من أروقة الصحافة كرزاي – حسم موضوع نشر قواعد أمريكية في أفغانستان أمر يعود لشعبها
ذكر موقع روسيا اليوم الالكتروني ان رئيس أفغانستان حامد كرزاي صرح في مؤتمر صحفي في كابل يوم 19 فبراير/شباط الحسم في موضوع نشر قواعد عسكرية أمريكية على الأراضي الأفغانية بشكل دائم هو أمر يعود لشعب البلاد. وقال كرزاي” إن القرار النهائي في هذا الشأن المهم جدا بالنسبة للأمن الوطني سيتخذه البرلمان الافغاني والجهات الحكومية الأخرى”
يبدو ان حاكم افغانستان قد اصبح مدمنا على الوهم السياسي الى درجة انه يصدق اكاذيبه لكثرة تكرارها , فهو يعلم ان اي شخص في افغانستان وخارجها يدرك في قرارة نفسه ان كرزاي اصبح علامة مسجلة للعمالة الامريكية , حتى اصبح اطلاق اسمه على اي حاكم مسبة له واتهاما لذلك الحاكم بالعمالة والخيانة للمستعمر الامريكي .
فامريكا عندما اتت بكرزاي , اعتبرت نفسها الآمر الناهي في كافة الشؤون الداخلية والخارجية في افغانستان , وعاملته كموظف صغير لديها , بل ادنى من ذلك بكثير , وهي تتحكم بتاريخ انتهاء صلاحيته متى نفذت قدرته على نحقيق مصالحها في افغانستان .
اما البرلمان الافغاني الذي يتحدث عنه , فقد تشكل تحت حراب الاحتلال الامريكي , فافغانستان ترزح تحت نير الاحتلال , ونظامها السياسي جميعه لا يخرج عن كونه دائرة سياسية تقودها وزارة الخارجية الامريكية واجهزتها الامنية والاستخباراتية , وهو ينفذ السياسة الامريكية كما ترسم له وبدقة .
وبالطبع فان ذلك كله لا يعني بالضرورة نجاح امريكا في مساعيها , بل ان الثلة المؤمنة من شباب افغانستان المجاهدين في سبيل الله قد رسموا بدورهم اسمى ايات التضحية والفداء للدفاع عن بلادهم وتلقين العدو الامريكي الدروس في حربه الضروس , واما العمل السياسي المخلص في كشف خطط امريكا ومحاسبة عملاءها من الحكام في افغانستان فقد فضح المخططات الاجرامية المتعلقة بتلك البلاد , وافقد الامة الثقة بهؤلاء الخونة من الحكام , وزعزع اركان العملاء ومن يقف وراءهم من المستعمرين .
فكرزاي يفتقد لكل شكل من اشكال السيادة , وهو يعلم ان امريكا قد رسمت الخطط قبل وصولها لافغانستان, للبقاء فيه وزرع قواعد عسكرية لها فيه , لتحقق مصالحها في تلك المنطقة المحاذية لافغانستان لاهميتها الاستراتيجية للمستعمر الامريكي وحماية لمصالحها ونهبها للثروات وتأمين وصولها اليها .
وما سماحها بتشكيل برلمان افغاني وقيادة سياسية محلية افغانية الا لاعطاء الشرعية لخططها الخبيثة من خلال الشخصيات المحلية التى برعت امريكا في شراءها تحت غطاء الديموقراطية الاستعمارية .
فقد حققت امريكا من خلال اكاذيبها المسماة بالديموقراطية ما لم تحققه بقوة السلاح , فشراء الذمم والاغراءات النفعية والتزوير الانتخابي , هو سمة للسياسة الامريكية الخارجية , بل والغربية بعمومها , لذلك تجد امريكا حاملة للواء الديموقراطية لما فيها من منافع جمة تدر عليها الارباح السياسية والاقتصادية , حتى بلغ بها الحال ان تحمل ديموقراطيتها على ظهور الدبابات وتفرضها على شعوب الارض بقوة الحديد والنار .
ان الامل منعقد على اهل افغانستان المؤمنين بتحقيق وعد الله بالنصر , فقد كانت افغانستان وستظل مقبرة للامبراطوريات باذن الله , لذلك كان على القوى السياسية والعسكرية ان تعمل جميعها على قلع النفوذ الامريكي من افغانستان , وطرد امريكا المجرمة من البلاد , والقضاء على نظامها الخياني المتمثل بكرزاي ووسطه السياسي العفن , والعمل على ضم افغانستان الى باكستان وبنغلاديش لتكون بؤرة للخير تتوحد فيه البلاد والعباد على اساس الاسلام العظيم , واقامة دولته واستعادة هيبته .
وعلى الشعب الافغاني ان يجهض الخطط الرامية للقبول بزرع قواعد عسكرية امريكية في افغانستان , فهي حراب المحتل واذرعه المجرمة , وعليهم العمل على كنس امريكا من المنطقة الى غير رجعة .
ولينصرن الله من ينصره
ابو باسل