بيان صحفي الحكومة تتبع منهجية مخزية لتبقي أعضاء حزب التحرير وراء القضبان بصورة غير مشروعة “مترجم”
اليوم ومرة أخرى، أجّلت المحكمة العليا في إسلام أباد جلسة الاستماع في قضية خطف ثلاثة من أعضاء حزب التحرير من إسلام أباد لمدة سبعة أيام أُخر، وهي قضية اختطاف نائب الناطق الرسمي لحزب التحرير في باكستان، عمران يوسفزاي، وأعضاء حزب التحرير حيان خان وأسامة حنيف، وهم الآن قيد الاحتجاز غير القانوني من قبل الأجهزة الحكومية منذ عدة أيام، وقال المدعي العام اليوم في المحكمة بأنّه لم يتمكن من الحصول على ردود من المخابرات ومن الاستخبارات العسكرية، وبالتالي فإنّه ينبغي على المحكمة أن تصدر إشعاراً بنفسها لهذه الأجهزة!.
إنّ من خصائص هذا النظام الكافر أنّ أي شخص يسعى للعدالة السريعة لا يحصل إلا على تأجيل المواعيد، ومن شأن ذلك تشجيع الظالم على القمع وتعويد المظلوم على تحمل الظلم، بدلا من السعي إلى العدالة، ونحن ندين منهجية التأخير هذه، ونتساءل بأنّه إذا كان القضاء قد تمكن من تأمين الإفراج عن قاتل مأجور مجرم مثل ريموند ديفيس من عهدة الحكومة وترحيله خارج البلاد، فلماذا لا يتمكن من إنصاف المواطنين المسلمين وتحريرهم من قيود الطغاة من الأجهزة الحكومية، حتى عند إثبات أنّ هؤلاء الحكام ونظامهم يدعمون الاستعماريين الغربيين، لجعل حياة المسلمين جحيما لا يُطاق.
بالإضافة إلى ذلك، فقد فقدت الحكومة صوابها بعد مشاهدة الغضب الشعبي في رحيم يار خان بسبب اختطاف الدكتور عبد القيوم، ففي البداية اعترف مدير شرطة المقاطعة في المدينة بأنّ الدكتور عبد القيوم هو في عهدة الأجهزة الحكومية ولكن عندما زاره وفد من وجهاء المدينة واجتمعوا به، قال بأنه تراجع عن تصريحه الذي أدلى به في وقت سابق، ثم بعد عقد أسرة الدكتور عبد القيوم مؤتمرا صحفيا لوسائل الإعلام وإعطاء تفاصيل اختطافه لعشرات الصحفيين اتصلت الأجهزة الحكومية بأسرة الدكتور عبد القيوم وحاولوا إعطاء انطباع بأنّ الأجهزة الحكومية ليست مسؤولة عن الاختطاف، بل اللصوص هم الذين اختطفوه للحصول على فدية، وقد اضطرت الحكومة إلى فبركة هذه المسرحية الوهمية بعد تعرضها للضغوط من الناس ومن الوجهاء المحترمين، ونسي أفراد هذه الأجهزة شرح سبب تفويت من يسمون باللصوص فرصة خطف ابنة الدكتور عبد القيوم ذات الإحدى عشرة سنة والتي كانت معه في السيارة في وقت الاختطاف، ليكون بإمكانهم الحصول على فدية إضافية عنها!
لقد أصبح الحكام وأسيادهم من الأمريكان محبطين نتيجة لتزايد شعبية حزب التحرير عند الجماهير عموما وتحديدا بين أهل القوة والمنعة، لدرجة أوصلتهم للانحدار في القيام بأفعال جبانة مثل الاختطاف والتعذيب، وهذه الأعمال مماثلة للأعمال اليائسة التي قامت بها قريش حين حاولت اغتيال النبي محمد صلى الله عليه وسلم لمنع إقامة الدولة الإسلامية، وكذلك الأمر فإنّ حزب التحرير في المراحل الأخيرة من إقامة الخلافة، وقريبا جدا سنُسمع الأمة نبأ إقامة الخلافة إن شاء الله، وحينها سيصيب الرعب والخزي الحكام الطغاة وخدمهم المأجورين، في يوم يشفي الله سبحانه وتعالى قلوب قوم مؤمنين ويملأ قلوب المسلمين سعادة على هذا النصر العظيم.
نفيذ بوت
الناطق الرسمي لحزب التحرير في باكستان