على أن: (الدول التي ليس بيننا وبينها معاهدات والدول الاستعمارية فعلاً كإنكلترا وأميركا وفرنسا والدول التي تطمع في بلادنا كروسيا، تعتبر دولاً محاربة حكماً، فتتخذ جميع الاحتياطات بالنسبة لها ولا يصح أن تنشأ معها أية علاقات ديبلوماسية. ولرعايا هذه الدول أن يدخلوا بلادنا ولكن بجواز سفر وبتأشيرة خاصة لكل فرد ولكل سفرة، إلا إذا أصبحت محاربة فعلاً). فكيف وقد أصبحت محاربة فعلاً في عدد من بلاد المسلمين؟!
أيها المسلمون: في موسم سقوط الأصنام الطغاة هذا، غُذُّوا السير والخطى، وأروا الله من أنفسكم خيراً لينزل نصره بانبلاج فجر الخلافة الراشدة التي أظل زمانها، فهي ثوب العزة وترياق الكفر.
{الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا}