Take a fresh look at your lifestyle.

-بيـان صحـفي-

 

صباح يوم الجمعة 22 رجب 1432 هـ الموافق 24 حزيران/يونيو 2011م قامت العناصر الأمنية التابعة للجمهورية التركية بحملة اعتقالات في صفوف حزب التحرير في عدة مدن خاصة في أنقرة، أدت إلى اعتقال 19 شخصاً، ولا زال البحث جارياً عن 8 آخرين.

 

إن توقيت عملية الاعتقالات هذه لافت للنظر من عدة جوانب نذكر منها:

 

1. لقد جاءت حملة الاعتقالات هذه في الوقت الذي يتابع الغرب وإعلامه -بعين المتوجس خيفة من الإسلام- المستجدات الحاصلة في المناطق الساخنة من العالم الإسلامي من مثل سوريا وليبيا والبحرين واليمن. فكانت عملية الاعتقالات هذه مدعاة لإراحة أولئك المتوجسين خيفة من الإسلام، ذلك أن أخوف ما يخافه الغرب اليوم هو أن نهاية الحكام الدكتاتوريين في البلاد العربية الذين يقبضون على شعوبهم قبضة حديدية بدعم الغرب ومؤازرته، هذه النهاية قد آنت، ما سيزلزل أقدام استعمارهم، وينذر بعودة الإسلام إلى الساحة من جديد.

 

2. إن حزب التحرير يجذب الأنظار إليه من خلال الأعمال الحثيثة التي يقوم بها لتوجيه الحراك الشعبي في العالم العربي نحو وجهته الصحيحة لخلاص الأمة، إن هذه الأعمال التي يقوم بها الحزب تشكل مصدر إزعاج للغرب وأعوانه الذين يراقبون الحركات الشعبية بقلق. ولهذا كانت عملية الاعتقالات الأخيرة هذه محاولة فاشلة من حكومة إردوغان لتخفيف قلق أسيادهم.

 

3.  لقد جاءت عملية الاعتقالات هذه بعد الانتهاء من انتخابات 12 حزيران/يونيو العامة مباشرة، ذلك أن شباب حزب التحرير قاموا بأعمال جمَّة لدفع المسلمين في تركيا لمقاطعة الانتخابات العامة ما أقضّ مضجع حكومة إردوغان المسئولة عن عملية الاعتقالات هذه، فكانت الاعتقالات بمثابة عملية انتقامية من الحزب وشبابه.

 

4. إن الضغوط التي تمارسها الدول الغربية الكافرة المستعمرة هي العامل الرئيس الذي دفع حكومة إردوغان للقيام بهذه الحملة المسعورة على شباب حزب التحرير، خصوصاً وأنهم يتوجسون خيفة من أن الحراك الشعبي في البلاد العربية سيؤدي إلى خلاص الأمة، ما دفع الغرب الكافر لمهاجمة الحزب عالمياً في محاولة منه لإجهاض مساعيه، ولهذا فإن حملة الاعتقالات هذه في تركيا لا تخرج عن ذلك المضمار.

 

إن شباب حزب التحرير سيواصلون توكلهم على ربهم، والتزامهم بعهدهم لرسوله صلى الله عليه وسلم، وقيادتهم الإسلامية للأمة بالرغم مما يواجهونه من ظلم وتعذيب واضطهاد منذ عشرات السنين، وبالرغم من التعتيم الإعلامي المقيت على الحزب ونشاطاته. إن ظلم الظلمة أبداً لن يجعلنا في حزب التحرير نتراجع عما ابتدأناه، وسنواصل -بإذن الله- الصدع بالحق حيثما كنا لا نخاف في الله لومة لائم، وما الصبر والثبات والعزيمة والتصميم الذي أظهره الحزب وشبابه طوال مسيرتهم إلا أبرز دليل على ذلك. ((وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ))

 

يلمـاز شيلك

الناطق الرسمي لحزب التحرير

في ولاية تركيـا