الاتحاد الاوروبي يدعم نظام صالح
في اطار التنافس المحموم على اليمن بين امريكا والاتحاد الاوروبي قام المسؤلون من الجهتين بزيارات واعمال بارزة خلال هذا الاسبوع في اليمن ، بدءا بزيارة مساعد وزيرة الخارجية الامريكية (فلتمان ) التي التقى فيها نائب الرئس اليمني – القائم حاليا بمهام الرئيس – عبدربه منصور هادي ، والتقى ايضا بقيادات المعارضة ( احزاب اللقاء المشترك) ، ثم قام كل من سفراء فرنسا والمانيا وغيرهم من السفراء الاوروبيين في صنعاء بمقابلة نائب الرئيس ، علاوة على مقابلات السفير الامريكي شبه اليومية له ، وفي يومي الاثنين والثلاثاء المنصرمين 11-12يوليو /تموز 2011م قام جون برينان مستشار الامن القومي الامريكي بزيارة الى صنعاء التقى فيها بنائب الرئيس اليمني ووزير الخارجية وكذا مسئولين عسكريين ابرزهم نجل الرئيس اليمني احمد علي عبدالله صالح قائد الحرس الجمهوري ، واكد المسئول الامريكي خلال اللقاء جمع الاطراف السياسية في عملية سياسية سلمية للايفاء بالاحتياجات الملحة للشعب اليمني ، وقد اعتبرت احزاب المعارضة في اليمن تلك الزيارة ومقابلة نجل الرئيس دعما من واشنطن لنظام صالح .
وفي اخر التصريحات في هذا الصدد قال ميكيلي سيرفوني دي اورسو ، سفير الاتحاد الاوروبي في اليمن : انه كان هناك اجماع اقليمي ودولي لدعم مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي التى لاتزال هي المبادرة الوحيدة على الطاولة ، وقال المسئول الاوروبي : نعمل على تشجيع انتقال سياسي تفاوضي ، وهذا فقط يمكنه منع التصعيدنحو العنف 0 الجدير ذكره ان كلام المسئول الاوروبي يتطابق مع كلام المسئولين في نظام صالح بانتقال سلمي للسلطة عبر الحوار وليس المواجهة .
التعليق :
ان احزاب المعارضة لارتباطها بالاطراف الدولية قامت بحرف توجه ثورات الشعوب من تغيير الانظمة واسقاطها الى تقاسم السلطة باشراف دولى يضمن لتلك الدول مصالحها في المنطقة ، ومايجب ان تراهن عليه الشعوب من اجل التغيير الحقيقي هو رفع الصوت عاليا بالمطالبة بالاسلام وتحكيم الشريعة وتوحيد المسلمين ، وستصل تلك الشعوب الى مبتغاها باستجابة اهل القوة لمطالبها رغما عن الحكام ورغما عن الغرب .
قال تعالى : ( انا لننصر رسلنا والذين امنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الاشهاد)
د/عبد الله باذيب