الجولة الإخبارية 1-5-2011
العناوين:
• نظام الطاغوت في طاجيكستان يحكم على شباب حزب التحرير بأحكام قاسية
• نظام الطغاة في الشام يواصل ارتكاب جرائمه بحق الأهالي، وحكام لبنان بين تابعٍ له وخائفٍ منه
• آل القذافي يكررون تأكيداتهم بأن القذافي دافع عن قضايا دول الغرب وأنه تحالف معهم في حربهم على الإسلام
• العولمة إحدى مفاسد الرأسمالية يتسبب عنها تبيض الأموال القذرة
• نظام الطغاة في الشام يواصل ارتكاب جرائمه بحق الأهالي، وحكام لبنان بين تابعٍ له وخائفٍ منه
• آل القذافي يكررون تأكيداتهم بأن القذافي دافع عن قضايا دول الغرب وأنه تحالف معهم في حربهم على الإسلام
• العولمة إحدى مفاسد الرأسمالية يتسبب عنها تبيض الأموال القذرة
التفاصيل:
ذكرت وكالات الأنباء في 26/4/2011 أن محكمة في ولاية “سوغد” بطاجيكستان حكمت على 11 شخصا ينتسبون لحزب التحرير بأحكام سجن تتراواح بين 3 إلى 20 سنة. ويذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يحاكم فيها شباب حزب التحرير في طاجيكستان ويحكم عليهم بأحكام قاسية؛ فقد حكم في شهر كانون الثاني/يناير الماضي على 8 شباب ينتسبون لحزب التحرير، وحدث مثل ذلك في الأعوام الماضية. ويوجد المئات من شباب حزب التحرير في سجون طاغية طاجيكستان رحمنوف وقد حكم عليهم بأحكام قاسية. فهذا النظام الطاغوتي الجبروتي يباري جاره طاغية أوزبكستان كريموف الذي زج بالآلاف من شباب حزب التحرير في سجونه، وما زال أكثر من 6 آلاف يئنّون في ظلمات سجونه، كما أعدم العشرات منهم.
إن الطغاة في الأرض كلهم تتشابه أعمالهم الإجرامية في حق الأبرياء من أبناء الأمة الذين يقولون ربنا الله ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويريدون أن يقيموا حكم الله في الأرض عن طريق إقامة الخلافة.
والجدير بالذكر أنه عبر التاريخ كان المؤمنون وحملة الدعوة إلى دين الله يتعرضون لمثل ذلك وأشد كما أشار القرآن الكريم في أكثر من سورة ومنهم أصحاب الأخدود الذين أحرقوا على يد طاغية ذاك العصر. فذلك دأب الظالمين والمجرمين الطغاة. ولكن الله يبشر المؤمنين بالنصر ويتوعد الطغاة والمجرمين بالهلاك والعذاب وقد كان مصيرهم كذلك ولو بعد سنين.
——–
تناقلت وسائل الإعلام في 28/4/2011 أخبار أعداد ضحايا نظام الطغاة في سوريا؛ فقد ذكرت إحدى منظمات حقوق الإنسان أن لديها أسماء 500 شخص تأكد مقتلهم حتى الآن. وذكر شهود عيان من مدينة درعا أن الجيش يفرض حصارا عليها منذ ثلاثة أيام، وقد قطع عنها الماء والكهرباء وحتى حليب الأطفال وكل مستلزمات الحياة، وذكروا أن فرق النظام الإجرامية تسطو على المحلات التجارية فتنهبها. فمن مؤلفات الكذب التي يلفقها نظام الطغاة في دمشق، وهي مكشوفة لكل إنسان ويكذبها الواقع، أن الجيش دخل درعا بناء على طلب الأهالي لينقذهم من الوهابيين!!. مع العلم أن أهالي درعا هم أول من انتفض في وجه ذلك النظام الطاغية، فأمعن هذا النظام فيهم القتل وشدد عليهم الحصار وبدأ ينكل بهم. وقد ذكرت الأنباء أن الفرقة الرابعة التي يقودها المجرم ماهر الأسد شقيق الطاغية بشار أسد هي التي دخلت درعا وبدأت بعملية التخريب والقتل والنهب هناك. وهذا يذكّر بمذبحة حماة إذ قام المجرم رفعت أسد أخو الطاغية الهالك حافظ أسد بدخول حماة وتدميرها. إن ذلك يدلل على أن عائلة الأسد كلها ملطخة أيديها بالدماء الزكية لأهالي سوريا، وهي تسير على منوال واحد، وهو الإمعان في القتل والقيام بأعمال الإجرام والنهب والسلب والتدمير لإسكات كل من يقول كلمة الحق أو يطالب بحقه والعيش بكرامة وعزة.
وفي سياق الأوضاع المتعلقة بسوريا فقد نقلت صحيفة الشرق الأوسط في 27/4/2011 عن مصادر في وزارة الخارجية اللبنانية أكدت لها أن وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال علي الشامي طلب من مندوب لبنان في مجلس الأمن السفير نواف سلام عدم الموافقة على مشروع البيان الصحافي الذي أعدته بريطانيا وفرنسا وألمانيا والبرتغال والذي يندد بالعنف الدموي الذي تمارسه السلطات السورية حيال المتظاهرين المسالمين. وأن ذلك اتخذ بعد مراجعة رئيس الجمهورية العماد ميشيل سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري.
والجدير بالذكر أن النظام اللبناني حاول منع تسيير مسيرات احتجاجية ضد نظام الطغاة في سوريا الذين يسفكون الدماء الزكية لأهاليها الأعزاء. مع العلم أن من أكثر الناس الذين اكتووا بظلم ذاك النظام هم أهل لبنان؛ فكان الأولى بهم أن ينتفضوا في وجه الطغاة في الشام ويعملوا على إسقاطهم وعلى التوحد مع أهل سوريا في ظل دولة الحق والعدل والعزة، دولة الإسلام، كما كانوا قبل دخول الاستعمار الفرنسي لبلادهم. فليس المطلوب أن يقفوا مع الدول الاستعمارية كبريطانيا وفرنسا، بل المطلوب منهم أن ينصروا إخوتهم في سوريا بكل ما ملكوا من إمكانيات. وإذا سقط هذا النظام فسيكون خلاصا لهم من جرائمه وتسلطه على رقابهم وأموالهم.
———
نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” في 26/4/2011 تصريحات لعائشة بنت القذافي في مقابلة أجرتها معها اتهمت فيها الغرب بخيانة والدها بعدما كان يدافع عن قضاياهم. وعبرت عن شعورها بالاستياء من الحلفاء الغربيين بعد أن سلمهم والدها أسلحة الدمار الشامل التي كان يملكها. وتساءلت: “هل هذه هي المكافأة التي نحصل عليها؟ هذا من شأنه أن يشجع كل الدول التي تملك أسلحة دمار شامل على أن تحافظ عليها أو تصنع المزيد منها حتى تتجنب مصير ليبيا” وقالت: لولا وجود القذافي لتدفق المهاجرون غير الشرعيين من أفريقيا إلى أوروبا، ولقام المتطرفون الإسلاميون بإقامة قاعدة عسكرية على شواطئ البحر المتوسط….” وقالت: “عندما كان والدي هناك (أي في المناطق التي فقد القذافي سيطرته عليها) كانت أوروبا وليبيا تتمتعان بالأمان”. وقد ذكرت إلى أن “بعض المسؤولين السابقين المنضمين إلى المجلس الانتقالي ما زالوا في تواصل معنا”. وعندما سئلت عما إذا كان عبد الفتاح يونس ضمن هؤلاء المسؤولين الذين يتواصلون مع عائلة القذافي رفضت الإجابة بحدة. مما يعني أن الصحيفة الأمريكية تعرف حقائق عن وضع المجلس الانتقالي في ليبيا. وبنت القذافي تردد قول والدها في وقت سابق بأن الغرب تخلى عنه وخذله مع العلم أنه عمل وتعاون معه ضد الإسلاميين المتطرفين، على حد قوله، وأنه تخلى عن أسلحة الدمار الشامل. فبنت القذافي تعترف أن والدها كان يدافع عن قضايا الغرب ضد الأمة الإسلامية، وأنه منع وصول المسلمين لحكم بلدهم، وإنما عمل على جعل ليبيا محمية غربية ومعقلا للغرب في محاربة الإسلام وأهله.
——–
ذكر الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب في 27/4/2011 أن حجم الأموال المغسولة سنويا تقدر بنحو 3 ترليونات دولار. أي ما يعادل 5% من إجمالي الناتج العالمي أو ما يعادل 8% من حجم التجارة الدولية. وذكر رئيس هذا الاتحاد جوزيف طربية أن عملية التبييض للأموال القذرة توسعت وانتشرت بسبب نظام العولمة وسهولة التحويلات. وقال إن هناك أشكالا أخرى لكسب الأموال القذرة مثل الرشوة والاختلاس والتزوير والمتاجرة بالمخدرات وتزوير النقود وتجارة الرقيق الأبيض، ويقصد بها تجارة العهر والفحش، وكلها تؤثر على الاقتصاد وتوجد الفساد.
إن كل ذلك يدل على فساد النظام الرأسمالي، وأن نتائجه هي إشاعة الفساد وأكل أموال الناس بالباطل. فالعولمة التي نادى بها أصحاب النظام الرأسمالي وروجوا لها وعملوا بها وقاموا بتطبيقها، بل ألزموا دول العالم كلها بتطبيقها ابتداءً من منتصف التسعينات من القرن الماضي، وأقاموا منظمة التجارة الدولية على أساسه والتي هي وسيلة لفرض الهيمنة الرأسمالية في العالم وتسهيل أكل أموال الناس بالباطل، وذهاب الأموال لدول الاستعمار الرأسمالي وتكدسها في يد حفنة من الناس، وحرمان المليارات من البشر من الحصول على قوت يومهم وزيادة فقرهم.
ويعدد الخبراء نتائج تبييض الأموال السيئة ومنها انخفاض الدخل الأهلي للبلاد، وانخفاض معدل الأجور في البلد، وارتفاع معدل التضخم، وتدهور قيمة العملة المتداولة في البلد، وتشويه المنافسة وإفساد مناخ الاستثمار وزيادة البطالة وتدني مستوى المعيشة واستغلال الأيدي العاملة بتشغيلهم بأجور متدنية فيهدر حقهم ويذهب جهدهم مقابل أجر زهيد. ومن نتائج ذلك أيضا الحيلولة دون تبوء الكفاءات مجالات العمل والمناصب؛ حيث يسيطر المحتالون الذين يقدرون على تبييض الأموال في هذه المجالات، وفي تبوء المناصب؛ حيث يتزاوجون مع من في السلطة أي يتحالفون ويتشاركون في تقاسم الغنائم وفي حماية بعضهم البعض كما رأينا في عائلة حسني مبارك وحاشيتهم ومن لف لفيفهم من أصحاب رؤوس الأموال، وذلك ماثل في كل البلاد العربية بل في كل دول العالم الذي يطبق فيه النظام الرأسمالي. وإذا أضفت إلى ذلك نظام الأسهم في الأسواق العالمية، أي البورصات، حيث تذهب أموال طائلة تقدر بالترليونات أيضا لجيوب أشخاص معينين عندما يشتري الناس الأسهم ومن ثم تهبط قيمتها إلى الحضيض بأعمال متقصدة من ثعالب الرأسماليين من المضاربين في البورصات، أو بسبب أزمات النظام الرأسمالي الفاسد، كما حصل في الأزمة المالية التي تفجرت عام 2008؛ حيث ذكر أن الخسائر في سوق أسهم الشركات تراوح تقديرها بين 4 ترليونات إلى 19 ترليونا. وذكر أن الأموال المسلوبة من الناس باسم تجارة الأسهم بلغت 7 ترليونات دولار حيث هربت إلى ما يسمى بالملاذات الآمنة مثل سويسرا ولوكسمبورغ وميامي وهونغ كونغ وليششتاين ومونت كارلو.
وإذا نظرت إلى أي جانب من جوانب النظام الرأسمالي ترى الفساد فيه، وتشاهد النتائج السيئة التي تنتج عنه والتي يكتوي مليارات البشر بناره. حتى إن الشعوب الغربية التي تبنت النظام الرأسمالي تحس بذلك، بل تكتوي بناره، وتتقلب في فساده ولكنها لا ترى نظاما آخر ينقذها. حتى إن كثيرا ممن يسمون بالمفكرين تزاوجوا مع أصحاب رؤوس الأموال ولا يجرؤون على انتقادهم وسخروا أقلامهم للدفاع عن النظام الرأسمالي ومحاولة ترقيعه. والكثير منهم يعمل لدى مؤسساتهم الاقتصادية أو الإعلامية فلا يمكن أن يقولوا الحقيقة إلا ما ندر ولكن لا يركز على ذلك. وإذا ما عارضهم أحد بجدية أو انتقدهم انتقادا جديا فإن أصحاب رؤوس الأموال يشنون عليهم حملة ويقومون بالتعتيم عليهم. والأحزاب والتنظيمات في الغرب أيضا تزاوجت مع أصحاب رؤوس الأموال أو أن أصحاب رؤوس الأموال سيطروا عليها.