من اروقة الصحافة مسيرات حاشدة في الاردن ومصر ولبنان بمناسبة الذكرى الـ 63 لنكبة فلسطين
شهد لبنان والأردن ومصر يوم الجمعة 13 مايو/ايار مظاهرات تضامنية مع الشعب الفلسطيني في الذكرى الـ63 للنكبة، حيث اكد المشاركون فيها على حق العودة للشعب الفلسطيني وحق تقرير مصيره في دولة مستقلة عاصمتها القدس.
وطالب المشاركون المجتمع الدولي بالوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني ووقف الغطرسة والعدوان الإسرائيلي على الأرض والإنسان الفلسطيني.
ان نكبة فلسطين كانت وما تزال شعلة تلهب مشاعر الامة الاسلامية وبيضة القبان التى ترجح كفة الحق , كونها جزءا من عقيدة الامة بأرضها المباركة ومسجدها الاقصى المبارك , فلا يمكن لخائن من كان , او لنظام خوان من أن يمحو فلسطين من ذاكرة الامة ….
وقد بدأت النكبة الحقيقية يوم دخول الجيش الاستعماري البريطاني الى ارض فلسطين المباركة عام 1917, بعد ان هزمت جيش الدولة العثمانية في مرج ابن عامر , ومن ثم اعلان بريطانيا المجرمة ومن خلال وزير خارجيتها بلفور بوعد اليهود بتحقيق اقامة وطني قومي لهم في ارض فلسطين .
ومن اجل ذلك فقد سعت بريطانيا وفرنسا والدول الكبرى وقتئذ لاستخدام كافة الخطط والاساليب السياسية والادوات الاستعمارية الهادفة لتحقيق وعد بلفور والذي يعني في طياته انشاء قاعدة متقدمة للغرب في قلب العالم الاسلامي ورأس حربة للغرب المستعمر في أرض فلسطين الطهور .
وقد كان للغرب ومن خلال انشاءه لكيانات كرتونية تطوق فلسطين وما تلاها من البلاد , من تركة الدولة العثمانية , ضمانة لتحقيق هدفه الاستعماري بقيام كيان يهود واستقراره واستمراره , وتم اصباغ الشرعية الدولية عليه من خلال المؤسسات الدولية القائمة حينها , لتكون شاهد زور على مولود غير شرعي , فكان المجتمع الدولي أبا لكيان يهود , والدول الكبرى اما له , يرعونه ويمدونه بسبل الحياة ليبقى ويترعرع كمشروع غربي خالص , ليكون امتدادا للمملكة الصليبية التى حكمت فلسطين قبل ثمانية قرون ….
وما ان برزت امريكا على الحلبة الدولية وتربعت على عرش الدول الكبرى ,حتى اخذت على عاتقها حماية هذا الكيان البغيض والاستمرار بدعمه ورعايته وتسخير الادوات المحلية والاقليمية والدولية من أجل ذلك . فيما استمر الغرب بعموميته بدعم هذا الكيان والذود عنه سياسيا واقتصاديا وعسكريا .
وحتى لا اطيل في تفصيل المفصل وبلورة المبلور , فان العلاج الجذري لحل مشكلة فلسطين لن يكون على ايدي من قاموا بذبحها وتقطيع اوصالها واعطوها لقمة سائغة ليهود , بل يكون من خلال اعادة هذه القضية الى اصلها , والى حاضنتها , الى امة الاسلام , كأرض محتلة يجب تحريرها من نهرها الى بحرها , كما حررها صلاح الدين وطهرها من رجس الصليبيين ….
اما المظاهرات التضامنية مع فلسطين , فانها تدلل على نبض الامة التواق الى التحرير والكرامة والعزة , ولا بد للامة من ان تنتصر وتحقق مرادها وتعيد مجدها وعزها وسؤددها تحت راية خليفة راشد , يحرر فلسطين ويطهر المسجد الاقصى المبارك من رجس يهود ومن يقف وراءهم من الدول الكبرى الاستعمارية ….
فالى الحل الجذري فليعمل العاملون ….
كتبه – ابو باسل