الجولة الاخبارية 29-5-2011
العناوين:
-
القمع يشتد ويستعر والكشف عن دور إيراني في سوريا
-
قطر تخطط لإنشاء مصرف للالتفاف على الثورات في البلاد العربية
-
قوات الناتو تتلقى ضربة قوية في أفغانستان
التفاصيل:
في سياق اصطفاف أنظمة الجور والطغيان والتبعية بجانب بعضها البعض وتثبيتاً للنفوذ الاستعماري، نقلت صحيفة واشنطن بوست الجمعة عن مسؤولين أمريكيين لم تحددهم أن إيران ترسل حاليا مدربين ومستشارين إلى سوريا لمساعدة السلطات على قمع التظاهرات المناوئة للحكومة التي تهدد النظام السوري.
وأكدت الصحيفة أن إرسال المدربين والمستشارين الإيرانيين يضاف إلى المساعدة النظامية التي تقدمها طهران إلى دمشق ولا تقتصر على معدات مكافحة الشغب، بل أجهزة متطورة للمراقبة تسمح لنظام بشار الأسد بملاحقة مستخدمي شبكتي فيسبوك وتويتر.
وأضافت أن مراقبة أجهزة الكمبيوتر بفضل المساعدة الإيرانية سمحت على ما يبدو بتوقيف مئات المعارضين في منازلهم في الأسابيع الأخيرة.
وكان ثمانية أشخاص قتلوا الجمعة بنيران قوات القمع في سوريا التي شهدت عدد من مدنها تظاهرات احتجاج في يوم “جمعة حماة الديار”، غداة توزيع مشروع قرار شكلي في مجلس الأمن الدولي يدين “القمع الدموي” في سوريا.
ولا زال قادة الغرب يمهلون تابعَهم بشار لينجز المهمة الرامية إلى التخلص من الثورة أو الالتفاف عليها، فقد طالب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والرئيس الأمريكي باراك أوباما الرئيس السوري بشار الأسد، قيادة عملية تحول ديموقراطي لبلاده أو التنحي على حد تعبيرهما.
كما عبر رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان عن حرص بلاده على “العلاقة الإستراتيجية” التي تربطها بسوريا.
وذكر رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان لوكالة فرانس برس الجمعة أن حصيلة قتلى “جمعة حماة الديار” ارتفعت إلى ثمانية أشخاص في مدن سورية عدة.
وذكر رئيس المرصد رامي عبد الرحمن أن “ثلاثة أشخاص قتلوا الجمعة عندما قام رجال الأمن بتفريق تظاهرة في مدينة قطنا شارك فيها المئات”. وأورد عبد الرحمن أسماء القتلى.
كما أشار رئيس المرصد “أن ثلاثة متظاهرين على الأقل قتلوا قبيل فجر الجمعة في داعل (ريف درعا) جنوب البلاد برصاص رجال الأمن الذين أطلقوا النار عليهم عندما صعدوا إلى أسطح الأبنية لإعلاء صوت التكبير”.
وأفاد شاهد عيان لوكالة فرانس برس أن “آلاف الأشخاص تظاهروا بعد منتصف الليل في داعل وهم يهتفون بشعارات تحيي الجيش” مشيرا إلى أن “عناصر الجيش المتواجدة لم تتدخل”.
وأضاف “وبعد قليل جاءت قوات الأمن وفتحت النار عشوائيا ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وجرح 15 آخرين”.
كما توفي شخص في منطقة الزبداني (ريف دمشق) أثناء تفريق تظاهرة جرت في المدينة، وتوفي شخص آخر في مدينة جبلة (غرب) عندما أصابه طلق ناري بينما كان على سطح أحد الأبنية وهو يعلي التكبير” بحسب رئيس المرصد.
وفي سياق متصل كشفت وسائل إعلام عن إجرام النظام السوري الذي طال الطفل حمزة الخطيب الذي قتل بصورة مروعة تفتقر لأدنى إحساس بالكرامة البشرية علاوة على الدين والخلق.
———
ضمن خدمتها للقوى الاستعمارية الرامية إلى الالتفاف على الثورات المشتعلة في البلدان العربية، أفادت صحيفة فايننشال تايمز الصادرة الجمعة أن قطر تجري محادثات مع شركاء في دول مجلس التعاون الخليجي الغنية بالنفط، لإنشاء مصرف للتنمية في الشرق الأوسط بهدف دعم الدول العربية في الانتقال إلى الديمقراطية على حد تعبيرها.
وقالت الصحيفة إن قطر استلهمت الفكرة من المصرف الأوروبي للإنشاء والتنمية الذي ساهم في اعادة بناء اقتصادات ومجتمعات دول الكتلة الشرقية في نهاية الحرب الباردة، لكن يبدو أن هذه الخطوة لا تعدو تفريعاً على برنامج الدعم المزعوم للربيع العربي الذي أعلن عنه كل من أوباما وكاميرون في قمة الثماني.
وأضافت الصحيفة أن مصدراً مطلعاً أكد أن الخطة القطرية لإنشاء مصرف الشرق الأوسط للتنمية تهدف إلى تقديم قروض بعشرات المليارات من الدولارات سنوياً لدعم التحولات السياسية في الدول العربية.
ونسبت الصحيفة إلى المصدر قوله “إن قطر تسعى للحصول على دعم السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة لخطة إنشاء مصرف الشرق الأوسط للتنمية”.
وكان رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم أشار إلى المبادرة في وقت سابق من هذا الأسبوع خلال محاضرة في مركز أوكسفورد للدراسات الإسلامية.
وقال الشيخ حمد مضللا عن الهدف الحقيقي من إنشاء مثل هذا الصندوق “هناك العديد من الأسباب التي تبرر إنشاء مصرف الشرق الأوسط للتنمية، بما في ذلك الافتقار للتنوع الاقتصادي وارتفاع معدلات البطالة بين الشباب، ويمكن تعبئة الموارد والقدرات المحلية واستقدام الخبرات الأجنبية من خلال هذا المصرف”.
وأشارت الصحيفة إلى أن الملَكيات والمشيخات المحافظة في الخليج تشعر بعدم الارتياح جراء انتشار الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية في العالم العربي خشية أن تعمّها، لكنها محرجة من الوقوف موقف المتفرج بينما يتخذ الغرب خطوات لدعم التحولات الديمقراطية مالياً في المنطقة.
——–
لا زالت أفغانستان مقبرة لقوات الناتو، وبالرغم من الجهود التي تبذلها قوات الناتو والقوات الأمريكية على وجه الخصوص لإتمام مهمتهم الاستعمارية هناك، إلا أن مقاومة أهل أفغانستان المجاهدين تحول دون استباب الوضع لصالح أمريكا وعملائها.
ففي تطور جديد تلقت قوات الناتو ضربة مؤلمة إثر مقتل ثمانية أشخاص السبت في هجوم شمال أفغانستان بينهم حاكم ولاية يخار وقائد الشرطة في شمال البلاد الجنرال محمد داود داود ومسؤول آخر في الشرطة وثلاثة جنود ألمان، وفق مصدر رسمي. وأعلن الحلف الأطلسي أن قائد قوات الحلف في شمال أفغانستان نجا من الاعتداء.
وقال المتحدث باسم حاكم ولاية تخار الشمالية فايز محمد توحيدي “قتل سبعة أشخاص وأصيب تسعة” آخرون.
وأضاف أن “القتلى هم ثلاثة جنود ألمان وأربعة أفغان، ومن بين هؤلاء الجنرال داود وقائد الشرطة (في ولاية تخار)”.
وأوضح أن حاكم تخار عبد الجبار تقوى أصيب في الهجوم فيما نقلت وسائل الإعلام خبر وفاته في وقت لاحق.
وروى المسؤول الإداري في مكتب الحاكم قطب الدين كمال لفرانس برس أن من أسماه انتحاريا فجر نفسه داخل رواق في المبنى الذي يضم مكاتب الحاكم فيما كان يخرج مشاركون في اجتماع أمني.
وأعلن متحدث باسم قوة الحلف الأطلسي في أفغانستان أن قائد هذه القوة في شمال أفغانستان الجنرال الألماني ماركوس كنايب نجا من هذا الهجوم.
وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الاعتداء.
وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد لفرانس برس أن “أحد مجاهدينا شن الهجوم داخل مجمع الحاكم في تخار فيما كان يعقد اجتماع حول الأمن”.
وأكد أن “معظم (المشاركين في الاجتماع) قتلوا بينهم الجنرال داود داود الذي كان يتراس الاجتماع وقائد الشرطة (في ولاية تخار)” إضافة إلى جنود ألمان وأمريكيين.