من أروقة الصحافة التعذيب لازال يمارس في تونس
قال مقرر خاص بالأمم المتحدة قبل عدة ايام إن التعذيب ما زال يطبق في تونس بعد الثورة التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي قبل أربعة أشهر، كما أعلنت ناشطة تونسية أنه لا توجد رغبة سياسية على الأقل في وقف هذه الممارسات.
وقال المقرر الأممي الخاص بشأن التعذيب والمعاملة القاسية وغير الإنسانية والمعاملة المهينة خوان منديز في ختام مهمة استمرت أسبوعا في تونس إن “الحالات لا تزال تحدث، وينبغي ألا تسمح الحكومة بذلك.
هذا الخبر وان كان جزءا يسيرا مما يحدث في تونس بعد الثورة , الا انه يوضح الحقيقة الساطعة القائلة بان النظام الحاكم في تونس لم ينتهي بهروب بن علي , وان من يقف وراء هذا النظام من قوى استعمارية , ما زال يضع قيوده الخانقة على معاصم السياسة الخارجية التونسية ومفاصل السياسة الداخلية , ويعمل ليل نهار محاولا اجهاض الثورة واطفاء فتيلها ومحو بريقها من وجدان الشعوب المسلمة , مع بعض الرتوش التجميلية هنا وهناك محاولا تضليل الشعب التونسي بذلك.
ولكن الزمن لن يعود الى الوراء , فالشعب التونسي البطل ما زال سائر في درب التحرر والانعتاق من التبعية , وممارسا لحقه في محاسبة من يحكمون تونس اليوم , ويعمل بجهد لاستعادة سلطانه , وبالطبع فهذا سيتحقق بزيادة الوعي السياسي لدى الشعب التونسي , وان ينطلق ذلك الوعي من منطلق الاسلام , وهذا ما يساهم فيه اخيار هذه الامة ومنهم حزب التحرير في تونس ولا نزكي على الله احدا , وعمله المميز والدؤوب وقطعه الاشواط بشكل متسارع ومتزن , ليحمل الدعوة للمجتمع التونسي المسلم , وتوعيته على الاحداث وريادته في محاسبة حكام تونس وكشف تضليلهم وارتباطاتهم السياسية والاقتصادية والفكرية بالغرب .
وبالاضافة للوعي السياسي , فان على الشعب التونسي ان يدرك ان تغيير النظام يحتاج ايضا كسب اهل القوة الى صف الشعب , فعلا وليس قولا , لذلك عليهم الاتصال بابناءهم في الجيش التونسي وحثهم على التبرء من النظام العلماني الحاكم , ومد يدهم لاخوانهم العاملين لاستعادة سلطان الامة الاسلامية المغتصب , من اجل اقامة دولة الاسلام , دولة الحاكمية لله عز وجل , دولة الحق …..
فالقضاء على النظام يقتضي تغييرا شاملا انقلابيا للحكام وقوانينهم ودساتيرهم
والعلاقات القائمة في المجتمع على اساس غير اسلامي , واستبدال كل ذلك بنظام الاسلام العظيم … ليعيش ابناء تونس وكافة ابناء الامة الاسلامية في طمانينة واستقرار , وينعمون بالعيش في دار الاسلام .
اللهم عجل بفرجك ونصرك
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير
الأستاذ أبو باسل
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته