بيان صحفي المشروع الأمني للاحتلال المسمى سلطة وطنية يحارب دعوة الخلافة الإسلامية، فيما يحمي المستوطنين اليهود!
بعزيمة الأبرار وبأنفاس الثوار لبّى شباب حزب التحرير ومؤيدوه دعوة الحزب في فلسطين لإحياء الذكرى التسعين لهدم دولة الخلافة، مرددين هتافات تحيّي الثوار في بلاد المسلمين وتشد على أيديهم لاستكمال ثوراتهم حتى تحقيق غايتها بالتغيير الجذري وإقامة الخلافة الثانية على منهاج النبوة التي بشر بها الرسول الكريم صلّى الله عليه وسلم.
وبعدما قررت السلطة الفلسطينية منع مسيرة الحزب المركزية في رام الله، وضع شباب الحزب أقدامهم أمام أقدام السلطة في الدَّوس على قانونها، وانطلقوا في ست مسيرات جابت شوارع المدن الرئيسة في الضفة الغربية: من قلقيلية وجنين وطولكرم شمالاً، إلى نابلس، وإلى بيت لحم والخليل جنوباً، هذا إضافة إلى البيان الصحفي الذي ألقي جزء منه على دوار المنارة في رام الله رغم الحشودات الأمنية الكثيفة.
لم يستوعب أشباه الحكام في السلطة الفلسطينية ولا الذين يطعمون أبناءهم بدماء المسلمين، في أجهزتها الأمنية الدرس الذي تُلقِّنه الأمة يوميا للحكام الحقيقيين، بل ولعقت السلطة كلام رئيسها الذي كان قد أوعز بالسماح للمسيرة حسب ما أُبلغ به أحد أعضاء المكتب الإعلامي للحزب في فلسطين، بعدما اتخذ الحزب الإجراءات القانونية المطلوبة من أجل تنظيمها هناك، والمتمثلة في تقديم الإشعار. ولكن السلطة داست قانونها الذي تدّعيه من جديد، ونفّذت التعليمات العليا التي تصل من اليهود ومن أسيادها الأمريكان الذين يرعون هذا المشروع الأمني المسمّى سلطة وطنية، والذين يرتعبون من ذكر اسم الخلافة.
لقد استباحت السلطة الفلسطينية الاستخدام الوحشي للقوة من رصاص حي وقنابل غاز وهراوات ضد أبناء فلسطين المؤمنين، مما نتج عنه مئات الحالات من الجرحى ما بين إغماء وخدوش، وجروج بليغة جدا لدى بعضهم، إضافة إلى إصابتين بالرصاص في نابلس، بل وتبعت أجهزتها المسعورة بعض الجرحى للمستشفيات واعتقلتهم بوحشية تحاكي وحشية عصابات الاحتلال اليهودي الذي صنعها على عينٍ بصيرة، ومن ثم شنت حملة اعتقالات مستمرة طالت المئات، لتكرر مشاهد التنكيل التي يمارسها هذا الاحتلال الكافر، وتؤكد بذلك أنها من جنسه وطِينته.
إن هذه الممارسات البشعة تكشف فظاعة وقبح هذا “المشروع الوطني” الذي يستبيح إسالة دماء المسلمين في فلسطين فيما يستميت في الحفاظ على دماء اليهود المغتصبين وأمنهم، بل ويعتقل كل من يفكر في مقاومة هذا الاحتلال، فأي مشروع وطني هذا الذي يتبجح به أشباه الرجال والمرتزقة في السلطة الوطنية!.
إننا في حزب التحرير نؤكد للأمة ولأهل فلسطين، وللأنظمة الكرتونية العميلة، أننا ماضون بعزيمة المؤمنين وإبائهم وشموخهم في ممارسة حقنا السياسي بل واجبنا الشرعي، العمل والدعوة لاستعادة الخلافة التي ستحرر فلسطين، وتنهي خزعبلات المفاوضين، وتوقف مشاهد الذل والانبطاح التي يمارسها أشباه الرجال يوميا على الفضائيات وفي المحافل الدولية.
وسوف نعلي بإذن الله صوتنا صادعاً بالحق من خلال أعمالنا في فلسطين، لنوصل رسالتنا الواضحة للأمة بأننا لا نعترف بالحدود المصطنعة التي مزّقت بلاد المسلمين، ولا ما يسمى بحق تقرير المصير الذي احتكرته حفنة من المتاجرين بقضية فلسطين، ونؤكد استمرارنا في التحرك في فلسطين كما في بقية بلاد المسلمين، برؤية عالمية من أجل خلافة توحد الأمة وتحرر بلادها من المحتلين ومن العملاء المأجورين، فتتصافح فيها فلسطين مع باكستان، ودمشق مع طشقند، وزنجبار مع غرناطة.
وإننا نحذر أشباه الرجال في السلطة الوطنية من الاستمرار في غيّهم وتحدّيهم لمشاعر الأمة، ومن التآمر على قضية فلسطين. وإن ساعة الحساب تقترب كل يوم مع اقتراب إعلان الخلافة، وحينها لن تترك الأمة كلَّ من تآمر أو رفع السلاح في وجه أبنائها دون عقاب في الدنيا، ولعذاب الآخرة أشد وأنكى.
{وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً}