Take a fresh look at your lifestyle.

الجولة الإخبارية 28-7-2011

 

العناوين:

• بريطانيا تُلحّ على أمريكا تكثيف تدخُّلها في ليبيا
• الحكومة الباكستانية تسمح للمخابرات الأمريكية باستئناف عملياتها الأمنية
• في الصومال الشعب يموت وحكام المسلمين لا يلقون لهم بالاً

 التفاصيل:
طالبت بريطانيا إدارة أوباما بتكثيف دعمها لمهمة حلف شمال الأطلسي “الناتو” في ليبيا، ونقلت صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية عن مسئولين بريطانيين أن وزير الدفاع البريطاني وليام فوكس طلب من نظيره الأمريكي الجديد ليون بانيتا خلال مكالمة هاتفية “تقديم المزيد من المساعدة لحلف الناتو في مجال الاستخبارات والاستطلاع والمراقبة، بالإضافة إلى التزود بالوقود.”

لكن الصحيفة قالت بأن بانيتا لم يقدم أي التزام خلال المحادثة الهاتفية مع فوكس، وأوضحت بأن: “بريطانيا ما تزال في انتظار الرد من وزارة الدفاع الأمريكية.”

وكان فوكس قد اتهم دول الحلف “بالتقصير في دعم المهمة العسكرية التي يقوم بها الناتو ضد العقيد معمر القذافي في ليبيا.”

 ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أن “هذا الطلب قد يسبب حرجا لإدارة أوباما، لا سيما وأنها ستقع بين خيارين؛ بين رفض طلب حليفتها لندن أو إغضاب الكونجرس الأمريكي الذي ما يزال يشكك في شأن الصراع في ليبيا.”ويأتي هذا الطلب البريطاني من أمريكا لزيادة تدخلها في ليبيا بالتزامن مع تزايد القلق الأوروبي بشأن نهاية المهمة العسكرية لحلف الناتو في ليبيا.إنّ إلحاح بريطانيا على أمريكا في طلبها منها بزيادة دعمها ودعم فرنسا في حسمهما الأمور في ليبيا يأتي بعد الصعوبات التي تواجهها أوروبا في إنهاء حكم القذافي في ليبيا، وبعد عجز الأوروبيين عن فعل ذلك من دون مساعدة الأمريكيين لهم.

———

 

بالرغم من ادعاءات الحكومة الباكستانية بأنها تُقاطع المخابرات المركزية الأمريكية بسبب اغتيالها لـ “بن لادن” على الأراضي الباكستانية من دون الاستئذان من الدولة الباكستانية، وبالرغم من التصعيد الكلامي الأخير والتراشق بالاتهامات بين أمريكا والحكومة الباكستانية على خلفية تكرار المس بالسيادة الباكستانية، بالرغم من ذلك كله فقد ذكرت صحيفة “تايمز أوف إنديا” الهندية الثلاثاء الماضي “أن باكستان سمحت لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية باستئناف عملياتها العسكرية في البلاد.”وقالت الصحيفة الهندية بأن “باكستان قد منحت تأشيرات الدخول إلى 87 موظفاً في الوكالة الأمريكية التي وافقت بدورها على تبادل المعلومات مع نظيرتها الباكستانية.”وأوضحت الصحيفة بأن الطرفين قد توصلا إلى هذا الاتفاق خلال زيارة العمل التي قام بها رئيس المخابرات الباكستانية الجنرال أحمد شجاع باشا إلى الولايات المتحدة الأمريكية ولقائه مع القائم بأعمال مدير المخابرات الأمريكية مايكل موريل .وكانت باكستان قد دعت أمريكا مؤخراً إلى تبادل المعلومات بشأن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة الجديد، لا سيما بعد أن صرح وزير الدفاع الأمريكي الجديد ليون بانيتا أن الظواهري يعيش في باكستان، وتحديدا في الحزام القبلي على الحدود مع أفغانستان على حد قوله.وقد ناقش الجانبان في اللقاءات المخابراتية الخطوات اللازمة لتسوية الخلاف بين جهازي المخابرات الأمريكية والباكستانية التي تدهورت بعد اعتقال العميل السري لوكالة المخابرات المركزية ريموند ديفيس الذي قتل اثنين من الباكستانيين في لاهور في كانون الثاني/يناير الماضي.وفشلت الحكومة الباكستانية بالرغم من محاولاتها المتكررة من انتزاع موافقة أمريكا الإشراف على العمليات العسكرية لوكالة المخابرات المركزية، إلا أن واشنطن رفضت بشدة مثل هذا الإشراف.إن موافقة الحكومة الباكستانية على استئناف عمل المخابرات الأمريكية على الأراضي الباكستانية بنفس الشروط الأمريكية السابقة المذلة لباكستان، وعدم معرفتها أو اطلاعها على نوعية العمليات الأمنية الأمريكية فوق الأراضي الباكستانية كل ذلك يُشير إلى استمرار المس الأمريكي بالسيادة الباكستانية على أراضيها، وهو ما يعني أنّ حكام باكستان لا يملكون اتخاذ القرارات السيادية وأنهم مجرد حفنة من العملاء للكافر المستعمر.

 

——-

المسلمون في الصومال يعيشون مأساة جوع حقيقية، وكارثة جفاف لم يسبق وقوع نظير لها منذ ما يزيد عن نصف القرن، في وقت تتجاهل فيه الدول العربية والبلدان الإسلامية هذه الكارثة، وتتعامل معها وكأنها وقعت في بلاد الواق واق، رغم سماعهم لنداءات الاستغاثة التي يُطلقها الصوماليون لإخوانهم المسلمين، كما تُطلقها وكالات الغوث الدولية.تحدثت صومالية متضررة واصفةً حال الصوماليين ومعبرة عن همومهم لشبكة (يورونيوز) الإخبارية فقالت: “نحن نموت في ظل غياب المساعدات الإنسانية العاجلة، أين هو العالم الإسلامي، وأين هي الأمم المتحدة؟، أرجوكم سارعوا لإغاثتنا، نحن نعاني الأمرَّيْن، على العالم أن يتحرك سريعا لإنقاذ حياتنا.”وقالت الشبكة: “إن أزمة مجاعة الصومال التي أصابت عددا من دول القرن الأفريقي تتفاقم، في ظل تجاهل العالم الإسلامي، لأسوأ كارثة إنسانية في العالم، وأكبر أزمة غذائية تتعرض لها القارة منذ 60 عاما.”ومخيمات اللاجئين فاضت بمئات آلاف الجوعى والمرضى، وقدّمت الأمم المتحدة ((مساعدات غذائية وعلاجية لأكبر مخيم لللاجئين في العالم الذي يضم الآن أكثر من 300 ألف لاجئ، في حين أن سعته لا تتجاوز 90 ألفا على الأكثر)).وتقول مصادر الأمم المتحدة أنّ هذه الأزمة تتطلب عملية إنقاذ “تُقدر بـ 120 مليون دولار، لتوفير المواد الغذائية الضرورية والعلاج للأطفال الذين يموتون بمعدل يتجاوز 3 أضعاف المعدل الطبيعي في ظروف مماثلة، وهو ما لا يعرف الأطباء سببه حتي الآن.”

 والسؤال الذي يطرح نفسه هو: لماذا لا تقوم السعودية ودول النفط المسلمة الغنية بتوفير هذا المبلغ البسيط؟
وإلى متى ستبقى الشعوب الإسلامية الفقيرة عالةً على وكالات الإغاثة الدولية؟

 ثم لماذا تقوم أمريكا وبريطانيا والدول الأوروبية بتقديم المساعدات للصوماليين ولا تفعل ذلك البلدان الإسلامية؟

نحن نعلم تماماً أنّ مساعدات الغربيين لا تُقدَّم إلا بثمن، ونعلم أنّ الثمن يُترجم على شكل نفوذ استعماري في الصومال، وفي الدول التي يُقدمون لها مساعدات، فلا يوجد عندهم شيء اسمه مساعدات لوجه الله، وكل مساعداتهم هي من قبيل بسط الهيمنة والنفوذ وشراء الذمم.لقد كان حرياً بدولنا النفطية والغنية أن تحل هذه المشكلة، وتُنهي هذه الكارثة، لو قدّمت بعض الفتات مما تملك من مال الله الذي آتاها، وهو مال فيه حق لكل مسلم في الأرض، فالمسلمون من كل البلاد الإسلامية شركاء فيه كونه مالاً من الملكية العامة التي تعمّ جميع المسلمين في العالم، فهو نوع من المال لا يجوز للدول الاستئثار به، وحرمان المسلمين في سائر أرجاء المعمورة منه وذلك وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية.

لكن هؤلاء الحكام -ومنهم حكام السعودية- الذين يتشدقون بالإسلام، لا يلتفتون إلى أحكامه إلاّ بقدر ما يلزمهم منه لتثبيت عروشهم، وتحقيق شهواتهم لدرجة أن أميراً واحداً من أمرائهم قد يُبذِّر من الملايين في ليلة واحدة في الملاهي الأمريكية والأوروبية أكثر من كل ما يحتاجه فقراء الصومال من أموال لأعوام.إنّ حل مشكلة الصومال وغيرها من مشاكل المسلمين لا يكون إلا بتوزيع وإعادة أموال المسلمين العامة إلى مستحقِّيها، وهذا يتطلب من الأمة الإسلامية التخلص من أنظمة الحكم الحالية القائمة في بلاد المسلمين وإقامة كيان إسلامي حقيقي على أنقاضها يقوم بإعادة توزيع الثروة بشكل عادل وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية.