Take a fresh look at your lifestyle.

رغم أنف أمريكا ومن شايعها أهل مصر الكنانة يريدون تطبيق الشريعة من خلال دولة الخلافة الاسلامية

 

لقد ثار شبابنا على الظلم والطغيان وضحّوا بدمائهم وأسقطوا النظام البائد ليعود لهم العدل والعزّة والعيش الكريم، وحمى ثورتهم جيشنا الباسل الذي يجب ان يواصل المشوار حتى يُهدم النظام البائد الظالم بدستوره وقوانينه واشكاله واشخاصه ومعاهداته الجائرة مع اعداء الامة ويُصبح هباءً منثورا، وأن يحل  نظام دولة الخلافة الاسلامية مكانه، حيث تَنتخبُ الامةُ بالأكثرية وبالرضا والاختيار خليفة يحمي العباد والبلاد، يبايعونه على تنفيذ أحكام الشرع – وشَرْعُ الله كامل في جميع شئون الحياة – ويدينون له بالسمع والطاعة ما أطاع الله فيهم، ويحاسبونه على اعوجاجه كما قال عمر رضي الله عنه” لا خير فيكم إن لم تقولوها ولا خير فينا إن لم نسمعها”، قال علية الصلاة والسلام ” الامامُ جُنَّةٌ يُقاتَلُ مِنْ ورائِهِ ويُتَّقى بِه”

 

يا أهلنا في مصر:

لقد عاش المسلمون حياة كريمة عزيزة في ظل الخلافة، ترعى شئون حياتهم وتحميهم، وكانوا سادة الدنيا بالحق والعدل قرونا، وكانت الخلافة هي الدولة الاولى في العالم، يحترمها الصديق ويرتعد منها العدو، وكانت اوروبا تعيش في ظلم واستبداد وظلام دامس، ولا زال الغرب يعيش في ظلام مثله، فما الظلم  والجريمة والمخدرات والعنصرية والازمات الاقتصادية وتفكك الاسرة وشيخوخة المجتمعات وتوزيع ظالم للثروة – بحيث يحوز2% من السكان الاثرياء على أكثر من نصف ثروات العالم- إلاّ من نتائج تلك الديمقراطية التي يدينون بها والذي أعلن الغرب انها قد فشلت وأفلست. فقد ظهر في الغرب مصطلح عدم القدرة على الحكم ” ungovernability” والذي يعني ان النظام الديمقراطي بوصفه نظام حكم لم يعد قادرا على إيجاد حلول للمشاكل المتجددة، بحيث أوجد السياسيون والمفكرون مدرسة جديدة تنادي بفترة ما بعد الديمقراطية “Postdemocracy”. أليْسَ هذا إعلانُ إفلاسٍ وفشلٍ للديمقراطية من أصحابها؟!.

لذلك احذروا يا أهلنا في مصرمما تقوم به امريكا وأبواقها ومن شايعهم في محاولة عزْفهم نغْمةً نشازاً وذلك للنَّيْل من توجّه الامة نحو تحكيم الاسلام في حياتها عن طريق دولة الخلافة الاسلامية، ومحاولة الترويج لدولة ديمقراطية مدنية علمانية تفصل الدين عن الدولة، تجعل التشريع للبشر وليس لرب البشر، وتُذيق الناس الوان البلاء، وتُبقيهم في البؤس والشقاء. ثم ما الذي تريده امريكا بعد هذا من أهلنا المسلمين في مصر لتحاورهم عليه سوى ضمان استمرار سيطرتها على مصر للمحافظة على مصالحها ومصالح دولة يهود، والحيلولة دون عودة الاسلام الى الحكم؟

أما “ديمقراطية” انتخاب الحاكم بالأكثرية وبالرضا والاختيار ومحاسبته – والتي تجعل السلطان للامة –  فهي أحكام شرعية أتى بها ديننا الحنيف قبل ان تولد فكرة الديمقراطية الفاسدة بأكثر من الف سنة، قال تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا}

وهذه الاحكام الشرعية المتعلقة بالشورى وانتخاب الحاكم ومحاسبته ليست ديمقراطية ولا علاقة لها بالديمقراطية، فالديمقراطية نظام وضعي من البشر، والشرع من رب البشر، لذا يَحْرُم أخذ أي شيء منها او تطبيقه او الدعوة اليه، قال تعالى: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ}، {وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ}، {أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ}، {وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ}، {وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ}،{وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ}.

 

أيها المسلمون،

أقبلوا على العمل  مع حزب التحرير لإقامة دولة الخلافة التي فرض الله عليكم العمل لإقامتها وفرض وجودها، قال عليه الصلاة والسلام: «ومنْ ماتَ وليسَ في عُنُقِهِ بيعةُ ماتَ ميتةً جاهلية» اخرجه مسلم.

 

أيّها العلماء، أيّها الازهر الشريف،

العلماء ورثة الانبياء، فقولوا قولة الحقّ التي انتم تعلمون، فتنالوا ثوابا عظيما ومقعد صدق عند مليك مقتدر بإذن الله سبحانه وتعالى.

 

أيّها الجيش الباسل في مصر الكنانة،

لقد خُضتم حربا وأذقتم يهودَ طعم الهزيمة، وأنتم الآن من يستطيع دخول منعطف جديد في التاريخ، فتغيِّرون العالم، وتُكتب سيرتكم بصحائف من نور إن أنتم نصرتم حزب التحرير بإعلان دولة الخلافة، فتكونوا الانصار الجدد الذين يُعلي الله شأنهم كما أعلى شأن أنصار رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد اهتز عرش الرحمن لموت سيد الانصار سعد بن معاذ رضي الله عنه. “ولينصُرَنَّ اللهُ من ينصرُهُ إنَّ اللهَ لقويٌّ عزيزٌ”.

 

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ}