“إسرائيل” تعترف بدولة جنوب السودان
الخبر:
اعترفت “إسرائيل” أمس الأحد بجمهورية جنوب السودان بعد يوم من إعلانها دولة منفصلة عن شمال السودان، وعرضت تقديم مساعدات اقتصادية. وتمنى رئيس الوزراء لكيان يهود بنامين نتنياهو امام مجلس الوزراء للكيان اليهودي النجاح للدولة الوليدة، وقال: إنها دولة تسعى للسلام وسنسعد بالتعاون معها كي نضمن تنميتها ورخاءها.
التعليق:
ليس غريباً أن تعترف دويلة يهود بدويلة جنوب السودان، فعلاقات “إسرائيل” بحركات التمرد في جنوب السودان له تاريخ طويل منذ إندلاع التمرد الأول في أغسطس/ آب 1955م مروراً بتمرد جون قرنق في مايو/ أيار 1983م. فقد كانت تمد المتمردين في جنوب السودان بالسلاح والخبراء، ففي عهد الرئيس الأثيوبي الأسبق منقستو أبرمت معظم الاتفاقيات بين أثيوبيا ودويلة يهود على أن تعطي أثيوبيا نسبة من الأسلحة المرسلة إليها من دويلة يهود لحركة التمرد في جنوب السودان، كما ان دويلة يهود كانت تقدم صور أقمارها الاصطناعية لحركة التمرد، وكان الهالك (قرنق) زعيم تمرد الجنوب قد وقع اتفاقاً مع دويلة يهود يتضمن تزويد جيشه بالعديد من الخبراء العسكريين اليهود حيث وصل في عام 1990 أكثر من (15) خبيراً يهودياً.
لقد كان للغرب ما أراد من تمزيق السودان. ودويلة يهود أكثر سعادة بهذا التمزيق، لأن فيه إضعاف للأمة الإسلامية، وزرع كيان معادي في خاصرتها الجنوبية، فدويلة جنوب السودان ما هي إلا دويلة يهود جديدة في خاصرة السودان الجنوبي، فهل يعي الساسة في السودان والعالم الإسلامي المؤامرة؟ لا أظن!! بل إن الخلافة العائدة قريباً بإذن الله وحدها القادرة على إعادة الجنوب وكل بلاد المسلمين المحتلة إلى وضعها الطبيعي في كيان واحد، بل وغزو الغرب في عقر داره إن شاء الله.
إبراهيم عثمان (أبو خليل) – الناطق
الرسمي لحزب التحرير-السودان