خبر وتعليق الفتنة في مصر من وراءها؟! هل هي أجهزة الأمن المصرية أم الامريكية؟!
ما حدث في إمبابة بمصر أمام إحدى الكاتدرائيات من أحداث، وما تبعه من أحداث واعتصامات ومظاهرات حتى هذه اللحظة، يدل دلالة واضحة على أن النظام الجديد القديم في مصر يسعى لإعادة قبضته الأمنية التي كانت موجودة أيام حسني مبارك ومن سبقه، عن طريق افتعال وإشعال الفتن، إذ أن جميع ما نقل يدل على أن الأمر دبر بليل، وليس وليد ساعته، فلا يعقل أن رجلا من أسيوط في الصعيد قام بتجميع مئات من الناس ليتظاهروا أمام كاتدرائية في إمبابة، وفور وصولهم تم قذفهم بقنابل المولوتوف وبالرصاص الحي من فوق أسطح المنازل وعن الشرفات.
ولقد بات أمر أعمال الأجهزة الأمنية مكشوفا حتى لبسطاء الناس، ولو أنّ هذه الأنظمة وأجهزتها أقسمت أيمانا مغلظة عند الكعبة المشرفة، بأنها بريئة من هذه الفتنة فلن يصدقها أحد، لأن الجرائم السابقة بهذا الحجم تبين للجميع أن الذي كان يديرها أقسام خاصة في هذه الأجهزة تضم متخصصين في هذا المجال، حتى أن شياطين الإنس من أجهزة الاستخبارات الدولية كالسي آي إيه والأم آي سكس والكي جي بي والإف إس بي يتعلمون منهم هذه الأعمال القذرة، ولقد سبق ان قام نفس النظام قبل التضحية بحسني مبارك بتفجير كنيسة القديسين، وقد كتبت فور حدوث هذا الحدث مقالا عن ذلك، قلت فيه: ان المتهم الأول في التفجير هو اجهزة الاستخبارات والامن، وقد ذكرت بعض التقارير وخاصة تقرير للمخابرات البريطانية بأن حبيب العادلي وزير الداخلية المصري آنذاك والاجهزة التابعة للداخلية من امن واستخبارات هم من كانوا وراء التفجير.
لذلك فإني احذر اصحاب العقول والرأي من الإنجرار للفتنة التي يسعى إلى اشعالها هذا النظام، لإحكام قبضته الأمنية، وأود أن اذّكر غير المسلمين في البلاد الإسلامية بأنهم لم ينعموا بالأمن -حتى من قبل أهل دينهم- إلا في ظل الدولة الإسلامية (الخلافة) التي كانت تساوي بين الجميع (مسلمين وغير مسلمين) في الحقوق والواجبات، باستثناء ما يتعلق بأمر عقائدهم وعباداتهم، فقد كانوا يتركون وما يعبدون وما يعتقدون دون أن يكرهوا على اعتناق الإسلام، وأكبر دليل على ذلك بقاء كنائسهم ومعابدهم وأديرتهم، بالإضافة إلى بقائهم على عقائدهم وعباداتهم، وهذا لم يتحقق لأصحاب الملل والنحل عبر التاريخ القديم والحديث إلا في ظل الدولة الإسلامية، لذلك فعلى عقلاء المسلمين وغير المسلمين أن يدركوا أن الذي يعمل لإشعال هذه الفتن هو من له مصلحة في عدم استقرار الأوضاع في هذه البلاد وهو الغرب وأتباعه من الحكام في هذه البلاد.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احمد ابو اسامة