الجولة الإخبارية 21-6-2011
العناوين:
• المجلس الانتقالي يتذمر من الناتو والأخير يقصف الثوار والمدنيين تحت غطاء الخطأ
• آشتون: الأسد يجب أن يبدأ الحوار، وبن حلي: الجامعة العربية ليست لتلبية مطالب الشعب العربي
• عباس: برنامج الحكومة القادمة هو برنامج الرئيس والمفاوضات من مهام المنظمة
التفاصيل:
بدأ المجلس الانتقالي بالتذمر من خذلان الدول الغربية له، وبدأ يظهر للمتابع الأجندات الاستعمارية التي تقف خلف تدخّل الناتو في ليبيا، والتنافس الاستعماري الحاصل بين دوله، وأنه ليس حريصا على تفوق الثوار أو قضائهم على نظام القذافي بل حريص على تمرير مخططاته ولو حتى بقصف الثوار كما فعل السبت تحت ذريعة الخطأ.
فقد قال علي الترهوني مسؤول النفط والمالية بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي السبت أن المال بدأ ينفد من المعارضة التي تخوض حربا طويلة للإطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي، واتهم الغرب بعدم الوفاء بتعهداته بتقديم مساعدة مالية عاجلة. وجاءت مناشدة الترهوني في حين تظهر تصدعات في حلف شمال الأطلسي بخصوص حملة القصف المستمرة التي ينفذها منذ ثلاثة أشهر ضد قوات القذافي حيث يبدو على بعض الحلفاء الإجهاد من المهمة، وتتهم الولايات المتحدة بعض الحلفاء الأوروبيين بعدم بذل ما يكفي من الجهد.
وفي سياق متصل أعلن مسؤولون ليبيون أن نحو سبعة مدنيين قتلوا في غارة جوية شنها حلف شمال الأطلسي على شرق طرابلس في الساعات الأولى من صباح الأحد.
وأخذ مسؤولون حكوميون ليبيون المراسلين إلى منطقة سكنية في حي عرادة بطرابلس وشاهدوا جثة تنتشل من تحت أنقاض مبنى مدمر.
وقال خالد الكعيم نائب وزير الخارجية الليبي للصحفيين في الموقع إن هناك استهدافا مقصودا ومتعمدا للمباني المدنية. وأضاف إن هذه علامة أخرى على وحشية الغرب.
كما أعلن حلف شمال الأطلسي (الناتو) السبت أن طائرة تابعة له أغارت عن طريق الخطأ على رتل للثوار الليبيين في منطقة البريقة (غرب) في 16 حزيران/ يونيو.
وأوضح الحلف في بيان أنه بعد دراسة التقارير بشأن إحدى ضرباته، لاحظ أنه ضرب قوات الثوار في منطقة البريقة الخميس.
وقال البيان إن “الحلف الأطلسي يؤكد أن الآليات التي أصيبت كانت جزءا من رتل للثوار”. وأضاف إن “هذا الحادث وقع في منطقة نزاع بين قوات معمر القذافي والمعارضين”.
وخلص بيان الحلف الأطلسي إلى القول “نأسف لكل خسارة بشرية أو أي إصابة ناجمة عن هذا الحادث”!!.
هذا وقال وزير الدفاع الإيطالي إينيازيو لاروسا في مقابلة نشرت يوم السبت 18 يونيو/حزيران أن إيطاليا لا تستبعد الانسحاب من العملية العسكرية الجارية بليبيا بقيادة حلف شمال الأطلسي.
وأوضح لاروسا في مقابلة مع صحيفة “كورييري ديلا سيرا” الإيطالية، أن شروع الحكومة بتحديد موعد انتهاء مشاركتها الفعلية بالحرب في ليبيا، سيستهدف تسريع وتيرة العملية الدبلوماسية وبدء مرحلة ما بعد القذافي الانتقالية.
وقال الوزير الإيطالي إن “قيام الحكومة والبرلمان بالنظر في موعد نهائي لمشاركتنا الفعلية يمكن أن يحث حلفاءنا البريطانيين والفرنسيين والأمريكيين على إيجاد تسوية دبلوماسية للأزمة.”
——–
ضمن سياسة مدّ الحبال للنظام السوري، وفي محاولات إعلامية ترمي إلى تضليل الرأي العام وتبرير الصمت المطبق على جرائم الأسد، صرح عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية يوم السبت 18 يونيو/حزيران عن وجود ما سماه “اتصالات” بين الدول العربية حول الوضع في سوريا “وما يمكن عمله في إطار الجامعة العربية”.
وأكد موسى، على هامش اجتماع المنظمات الدولية والإقليمية المعنية بالأزمة الليبية، وجود “قلق” في الدول العربية والمنطقة حيال الأحداث في سوريا الذي دخلت فيه الأزمة السياسية شهرها الرابع.
وقال موسى خجلاً: “هناك قلق لدينا جميعا في العالم العربي والمنطقة على اتساعها بالنسبة للأحداث التي تجري في عدد من المدن السورية… هذا قلق طبيعي، ومشروع ولا يشكل خطة ولا مؤامرة، إنه قلق من أناس على إخوانهم في بلد عربي مهم.”
وفي سياق توضيح هذا الموقف الفضفاض صرح نائب الأمين العام للجامعة العربية بن حلّي “أنه لا يمكن أن يصدر أي قرار شجب من الجامعة العربية ضد سوريا لأن الدول الأعضاء يجب أن تتقدم باقتراح إدانة، وهذا لم يحدث، ولن يحدث بسبب وجود عدد من الدول العربية مؤيدين للنظام السوري ومنها الإمارات”، وقال بن حلّي “الجامعة العربية لتسيير مصالح الحكومات العربية وليست لتلبية مطالب الشعب العربي.”
من جانبها، وهي تلعب دور الحريص على داء أهل سوريا وهي كاذبة، قالت كاثرين آشتون المفوضة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي إن العنف في سوريا يجب أن يتوقف، وإن الاتحاد الأوروبي سيضغط على الحكومة السورية اقتصادياً وسياسياً لتحقيق ذلك.
وفي ردها على سؤال بشأن عدم تحرك أوروبا لمواجهة ما يحدث في سوريا على غرار التحرك بالملف الليبي “كنا في غاية الوضوح مع الرئيس السوري ونرى ضرورة وقف العنف، كما نمارس الضغط السياسي والاقتصادي، وسوف نواصل ذلك.”
وأضافت آشتون، في التصريحات التي نقلتها وكالة الشرق الأوسط المصرية الرسمية للأنباء والتي لا تزال ترى فيها الأسد رئيساً لسوريا وتمد له في الغيّ مدّاً: “يجب أن يستمع الأسد لما يقوله الشعب السوري، وأتصور أن الحوار كان يجب أن يتم منذ أسبوعين.”
———
خلافاً لما سوّق من مبررات لتوقيع اتفاقية المصالحة في القاهرة بين حركتي فتح وحماس، أبان رئيس السلطة عن الأهداف التي تقف خلف هذا التوقيع.
فقد أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن برنامج الحكومة القادمة سيكون برنامج الرئيس، أي برنامج المفاوضات، وأكد أن المفاوضات ستكون من مهام منظمة التحرير الفلسطينية.
جاء ذلك خلال استقباله، مساء السبت، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، وزير خارجية بلغاريا نيكولاي ملادينوف.
ويتابع عباس اللقاء بمسؤوليين أوروبيين ومبعوثيين أمريكيين لمواكبة آخر مستجدات العملية السلمية، والجهود الدولية المبذولة لإحياءها في محاولة دولية لاستباق الثورات وتسكين هذه الجبهة لما لها من انعكاسات على الثورات في البلدان العربية.
وأكد الرئيس أن اتفاق المصالحة الفلسطينية سيسهم في دفع عملية السلام، من خلال توحيد شطري الوطن، وتشكيل حكومة توافق وطني تعمل على إعادة إعمار قطاع غزة والتحضير للانتخابات الرئاسية والتشريعية.