حزب التحرير – ولاية لبنان نظّم مظاهرة في وسط بيروت نصرة لأهل الشام
على الرغم من حملات الترهيب والتهديد والتشبيح السياسي والإعلامي الذي مارسه حلفاء النظام السوري وأتباعه في لبنان وكسراً للمحرمات التي أعلنها هؤلاء في نصرة أهل سوريا، نفّذ حزب التحرير ولاية لبنان اليوم المظاهرة التي دعا إليها في باحة الجامع العمري في وسط بيروت، نصرة لأهل الشام في مواجهة المجزرة التي يرتكبها النظام الحاكم بحقهم.
وفي وسط الهتافات المناصرة لأهل الشام، توالى على الخطابة كل من المحامي عمر حمّود وعضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في لبنان الأستاذ عبد اللطيف الداعوق وفضيلة الشيخ عدنان مزيان.
ومما ورد في كلمة الأستاذ الداعوق:
“من المسجد العمري في بيروت العصية إلى أخيه المسجد العمري في درعا الأبيّة وكلِّ المحافظات السوريّة نقول لكم، إن الشرفاء في بيروت وكافّة المدن في لبنان من مسلمين وغير مسلمين كلهم معكم يناصرون ثورتكم ويؤازرونكم ضدَّ النظام الظالم الهالك وضد أعوانه وأذنابه في لبنان، وأيضا ضدَّ تحالف الشبيحة والبلطجية ومن شاكلهم. اعذرونا يا أهل سوريا، اعذرونا يا أهل الشَّام، فبيروت اليوم قد أسرها حفنة من العصابات التي تدين بالولاء لطاغية الشام. وإن النظام الرسمي في لبنان منقسم بين متخاذل ومتواطئ وهذه خيانة عظمى.
نقول للتيارات والأحزاب التي تدافع عن نظام البعث الفاجر والذين يقولون “علينا أن لا نتدخل فيما يجري في سوريا” أليس دفاعكم عن هذا النظام المجرم هو تدخلٌ بحدِّ ذاته؟ ثم من نصَّبكُم لتعُطوا الأوامر للناس؟ إن من يقف مع هذه الأنظمة في هذا العصر هو جزءٌ من الماضي ولن يكون له مكان في مستقبل هذه الأمة العظيمة، فراجعوا أَنفسكم واتقوا الله وكونوا مع أمتكم فهي التي احتضنتكم وهي نفسها قادرة على نبذكم.
ولجمهور المقاومة في لبنان نقول: إنَّ حزب البعث هو حزب علماني يعادي الإسلام إلى أبعد الحدود كغيره وهو صنيعة الاستعمار، وإن احتكاره للمقاومة ليس في سبيل تحرير أرض فلسطين المباركة بل من أجل أن يجعلها ورقة مساومة على طاولة المفاوضات مع العدو وهذا ما أعلنه في خطابه على لسان رئيسه في آب 2006 حيث أكَّد أن دعم المقاومة هدفه السلام وليس الحرب. أترضون لأنفسكم أن تكونوا ورقة بيد هذا الخائن العميل؟!
إننا اليوم نؤكد بكل حزم ووضوح أننا ضد أي تدخل للدول الغربية أو المنظمات الدولية في بلاد الشام وكل بلاد المسلمين، فبلاد الشام أرض إسلامية فتحها الصحابة الكرام واحتضنت أعظم قادة الإسلام وأمجاده. أهلها، وأهلها فقط، سيعيدونها حاضنة دولة الخلافة القادمة بإذن الله.
وإلى الإعلام المتواطئ الذي يشوه صورة كل من يمد يد المساندة لأهل الشام أو كل من يحاول فضح جرائم نظام البطش في سوريا: إن أهل سوريا لن يغفروا لكم هذه الإساءة، فلا تكونوا شهود زور على جرائم هذا النظام الذي يسلخ جلود الأطفال ويقلع أظافرهم، فإن غضب الأمة لن يوفركم حين تستعيد الأمة سلطانها”.
والجدير ذكره أن السلطات الأمنية التي بذلت جهدها لمنع أي تحرك مؤازر لأهل سوريا في شوارع بيروت، ومن قَبْلُ في شوارع طرابلس، وهددت كل من يحاول الخروج بالمظاهرة من الجامع بالاعتقال، تركت شرذمة من شبيحة النظام السوري يتظاهرون في الشارع خارج الجامع مساندة لنظامهم! فيا ساسة لبنان: هل قررتم أن تضعوا القرار الأمني بعهدة النظام السوري، ليسمح لأتباعه بالنظاهر دعماً له وليمنع سائر الناس من التظاهر ضده؟! هذا ما يبدو على أرض الواقع، وإن في هذا ما فيه من العار عليكم!