عيد الفطر ج1
العيد هو كل يوم فيه جمع، وأصل الكلمة من عاد يعود، قال ابن الأعرابي: سمي العيد عيدا لأنه يعود كل سنة بفرح مجدد ( لسان العرب ج3 /ص319).
وعيد الفطر سمي كذلك لأن المسلمون يفطرون فيه بعد صيام رمضان، وفيه صلاة العيد، وهي سنة مؤكدة، وهي ركعتان، وقتها من طلوع الشمس وارتفاعها إلى الزوال.وتسن فيها الجماعة، ويسن في أول الركعة الأولى بعد تكبيرة الإحرام سبع تكبيرات، وفي الركعة الثانية خمس تكبيرات بعد تكبيرة القيام، ويقول بين كل تكبيرتين سبحان الله والحمد لله ولا اله إلا الله والله اكبر، ويجهر بالصلاة فيهما، ويسن خطبتان بعد الصلاة يكبر الخطيب في الأولى تسع تكبيرات وفي الثانية سبع تكبيرات.
ويسن التبكير بالخروج لصلاة العيد من بعد صلاة الصبح، إلا بالنسبة للخطيب فيتأخر إلى وقت الصلاة، ويسن الغسل ليلة العيد، والتزين بلبس الثياب وغيره، والتطيب للرجال.
وبرؤية هلال شوال يسن التكبير، وينتهي بالقيام لصلاة العيد، كما ويسن للمسلم أن ياكل قبل خروجه إلى الصلاة شيئا من تمر أو غيره،وأن يغتسل ويتنظف ويلبس أحسن ثيابه.
وأما بالنسبة لصلاة العيد فيسن أداؤها خارج المساجد إلا في المسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الأقصى لفضيلة هذه المساجد على غيرها من بقاع الأرض.
ويسن إخراج النساء لصلاة العيد حتى الحُيّض منهن وذوات الخدور يخرجن غير متبرجات ولا سافرات ولا متطيبات، فإن خرجن بشيء من التبرج أو السفور أو الطيب يكن آثمات.
إذا اجتمع العيد والجمعة:
من صلى العيد فلا جمعة عليه، وإن صلاها فلا حرج عليه، ومن لم يصل العيد فعليه صلاة الجمعة، والإمام يصلي الجمعة ولو صلى العيد.
ومن حضر لصلاة العيد يجلس للتكبير والتهليل ولا يصلي شيا قبلها ولا بعدها، ولا يؤذن لها ولا يقام،ومن فاتته صلاة العيد صلاها منفردا وإن خرج وقتها قضاها.
– إذا ثبت العيد بعد الزوال أفطر الناس وصلوا العيد من الغد ويحرم عليهم دوام الصيام.
التهنئة بالعيد:
تكون بالدعاء أن يتقبل الله ممن تهنئه، ولا يقول المسلم كل عام وأنتم بخير، ولا سنة طيبة، وإنما يدعو لأخيه بقوله تقبل الله طاعتكم أو يتقبل الله منكم ويرد عليه بالمثل.
ويجتهد المسلم أن يواظب على الطاعة التي اعتادها في شهر رمضان من صلاة جماعة وتلاوة قرآن وذكر لله تعالى، كما ويحرص المسلم على التصدق أيام العيد ولا سيما على الأرحام المحتاجين ويوسع على أهله وعياله،ويمارس اللهو المباح، ويكثر من الدعاء له ولعامة المسلمين لا سيما المقهورين منهم كأهل فلسطين والعراق وأوزباكستان والشيشان وكشمير وغيرهم من المسلمين المغلوب على أمرهم.
وأما ما يجب على المسلم تجنبه، فيتجنب صيام يوم الفطر لأنه حرام، والخلوة بالنساء الأجنبيات كبنات العم وبنات الخال، فليصطحب معه غيره لصلة أمثال هؤلاء، ويحرم على المسلمات التبرج في يوم العيد كحرمته في غير العيد، كما ويحرم إحياء ليالي العيد بالحفلات المختلطة، وتشتد الحرمة إذا صاحب ذلك شرب الخمر ولعب القمار.
ومما يجب بعد العيد:
التعجل بقضاء ما على المسلم قضاؤه مما أفطره في رمضان بعذر كالحمل والسفر والحيض والمرض .
ويسن له أن يباشر بصيام ستة أيام من شوال.
الأسئلة:
1- لماذا سمي العيد عيدا؟
2- ما هو حكم صلاة العيد؟
3- ما هي سنن عيد الفطر؟
4- ما هو حكم حضور النساء لصلاة العيد؟
5- هل من شروط تشترط لخروج النساء لصلاة العيد؟
6- إذا اجتمع العيد والجمعة، هل تجزؤ صلاة العيد عن صلاة الجمعة؟ وإن أجزأت هل يصلي الظهر ما دام لم تجب عليه صلاة جمعة؟
7- لو تأخر ثبوت هلال شوال فما العمل في هذه الحالة؟
8- ما هي الوصية لأبناء المسلمين في أيام العيد وما بعدها خصوصا بعد الخروج من عبادة الصيام؟