بيان صحفي ضعفنا السياسي والعسكري سبب لتجرؤ الدول على انتهاك حرمة بلادنا
بثّت الفضائية السودانية تصريحاً للناطق الرسمي للشرطة (الفريق التهامي) جاء فيه: (إن صاروخاً لم تحدد مواصفاته، مجهولَ المصدر أصاب عربة صالون عند الساعة الثامنة مساءً على بعد (15) كيلو متراً جنوب مدينة بورتسودان)، وأشار الناطق إلى وجود جثّتين متفحّمتين داخل العربة.
لم يكن مثلُ هذا الحادث الأولَ من نوعه، ولن يكون الأخير في ظل الضعف السياسي والعسكري، ففي يناير من العام 2009م قصفت طائرات -قيل أيضاً إنها مجهولة المصدر- قافلة في شرق السودان يُظن انها تحمل أسلحة إلى قطاع غزة مما أدى إلى مقتل (39) شخصاً وتدمير (17) شاحنة، وقتها تحدث وزير الدولة للنقل حينها (مبروك سليم) عن مقتل حوالي (800) شخص. وقد حمّل المسؤولون “إسرائيل” مسؤولية الغارة دون اتخاذ إجراء جدي تجاه العدوان.
إننا في حزب التحرير– ولاية السودان نقول إن للقضية وجهين:
• الضعف السياسي الذي يؤدي إلى تجرؤ الدول على انتهاك حرمة بلادنا.
• الضعف العسكري المتمثل في عدم قدرة دفاعاتنا وأسلحتنا على إسقاط مثل هذه الطائرات والصواريخ المعتدية.
أما سبب الضعف السياسي فهو أن دولة السودان ليست قائمة على مبدأ صحيح هو الإسلام العظيم؛ أما دولة الخلافة فقد كانت دول العالم ترفع علمها لتمر آمنة في البحار والمحيطات.
أما الضعف العسكري فهو ناتج عن تأخرنا العلمي والصناعي؛ الذي يجعلنا نشتري سلاحنا من عدونا وهو ما يجعل الحكم عاجزاً إلا على الشعب.
إن الواجب علينا جميعاً أن نرفع حالة الضعف والهوان هذه، وإزالة أسبابها بالسعي الجاد مع المخلصين من أبناء الأمة لإقامة الخلافة الراشدة؛ التي تحيل ضعفنا قوة، وتخلُّفنا تقدماً ونهضة، وذلَّنا عزةً ومهابة؛ وذلك بجيش قوي جاهز للدفاع عن بيضة الإسلام، بل وحمل الإسلام إلى العالم بالدعوة والجهاد.
جاء في المادة (69) من مشروع دستور الدولة الإسلامية الذي يتبنّاه حزب التحرير: (يجب أن تتوفر لدى الجيش الأسلحة والمعدات والتجهيزات واللوازم والمهمات التي تمكنه من القيام بمهمته بوصفه جيشاً إسلامياً).
يقول الله عز وجل: {إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ}.
إبراهيم عثمان (أبو خليل)
الناطق الرسمي لحزب التحرير
في ولاية السودان