خبر وتعليق دمك غالي يا مسلم
نقلاً عن وكالة رويترز – بنغازي: قال المتحدّث العسكري باسم المعارضة الليبية العقيد أحمد باني اليوم الاثنين: إنه يجب أن يلاقي الزعيم الليبي معمر القذافي نفس المصير الذي واجهه أسامة بن لادن زعيم ما يُسمى بتنظيم القاعدة الذي قُتِل في تبادل لإطلاق النار مع القوات الأمريكية، وأوضح: إن المعارضة سعيدة للغاية، وفي انتظار الخطوة التالية، مضيفاً أنها تريد، أن يقوم الأمريكيون بنفس الشيء مع القذافي.
إن المسلمين في ليبيا يضعون أرواحهم على أكفافهم، مضحين بأموالهم وأنفسهم وجهودهم، مقرّبين أبناءهم ونساءهم وشيوخهم، كل ذلك في سبيل إزالة الظلم والقهر والمنكر الذي أثخنهم به معمر القذافي طيلة عشرات السنين، فهل جزاء ذلك أن تتحدث باسمهم هذه المعارضة التي باعت الدماء الزكية والأرواح الشريفة لأوروبا بثمن بخس.
((إذا كانت هذه آراء بعض رموز المعارضة الليبية التي أُبرزت على أنها تمثل ثورة أبناء ليبيا المخلصين… إذا كان هذا حالهم وهم ليسوا في سدة الحكم، فكيف بهم إذا اعتلوا رقاب المسلمين، حتماً سيكونون قذافي آخر ولكن بلباس أجمل.))
خاطب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بيت الله الحرام وهو يطوف ويقول: ((ما أطيبك وأطيب ريحك، ما أعظمك وأعظم حرمتك، والذي نفس محمد بيده لحرمة المؤمن أعظم عند الله حرمة منك ماله ودمه..))، وقال عليه الصلاة والسلام: ((لزوال الدنيا أهون على الله من قتل رجل مسلم)). فعلى الأهل في ليبيا أن يدركوا أن دماءهم أعظم عند الله من هدم الكعبة، فليعطوا هذه الدماء حقها، ولا يقبلوا أن تسيل في سبيل أجندات المعارضة العميلة التي باعت ليبيا لأوروبا وأميركا، وعليهم ألا يقبلوا باسترخاص هذه الدماء في سبيل تغيير القذافي بقذافي آخر بثوب أجمل، لأن بذلك تمهيد لنظام يحكم بغير ما أنزل الله. ولكن ليبذلوها رخيصة في سبيل حكم الله وإقامة الخلافة الراشدة لأن فيها مرضاته سبحانه وغز الدنيا والآخرة.
بقلم: حسن الضاحي