Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق جولة وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو الشرق أوسطية

 

الخبر:

بتاريخ 07 نيسان/أبريل 2011م نشرت صحيفة تقويم التركية خبراً جاء فيه: “قام وزير الخارجية أحمد داوود أوغلو بزيارة رئيس الدولة السورية بشار الأسد حاملاً له أربعة رسائل من إردوغان، هي:

 

* استخدم ميزة كون زوجتك سُنِّيَّة.

* قيم الأمثلة الحاصلة في المنطقة بأفضل صورة.

* لا تؤجل الإصلاحات.

* إن احتجتم لدعم في الإصلاحات فتركيا وراءكم”. انتهى.

 

التعليق:

قام وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلوا بجولة شرق أوسطية قام خلالها بزيارة البحرين أولاً ومن ثم قطر وسوريا وذلك في النطاق التحركات الشعبية التي تجتاح البلاد العربية. ولا داعٍ لبحث كل زيارة على حدة فالقاسم المشترك بين التصريحات التي تم الإدلاء بها في الزيارات أنها تصب في دعم ومؤازرة الإصلاحات. حيث أدلى داوود أوغلو بعد لقائه بوزير الخارجية البحريني بتصريح جاء فيه: “إننا نؤيد الإصلاحات في البحرين، الإصلاحات ستجعل من البحرين أكثر قوة، يجب علينا جميعاً اتخاذ الحيطة من المحرضين في المنطقة، علينا جمعياً حماية هذه الثقافة، إننا نعير أهمية كبيرة لوحدة واستقرار وازدهار البحرين”. وكان تلفزيون برس الإيراني قد نشر خبراً جاء فيه أن وزيري خارجية تركيا وإيران أجريا مكالمة هاتفية دارت حول أهمية إجراء الإصلاحات في البحرين بمعزل عن وجود قوى أجنبية. ما يشير إلى أن تركيا وإيران تتحركان جنباً إلى جنب في خدمة السياسات الأميركية في المنطقة، وتركيز داوود أوغلو على تخوفه من المحرضين يشير إلى وجود محاولات للنفاذ إلى البحرين من خلال بعض المعارضين المطالبين بنظام ملكي على غرار الأنموذج البريطاني.

 

وبالنسبة للقسم المتعلق بقطر من جولته؛ كان رئيس الوزراء التركي إردوغان قد صرح خلال زيارته لإنجلترا قائلاً “إننا ضد تسليح المعارضة (الليبية)” ما أدى إلى تنظيم مظاهرات أمام القنصلية التركية في بنغازي. ونتيجة لذلك قام داوود أوغلو بزيارة قطر -ذات النفوذ الإنجليزي- بعد البحرين، وأبلغ عضو المجلس الليبي محمود جبريل مدى انزعاج تركيا مما حدث، فرد عليه محمود جبريل أنه يأسف على ما حصل إلا أنهم لا يستطيعون ضبط كافة مجموعات المعارضة، ولم يتحمل مسئولية ما حدث.

 

أما بالنسبة للقسم المتعلق بسوريا من جولته، فقد التقى داوود أوغلو بالإدارة السورية كما التقى أيضاً برئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل. وكان قد صرح داوود أوغلوا فيما يتعلق بزيارته لسوريا قائلاً “أبداً لم تحمل تركيا رسالة لبلد من بلد آخر، إن تركيا تطرح آراءها الخاصة بها للغرب كما تطرحها للشرق”. إن مما لا يخفى على كل سياسي واعٍ مدرك لمجريات الأمور أن حكام تركيا يلهثون من جانب إلى آخر تلبية وخدمة للمصالح الأميركية في المنطقة. وهذا يظهر بصورة جلية في الأخبار المتعلقة بالمستجدات على الساحة السورية، حيث تركز وسائل الإعلام التركية الموالية لحزب العدالة والتنمية على أن الرئيس السوري بشار الأسد محبوب من قبل شعبه، في حين تظهر القذافي موالياً للإنجليز دكتاتوراً غادر، في الوقت الذي لا يختلف هذان الطاغيان عن بعضهما البعض في شيء اللهم إلا اختلاف عمالاتهم. ولا بد من الإشارة إلى مساعي حكام تركيا في إضعاف الدور الأوروبي المتمثل بفرنسا وبريطانيا وحرف سير المستجدات على الساحة الليبية لصالح المبادرة الأميركية من خلال حلف الشمال الأطلسي (الناتو). وعلى الجانب الآخر فإن الولايات المتحدة الأميركية التي تسعى لإقامة دولة فلسطينية كرتونية لتسكين الأمة الإسلامية في مسعى منها لتخفيف حدة تأجج مشاعر المسلمين الغاضبين في البلاد العربية مما ينعكس سلباً على كيان يهود الغاصب واستقراره وأمانه، لذا قام داوود أوغلو بالالتقاء برئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل لترتيب آلية للاتفاق مع محمود عباس. وما الرسائل الأربعة التي أرسلها إردوغان للأسد إلا دليل على تحرك حكام تركيا الشيطاني لتضليل الأمة وخداعها والإيقاع بها في حبالهم الشيطانية، قاتلهم الله أنى يؤفكون.

خلوق أوزدوغان

مساعد الناطق الرسمي لـحزب التحرير

في ولاية تركيـا