حادث أبوت أباد يثبت أنه لا يوجد فرق بين القيادتين السياسية والعسكرية في البلاد، قيادة الجيش تمنح القوات الأميركية رخصة للبقاء الدائم!
واضح لذوي الوعي السياسي أنّ تصريح كياني الذي أدلى به يوم أمس في مؤتمر قيادة الجيش هو أكثر خطورة من هجوم أبوت أباد نفسه، فقائد القوات المسلحة لأكبر جيش في العالم الإسلامي يطلب من أمريكا أن تقلل من أعداد قواتها في باكستان! وهو ما يؤكد أنّ الأمر لا يقتصر على وجود أعداد كبيرة من القوات الأمريكية في باكستان لتقوم بالعمليات العسكرية كما فعلوا في أبوت أباد، ولكن بين السطور، يريد كياني أن يقول للشعب أنّ القوات الأمريكية وُجدت لتبقى، وبدلا من الإصغاء إلى المطالب الشعبية بإغلاق سفارة الولايات المتحدة وقواعدها العسكرية وقطع خط إمداد الناتو والانسحاب من الحملة الصليبية الأمريكية، فإنّ قائد القوات المسلحة يعلن أنّ القوات الأمريكية ستظل في باكستان لفترة غير محددة!
يجب ألا ننسى أنّ كياني كان رئيس وكالة الاستخبارات الباكستانية عندما تم ذبح الأطفال الأبرياء في جامعة حفصة في مجزرة المسجد الأحمر، وكان رهن إشارة الأمريكان عندما بدأت العمليات العسكرية في وادي سوات، وباجور، وجنوب وزيراستان وأوراكزاي، حيث قُتل الآلاف من المسلمين، ودمرت منازلهم وسبل معيشتهم، لذلك ليس هناك شك في أنّ كياني والقيادة العسكرية لا يقلّون خيانةً عن مشرف، بل وتعدَّوْا تلك المراحل بخطوات عديدة.
وبدلا من طاعة هذه القيادة الجبانة لنصبح جميعا عبيدا لقوات العدو الأمريكي، فإنّ حزب التحرير يدعو الضباط المخلصين في القوات المسلحة إلى طاعة الله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم بإقامة دولة الخلافة كما أمرهم الله سبحانه وتعالى.
إنّها مسئولية العناصر المخلصة في القوات المسلحة لاجتثاث الخونة بين القيادة العسكرية والمدنية وإعطاء النصرة ل حزب التحرير لإقامة دولة الخلافة، التي ستنقذ هذه الأمة من الذل، وتستعيد مجدها وكرامتها. من أجل إرسال هذه الرسالة إلى المخلصين من القوات المسلحة الباكستانية، فإنّ على وسائل الإعلام أداء واجبهم ونقل رسالة الشعب للسلطة.
نفيذ بوت
الناطق الرسمي لحزب التحرير في باكستان