Take a fresh look at your lifestyle.

الجولة الإخبارية 6-6-2011م

 

شيع عشرات الآلاف في مدينة حماة وسط سوريا القتلى الذين سقطوا في مواجهات الجمعة فيما تمركزت وحدات من الجيش معززة بالدبابات في مدخل المدينة الشرقي.

 

وقال شهود عيان “إن مواكب الجنازات انطلقت من عدة أحياء في المدينة باتجاه مقبرتي (الصفا والخضراء)”.

 

وأضاف الشهود بأن “آلاف النساء خرجن في المظاهرات التي تطالب بالحرية وإسقاط النظام وعمد المتظاهرون الغاضبون إلى إحراق إطارات السيارات في ظل غياب أمني كامل عن شوارع المدينة وقطع الطريق الدولي حلب – دمشق في موقع جسر المزارب”.

 

وقال شهود عيان إن وحدات من الجيش السوري معززة بالدبابات وصلت إلى مدخل مدينة حماة الشرقي. وأضاف الشهود إن المدينة تشهد حالة تأهب وانتظار في ظل حديث عن خروج مظاهرات جديدة.

 

ونفذت المدينة السبت إضرابا، احتجاجاً على قتلى الاحتجاجات التي شهدتها المدينة يوم الجمعة.

 

وقال شهود عيان “إن الحركة التجارية في المدينة معدومة بشكل كامل، عدا الصيدليات مع اختفاء كامل للعناصر الأمنية وحتى رجال شرطة المرور”.

 

وأكد الشهود سقوط 65 قتيلا الجمعة في مجزرة رهيبة تذكر بمجازر الأسد الأب في هذه المدينة الباسلة.

 

وفي سياق متصل نظم حزب التحرير – ولاية لبنان اعتصاماً حاشداً في باحة المسجد العمري في قلب بيروت، وبالرغم من الحشود الأمنية وحالة الترويع التي سعت القوى الأمنية لبثها في أوساط الناس عبر تحويل منطقة المسجد لثكنة عسكرية اعتصم المئات داخل المسجد ورددوا الشعارات المناصرة لأهل الشام وثورتهم ضد النظام، واستنكر المتحدثون في الاعتصام تآمر الدولة في لبنان ضد أهل الشام وثورتهم ودعوا المسلمين إلى نصرتهم.

 

وفي أثناء الاعتصام احتشد عشرات من الشبيحة الموالين للنظام السوري تحت سمع وبصر الأجهزة الأمنية سعياً منهم لتعكير صفو الاعتصام أو محاولة الاعتداء على المشاركين فيه، لكن الله رد كيدهم إلى نحورهم وأخزاهم الله وكشف أمرهم.

 

——–

 

كمَنْ لا يردّ يدَ لامسٍ، وضمن سياسة الانبطاح التي ما انفكت عنها السلطة، أعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قبوله للمبادرة الفرنسية لاستئناف مفاوضات السلام مع كيان يهود والتي توقفت بصورة علنية منذ ما يزيد على السبعة أشهر، للتوصل إلى اتفاق حول الأمن والحدود قبل سبتمبر/أيلول القادم.

 

وقال عباس لرويترز “المبادرة الفرنسية تتحدث عن رؤية الرئيس الأمريكي باراك أوباما التي أطلقها في خطابه الذي تحدث فيها عن دولة بحدود 67 ولها حدود مع إسرائيل ومصر والأردن وفيها أيضا الامتناع عن أعمال أحادية الطرف ونحن قلنا من حيث المبدأ أن هذه المبادرة مقبولة وذهب إلى نتنياهو ليرى موقفه.”

 

وفي مسعىً أوروبي يرمي لحث أمريكا للاهتمام بملف الشرق الأوسط التقى ألان جوبيه وزير خارجة فرنسا خلال الأيام الماضية مسؤولين فلسطينيين ويهود، كلا على حده، وبحث معهم المبادرة الفرنسية الهادفة إلى عقد مؤتمر اقتصادي سياسي نهاية يونيو/حزيران الجاري يجتمع فيه الجانبان الفلسطيني و”الإسرائيلي” في حال موافقتهم على هذه المبادرة.

 

وأوضح عباس أن المبادرة الفرنسية تشكل فرصة لاستئناف المفاوضات وقال “لدينا نافذة وهي أولا وأخيرا سواء من أوباما أو من الفرنسيين الذين بنوا مبادرتهم على خطاب أوباما.”

 

وأضاف عباس مؤكداً استخذاءه  المهين “نحن الخيار الأول هو المفاوضات الخيار الثاني هو المفاوضات الخيار الثالث هو المفاوضات وإذا لم تحصل سنذهب إلى الأمم المتحدة نحن غير ضامنين للنتائج ولكن سنبذل كل جهد ولكن إذا وقفت القوى العظمى ضدنا سنعود إلى القيادة لنقرر ماذا نفعل في المرحلة القادمة.”

 

وقال جوبيه يوم الخميس بعد اجتماع مع رئيس الوزراء اليهودي بنيامين نتنياهو في القدس “أكذب لو قلت أنني متفائل جدا.. أنا متفائل بعض الشيء” مضيفا أن الجانبين سيردان على دعوته “في الأيام القادمة”.

 

واقترح أوباما أن تركز المحادثات في البداية على الحدود والأمن باستخدام حدود ما قبل حرب 1967 كنقطة بداية. وستؤجل إلى موعد لاحق القضايا الشائكة الخاصة بوضع القدس وحق العودة للاجئين الفلسطينيين.

 

ورفض نتنياهو هذا الاقتراح بالفعل قائلا إن خطوط عام 1967 لا يمكن الدفاع عنها.

 

على صعيد متصل وفي تصريحات إعلامية انتقد الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى سياسات حكومة “إسرائيل”، وقال إنها لن تفضي إلى أي سلام، عادّاً أن نجاح أي مفاوضات في ظل الوضع الراهن مثل “عشم إبليس في الجنة”.

 

وضمن حصر الخيارات المطروحة بخيارات الغرب ومؤسساته الدولية الاستعمارية، رأى موسى “أن العرب ماضون في اتخاذ الخطوات والإجراءات للذهاب إلى الأمم المتحدة للحصول على اعتراف دولي واسع بالدولة الفلسطينية” من غير أن يعلن تراجع جامعته عما بات يعرف بالمبادرة العربية للسلام.

 

وبالرغم من الاصطفاف الأمريكي بجانب كيان يهود الغاصب اعتبر موسى أن الموقف الأمريكي يختلف عن الموقف “الإسرائيلي”، حيث لا زال موسى يتعلق بقشة الوعود الأمريكية.

 

——-

 

نفى المجلس الوطني الانتقالي، السبت أن يكون كلّف الكاتب الفرنسي برنار هنري ليفي نقل رسالة إلى رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو تتطرق إلى نيته إقامة علاقات مع “إسرائيل”.

 

وقال رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل للصحفيين “استقبلنا ليفي بوصفه موفدا خاصا من الرئيس الفرنسي ولم نتحدث أبدا معه عن نيتنا إقامة علاقات مع إسرائيل” ولم يوضح عبد الجليل موقف المجلس من كيان يهود، واكتفى بالقول “نحن أعضاء في الجامعة العربية وندعم الجهود التي يبذلها الفلسطينيون لإقامة دولتهم المستقلة”.

 

وكان ليفي صرح يوم الخميس الفائت لوكالة فرانس برس “خلال لقاء دام ساعة ونصف أبلغت رئيس الوزراء رسالة شفوية من المجلس مفادها أن النظام الليبي القادم سيكون معتدلا ومناهضا للإرهاب، يهتم بالعدالة للفلسطينيين وأمن إسرائيل”.

 

وأوضح الكاتب أن الرسالة تقول إن “النظام الليبي المقبل سيقيم علاقات عادية مع بقية الدول الديمقراطية بما فيها إسرائيل”.

 

وبعد هذه التصريحات التي أدلى بها ليفي، نفى نائب المجلس الوطني الانتقالي عبد الحفيظ غوقه الخميس أن يكون الثوار قد كلفوا الكاتب الفرنسي نقل رسالة الى نتانياهو.

 

وقد زار ليفي وهو من أشد داعمي المجلس الانتقالي، مرارا ليبيا منذ اندلاع الانتفاضة في 15 شباط/ فبراير.