الجولة الإخبارية 24/4/2011م
العناوين:
• أمريكا تتهم المخابرات الباكستانية بدعم طالبان وتتطاول على الباكستانيين
• روسيا تحذِّر أوروبا من التدخل في ليبيا
• بابا الفاتيكان يعترف بفشل الديانة النصرانية في استقطاب أتباعها
التفاصيل:
في وقت يتباهى فيه قائد الجيش الباكستاني أشفق كياني بمحاربة المسلمين في باكستان وتدمير المجاهدين وإعلام أمريكا بذلك تستمر أمريكا في إهانة الباكستانيين واتهامهم بمساعدة (الإرهاب) بحسب زعمها.
فكياني أعلنها بصراحة ووقاحة بأن جيشه قد “قصم ظهر الإرهابيين”، ومع هذه التصريحات المعادية للإسلام والمسلمين إلا أن أمريكا لم ترض عن الباكستان وعن عملائها هناك، فبعد التقائه بكبار المسؤولين الباكستانيين اتهم رئيس الأركان الأمريكي مايك مولن جهاز المخابرات الباكستاني (ISI) بوجود علاقة له منذ أمد بعيد مع جماعة جلال الدين حقاني [إحدى جماعات طالبان أفغانستان]، وزعم مولن بأن المخابرات الباكستانية تدرب مقاتلي جماعة حقاني وأن تلك الجماعة تتخذ من باكستان مقراً لها على حد زعمه. وقال بأن الدعم الذي تقدمه المخابرات الباكستانية لمسلحي أفغانستان “ما زال الجزء الأصعب من العلاقة بين الولايات المتحدة وباكستان”.
إن هذه الاتهامات الأمريكية للباكستان الهدف منها إبقاء حكام باكستان العملاء تحت الضغط الأمريكي من أجل استمرارهم في محاربة المجاهدين نيابة عن الأمريكان الذين أثبتوا فشلهم في قتال مقاتلي طالبان باكستان.
إن خيانة كياني وزرداري وجيلاني في باكستان وتعاونهم مع أعداء الأمة هو الذي أدَّى إلى تطاول مولن على الباكستان وعلى شعبها المجاهد. فلولا عمالة حكام الباكستان لما تجرأ الأمريكان على إطلاق تصريحات متعجرفة ضد الباكستانيين.
إن على المسلمين الباكستانيين قطع دابر الوجود الأمريكي في باكستان وذلك من خلال إسقاط حكام باكستان العملاء وإقامة دولة إسلامية حقيقية في المنطقة تكنس الوجود الأمريكي كلياً من باكستان.
———-
حذَّرت روسيا مجدداً من تدخل الدول الأوروبية بشكل خاص في ليبيا وقال وزير خارجيتها سيرجي لافروف: “إن قرار مجلس الأمن لم يهدف أبداً للإطاحة بالنظام الليبي” وأن “كل هؤلاء الذين يستخدمون القرار لهذا الغرض ينتهكون تفويض الأمم المتحدة”.
وصعَّدت روسيا لهجتها ضد بريطانيا بشكل خاص لقيامها بإرسال فريق عسكري إلى مدينة بنغازي وهو ما أدّى إلى إرسال كل من فرنسا وإيطاليا فرقاً عسكرية مشابهة إلى عاصمة المعارضة الليبية.
إن روسيا وجدت أن الدول الغربية لا سيما الأوروبية منها استغلت القرارات الدولية من أجل الحفاظ على نفوذها في ليبيا وهو ما جعلها تبدو وكأنها غُرِّرَ بها عند موافقتها على إصدار مجلس الأمن للقرار 1973 بشأن ليبيا.
ويأتي هذا التصعيد في اللهجة الروسية ضد الأوروبيين في وقت وجد الروس فيه أن أمريكا غير متحمسة للتدخل البري في ليبيا وهو ما شجَّع الروس للتصعيد من موقفهم ضد الأوروبيين، وبينما يشتد الصراع الدولي على ليبيا تبقى الدول العربية بمنأى عن الموضوع الليبي وكأنه لا يعنيها.
إن على السياسيين الجدد في دولتي مصر وتونس اللتين نجحت فيهما الثورة التي أطاحت بنظامي مبارك وبن علي، إن عليهم أن يضعوا الشأن الليبي على رأس أولويات سياسيات دولهم الخارجية وأن لا يدَعوا الغرباء يتصارعون على ليبيا بينما هم لا يحركون ساكناً.
———-
اعترف بابا الفاتيكان بفشل الديانة النصرانية في التأثير على نصارى الغرب بشكل محدد وقال بأن: “معاقل المسيحية تبتعد عن الدين”. وأوضح البابا كلامه هذا بالقول: “في بعض الأحيان يبدو الأمر وكأن الغرب أصيب بالملل من تاريخه وثقافته”.
وشكا البابا من الملل الديني الذي غزا المعاقل النصرانية في الدول الغربية فقال: “ألم نصبح نحن -شعب الله- شعباً بعيداً بدرجة كبيرة عن الإيمان وعن الله، وهل أصبح الوضع هو أن الغرب معقل المسيحية سئم دينه”.
إن هذا الاعتراف من قبل رأس الكنيسة الكاثوليكية بِبُعْد الناس عن الديانة النصرانية وسأمهم منها لهو دليل واضح على فشل النصرانية في استقطاب أنصارها فضلاً عن استقطاب أصحاب الأديان الأخرى، وهو ما يعني أنها فشلت في الصمود بوجه الانتشار الكاسح للإسلام بالرغم من عدم وجود قوى دولية تدعمه كما هو الحال مع النصرانية التي تتضافر القوى الغربية بمختلف توجهاتها على دعمها بالمال وسائر الامتيازات المختلفة بما فيها الإعلام.
ولم يتبق من موارد لنشر النصرانية في العالم سوى استعداء العالم الإسلامي وغزوه بالتبشير والحروب الصليبية.