الجولة الإخبارية 10/5/2011
العناوين:
-
حملة دهم واسعة في بانياس وأنباء عن سقوط قتلى
-
مشعل: حماس ستنسق أشكال المقاومة مع عباس
-
الحرس الجمهوري اليمني يقصف قرى بالمدفعية
التفاصيل:
لا يزال النظام البعثي القمعي يمارس أبشع أنواع البطش والقمع ظناً منه أن آلته العسكرية ستحسم تطلّع الناس في سوريا نحو التغيير.
فقد شنت السلطات السورية حملة دهم واسعة في مدينة بانياس الساحلية بعد أن اقتحمت وحدات مدرعة تابعة للجيش السوري وقوات أمنية المدينة ليل الجمعة وفجر السبت، وأسفرت حسب ناشطين في مجال حقوق الإنسان عن مقتل 6 أشخاص بينهم أربع نساء في المدينة وضواحيها.
ونقل أحد سكان مدينة بانياس الساحلية السورية لقناة البي بي سي أن الجيش وقوات الأمن سيطرت في المراحل الأولى من العملية العسكرية صباح اليوم السبت على القرى المحيطة بمدينة بانياس وهي (المرقب والبيضة والبساتين) تحرك بعدها الجيش فانتشر في أحياء بانياس وخاصة حي رأس النبع وسط إطلاق نار كثيف.
وذكر شاهد عيان أن جنود الجيش السوري شرعوا في عمليات تمشيط واسعة للمدينة الواقعة على ساحل البحر المتوسط وفتشوا المنازل الواحد بعد الآخر في عدد من المناطق السنّية وقاموا باعتقال الكثيرين وخاصة في منطقة المرقب الواقعة على بعد نحو ميل من الجنوب الشرقي من بانياس، وكذلك في قريتي البيدا والبساتين في الجنوب.
وأضاف الشاهد أن الجيش يحتل الآن تل قلعة المرقب الأثرية المطلة على بانياس، وأن بانياس محاصرة الآن ومغلقة بحيث لا يمكن لأحد الخروج منها أو الدخول إليها.
وضمن استخدام النظام لآلته العسكرية التي بقيت مكدّسة في ثكناته طوال عقود خلت، قال شهود عيان إن عددا من القوارب الحربية شوهدت أمام سواحل بانياس التي سيطر الخوف على سكانها، ويبدو أنهم كانوا يتوقعون الاقتحام من قبل لأن عددا كبيرا من القاطنين فيها قد غادروها وخاصة الأطفال والنساء.
وفي تطور لاحق يكشف عن مدى جرم النظام، قال شاهد عيان إن القوات السورية قتلت ثلاث سيدات كن ضمن المتظاهرين المطالبين بالإفراج عن المعتقلين الذين اعتقلتهم القوات السورية في منطقة المرقب لدى اقتحامها بانياس صباح اليوم.
وقال ناشط حقوقي من بانياس إن نحو 150 شخصا تجمعوا على الطريق السريع بين بانياس واللاذقية صباح السبت وكان من بينهم السيدات الثلاث اللاتي ينحدرن من المرقب. وطلبت قوات الأمن من المتجمعين الانصراف ولكنهم رفضوا، ففتح عليهم الجنود النار بصورة وحشية مما أدى إلى مقتل ثلاث سيدات وإصابة خمس أخريات نقلن إلى المستشفى.
وفي مدينة درعا المنكوبة، الواقعة جنوبي البلاد، أكد مصدر عسكري سوري أن وحدات الجيش بدأت بمغادرة المدينة منذ الخميس. وأكد شهود عيان أنهم شاهدوا دبابات تتجه إلى خارج المدينة، بعد أن خلّفت وراءها مئات القتلى والجرحى وآلاف المعتقلين.
وقد طلبت منظمة الصليب الأحمر الدولي دخول طواقمها إلى درعا التي شهدت عمليات عسكرية كبرى ضد الاحتجاجات المناوئة للحكومة.
وتواردت أنباء عن أعمال عسكرية مشابهة في حمص.
وتأكيداً لجرائم النظام الوحشية، قال مركز دمشق لدراسات حقوق الإنسان في بيان أصدره الخميس “إنه يتم استخدام القناصة والمدافع المضادة للطائرات ضد المدنيين العزل في المدينة.”
ونقل المركز عن شاهد عيان قوله “إن الجثث تظل في الشوارع لمدة 24 ساعة ثم تختفي.”
وقال إن 244 جثة قد تم نقلها إلى مستشفى تشرين العسكري في العاصمة دمشق على مدى يومين، العديد منهم من الأطفال، نقلا عن مصدر طبي في المستشفى.
وقال المصدر إنه تم استقبال 81 جثة لجنود وضباط، معظمهم مصاب بطلقات من الخلف، دلالة على أن الجنود الرافضين لأوامر البطش بأهلهم وإخوانهم يقتلون على أيدي عصابات النظام وليس على أيدي من يسميهم النظام كذباً “العصابات الإرهابية”.
من جانب آخر، لا زالت الدول الغربية تعطي النظام السوري الفرصة تلو الأخرى من أجل البطش بالناس وقمع حركة الاحتجاج، وتتذرع بعقوبات وهمية لا تسمن ولا تغني من جوع بل هي تفسح الفرصة أمام هذا النظام الوحشي ليستكمل جريمته، فقد اتفقت دول الاتحاد الأوروبي لتضليل الرأي العام على فرض عقوبات وتجميد أموال 13 مسؤولا سوريا، ومنعهم من الحصول على تأشيرات الدخول إلى الدول الأعضاء في الاتحاد. لكن الرئيس السوري رأس الإجرام لن يكون مشمولا بهذه الإجراءات.
مع ذلك قال مسؤول في الاتحاد إن الإجراءات تحتاج إلى موافقة كافة رؤوساء حكومات الدول الأعضاء، وعددها 27 دولة، قبل الشروع بتطبيقها الأسبوع المقبل.
——–
نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية يوم السبت 7 أيار/مايو مقابلة مع خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس، قال فيها إن حماس ستتخذ قراراتها حول النضال ضد “إسرائيل” وستقرر فيما إذا كانت ستلجأ إلى استخدام العنف والتوقيت المناسب لذلك، على أن تكون هذه القرارات في إطار توافق بين الحركة وبين الفصائل الفلسطينية التي تميل على الاعتدال.”
وقال مشعل في المقابلة التي جرت بالقاهرة يوم الجمعة “إن الاتفاق الفلسطيني على كافة القرارات المتعلقة بإدارة المقاومة بات ملحّاً، وهو أفضل الطرق لتحقيق أهدافنا، خاصة المتعلقة بتوقيت كل من التصعيد والتهدئة.”
وأضافت “وول ستريت جورنال” على لسان خالد مشعل “أن القرارات المتعلقة بالمفاوضات مع الجانب الإسرائيلي وشؤون الحكم الداخلية والشؤون الخارجية والأمن الداخلي والمقاومة وغيرها من النشاطات الميدانية ضد “إسرائيل”، سيتم اتخاذها من خلال توافق الفصائل الفلسطينية.”
وتعقيبا على أقوال خالد مشعل، قالت الصحيفة الأمريكية إنه إذا ما التزم مشعل بذلك فهذا معناه أن حركة حماس لن تهاجم “إسرائيل” دون موافقة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي يقود حركة فتح والذي يعارض استخدام العنف منذ مدة طويلة.
ويذكر أن حزب التحرير في فلسطين وجه نصيحة لحركة حماس قبل توقيعها اتفاقية المصالحة، ومما ورد فيها: (إن ما أنتم مقبلون عليه ليس مصالحة وحسب، بل هو اتفاق سياسي مع سلطة رام الله، ويعتبر مقدمة وشرطاً أساسياً لمتابعة سير المنظمة في الحلول الاستسلامية التي تضيع الأرض المقدسة فلسطين. إن المصالحة معناها إزالة الشحناء والبغضاء وتصفية النفوس فيما بينكم، وأن تكفّوا عن قتل وتعذيب بعضكم بعضاً، هذا هو معنى المصالحة، ولكنكم لا تقتصرون عليه، بل تتخذون المصالحة غطاءً لاتفاق سياسي خطير، وتسمون هذا الاتفاق السياسي الخطير “مصالحة”، فنحذركم الله ونخوفكم مغبة معصيته.)
——–
لا يزال علي صالح يتشبث بكرسي الحكم ولو أدى ذلك إلى جر البلاد والعباد إلى الدمار والمهالك، ولو أدى ذلك إلى تدخل القوى الاستعمارية لتحتل البلاد أو تفتعل اقتتالاً لتحمي نفوذها كما فعلت في ليبيا.
وفي دلالة صارخة على مدى إجرام النظام وزجّه للجيش في أتون صراع مع أهله وأخوته من أبناء اليمن، فقد شن موقع المنار العسكري التابع للحرس الجمهوري اليمني، السبت، هجوما مصحوبا بقصف بعض القرى الآمنة في مديرية الحيمة الخارجية بالأسلحة الثقيلة، ولم يسفر القصف عن أي أضرار مادية أو بشرية.
وقالت مصادر محليه لصحيفة “الصحوة”، إن موقع المنار التابع للحرس قام بعد ظهر اليوم بإطلاق نيران أسلحة الرشاش الثقيلة وقذائف آر بي جي إلى أماكن خاليه بالقرب من منازل مواطنين وقرى آهلة بالسكان فى سوق فرعان بمديرية الحيمة الخارجية دون سابق إنذار، ثم أوقفوا القصف من تلقاء أنفسهم ولم تحدث أضرار في الأرواح والممتلكات، سوى إثارة الخوف والسخط في نفوس الأهالي.
وقد أثار هذا التصرف الاستفزازي المقصود سخطاً واستياء واسعاً لدى أبناء الحيمة الخارجية، واعتبروه محاولة يائسة لجرّهم إلى الاقتتال، كما يندرج ضمن مخططات النظام لنشر الفوضى والعنف لتشويه الثورة الشعبية السلمية المطالبة بإسقاط النظام وجرّها إلى مربع العنف والاقتتال.