من أروقة الصحافة باكستان: مصالحنا شرط للتعاون الأمني
قال مسؤولون أميركيون حاليون وسابقون إن الضربات الجوية التي تنفذها طائرات أميركية دون طيار في باكستان ستتواصل، على الرغم من مقتل زعيم القاعدة أسامة بن لادن الأسبوع الماضي، في وقت ربطت فيه إسلام آباد التعاون مستقبلا ضد “الإرهاب” بتحقيق مصالحها.
وقال أحد المسؤولين الأميركيين -دون كشف هويته- لـرويترز “لا خطط على الإطلاق لوقف جهود مكافحة الإرهاب الأميركية في باكستان أو خفضها”.
ان راعي البقر الامريكي , يصول ويجول في باكستان وكأنها حظيرته الداخلية , فيقتل ويلاحق ويعتقل ويعذب ويفجر ولا يحسب حساب لنظام حكم او اجهزة امنية …
فالطائرات الامريكية بدون طيار اصبحت طلعاتها شبه يومية في المنطقة الحدودية , تمطرها بالقذائف القاتلة فلا ترعى شيخا ولا امرأة ولا طفلا ….
والشركات الامنية وفرقها المجرمة , لم تترك حيا الا وزرعت فيه قنابلها لتزرع الفتنة بين ابناء الباكستان , وتحفر فجوة بين الجيش والشعب الباكستاني المسلم ….
وقواتها البرية منتشرة في بعض اجزاء باكستان من خلال المكاتب الامنية والسياسية والقنصلية …
واجهزتها الاستخبارية كالسي اي ايه والاف بي اي وغيرها تنتشر في طول البلاد وعرضها تعتقل وتعذب وتختطف وكأنها صاحب البيت وحاميه ….
فهل كان كل ذلك ممكنا لولا خيانة حكام باكستان وولاءهم لامريكا , حتى ان الامر وصل بهم لممارسة حرب على ابناء شعبهم بالوكالة عن امريكا لحماية خطوط امدادها العسكرية واللوجستية لافغانستان , ولقطع الدعم الشعبي عن الثوار الافغان ومحاصرتهم …
فعن اي مصالح باكستانية يتحدث حكام اسلام اباد , وما هي مصلحة الباكستان من وراء كل ذلك , ام انهم يعيشون في كوكب آخر , ويظنون ان الشعب لا يسمع ولا يرى !!!!
ان النظام الحاكم في باكستان سواء الدكتاتوري سابقا ام الديموقراطي لاحقا … هما وجهان لعملة واحدة , عملة الخيانة والعمالة والاذعان لامريكا الكافرة المستعمرة , عملة الخسة والانحطاط والانبطاح لساسة البيت الابيض …
اما آن لضباط الجيش الباكستاني من ان يقذفوا هذا النظام الى اعماق بحر العرب .. ويتخلصوا من ظلمه وعمالته وخيانته !!!!
اما آن لكم ايها الجيش من ان تنصروا حزب التحرير الذي هو بينكم ويعمل معكم لايصال الاسلام الى الحكم , حتى نطرد امريكا من باكستان ومن المنطقة جميعها , وتكون باكستان رائدة في نصرة الاسلام واهله … الا تعيدون مجد الانصار !!!
كتبه – ابو باسل