الجولة الاخبارية 03-09-2011
العناوين:
• بلدة إيطالية تطبع عملة خاصة بها لمواجهة تدابير التقشف
• الألمان الأثرياء يريدون دفع المزيد من الضرائب
• دولة يهود ترسل سفينتين حربيتين إلى الحدود المصرية
• المرشد الأعلى الإيراني يحذر من استفادة الولايات المتحدة من الانتفاضات
• بين العراق وأفغانستان: الولايات المتحدة تخسر 60 مليار دولار في الفساد والاحتيال
التفاصيل:
لو كنت رئيس بلدة صغيرة وغير راض عن حكومتك فهناك شيء واحد يمكنك القيام به: إعلان الاستقلال والبدء في إصدار العملة الخاصة بك، هذا الذي فعله رئيس البلدية “أو ينبغي أن نسميه الأمير” من بلدة فليتينو الإيطالية. فإيطاليا الآن في وسط أكبر أزمة للديون السيادية الحاصلة الآن في أوروبا، والتي تعصف بالأسواق في جميع أنحاء العالم، وقد أصدرت الحكومة الإيطالية عددا من التدابير التقشفية لمواجهة هذه الأزمة، بما في ذلك خططا لدمج حكومات البلدات التي يقل عدد سكانها عن 1000 شخص من أجل خفض التكاليف، ومجموع تلك البلدات 1963، ولكن “لوكا سيلري”، رئيس بلدية فليتينو/إيطاليا، استعد للمعركة، فبدلا من الاستسلام لمطالب الحكومة الوطنية، أراد أن تصبح بلديته دولة مستقلة وسط إيطاليا، ولكن إن سألت من سيكون العاهل؟ إنه لوكا بطبيعة الحال “إنه حلم الجميع بأن يكون الأمير”! هذا قوله لصحيفة نيويورك تايمز.
إن طباعة المزيد من النقود لمواجهة انعدام الثقة في النقود الورقية هي وصفة فاشلة، ولن تؤدي إلا إلى مزيد من التضخم، فالحل الوحيد هو العودة إلى معيار الذهب، حيث تكون العملة الورقية مدعومة من الذهب والفضة، وتستقر الأسعار تلقائيا.
——-
الألمان الأثرياء ينضمون إلى ما أصبح اتجاها أوروبيا: فذوي الغنى الفاحش يقولون بأنهم مستعدون لتحمل أعباء ضريبية أعلى من أجل مساعدة الاقتصاديات في القارة التي تعاني من أزمة الديون الساحقة، حيث قال مايكل أوتو، الذي تقدر ثروته بأكثر من 16 مليار دولار، ويرأس الشركة التي تحمل اسمه، “لن يكون لدي أي مشكلة إن كان لا بد من طرح معدل للضريبة أعلى”، وقال مارتن كايند، رئيس نادي هانوفر 96 الألماني لكرة القدم ورئيس شركة لصناعة أجهزة سمعية “ارتفاع بضع نقاط مئوية في الضرائب لن يجعل الأغنياء فقراء”، وصرح موسيقار الروك، ماريوس مولر تصريحات مماثلة، كما دعا الملياردير الشهير وارن بوفيت من الولايات المتحدة الأغنياء إلى تحمل المزيد من العبء خلال الأوقات الاقتصادية الصعبة، كما وقّع ستة عشر مواطنا فرنسيا من الأثرياء، بمن فيهم كريستوف دو مارجري مدير شركة توتال العملاقة للنفط وشركة لوريال ليليان ريث، على عريضة في وقت سابق من هذا الشهر، تطالب الحكومة زيادة الضرائب، وقد اقترحت الحكومة الفرنسية زيادة الضريبة ثلاثة في المائة إضافية على الأغنياء، وألمانيا نفسها لها تاريخ في إقدام الأثرياء على دفع المزيد من الضرائب، والمسئولون الحكوميون ينتقدون تجاوزاتهم، فقد دعت مجموعة من حوالي 50 من الألمان الأثرياء إلى مبادرة تدعو إلى زيادة الضرائب على الأثرياء.
معلوم أن احتكار الأثرياء لمعظم ثروة العالم والموارد سببه عدم وجود أيديولوجية أخرى تحول وتمنع الجشع والهيمنة على الموارد، إلا أن الإسلام هو الأيديولوجية الوحيدة في العالم التي تحظر بشكل قاطع الأثرياء من كنز الثروات وتجعلها متاحة لجميع الناس، قال تعالى ((مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)) [الحشر 59]
——-
قال الجيش اليهودي الاثنين إنه أرسل سفينتين حربيتين إضافية إلى الحدود مع مصر على البحر الأحمر بعد تحذيرات من أن “متشددين” يخططون لهجوم آخر من الأراضي المصرية، فقد أمر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي اللفتنانت جنرال بيني جانتز الاثنين بنشر قطاعات عسكرية عبر القطاع الجنوبي بأكمله، وخصوصا في المنطقة الحدودية القريبة مع مصر، وبخاصة في المنطقة المحاذية للشريط الحدودي، حيث تم نشر قوات عسكرية مكثفة جدا وصف بأنه “غير مسبوق” بالرغم من أنه لم يتم ملاحظة تغيير في التحالفات الأمنية على الجانب المصري من الحدود.
فمن الواضح أن الدولة اليهودية عدو لدود لمصر، فلماذا يصر النظام العسكري في مصر على الحفاظ على علاقات ودية مع دولة يهود؟ ولو كان النظام مخلصا للإسلام والمسلمين لتراجع عن المعاهدة المصرية مع كيان يهود ولقطع جميع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وأوقف بيع الغاز، ولتعامل مع دولة يهود كدولة معادية للمسلمين، وعلاوة على ذلك فإنه ينبغي على النظام في مصر أن يتخذ جميع التدابير لتحرير فلسطين من الاحتلال الصهيوني.
——-
هنأ المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي الثوار فيما يسمى بالربيع العربي، وحذرهم من السماح للولايات المتحدة من الاستفادة من الاضطرابات، مما يعكس عدم ارتياح القيادة الإيرانية العميق من الثورات التي اجتاحت المنطقة، وأضاف خامنئي الأربعاء “إذا وقفت البلدان الإسلامية ضد أولئك الذين يتدخلون في شؤونها الداخلية فإنها ستشهد تقدما”، وأضاف “إن تمت سيطرة الظلم والصهيونية العالمية، بما في ذلك النظام القمعي للولايات المتحدة على العالم الإسلامي، فإنه سيواجه مشاكل كبيرة لعقود قادمة”.
لو كان خامنئي صادقاً فيما يقوله فلماذا لا تتخذ إيران زمام المبادرة في الوقوف في وجه أميركا ومساعدة المسلمين لتحرير أنفسهم من أغلال الإمبريالية؟ إن مرد ذلك هو أن إيران تشارك بنشاط في مساعدة أمريكا في تعزيز هيمنتها في سوريا والعراق وأفغانستان، يقول الحق سبحانه وتعالى ((أَلَمْ تَرَ إلى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إلى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا)) النساء 60.
——-
خسرت الولايات المتحدة ما يصل إلى 60 مليار دولار في الفساد والاحتيال في كل من العراق وأفغانستان على مدى السنوات العشر الماضية، من خلال غياب الرقابة الصارمة للمقاولين وسوء التخطيط والفساد، فقد قامت هيئة مستقلة بالتحقيق في تقديرات الإنفاق في الولايات المتحدة في زمن الحرب وقدمت تقريرها النهائي إلى الكونغرس، وقالت اللجنة بأن تعاقدات الولايات المتحدة لمشاريع إعادة الأعمار وقت الحرب تراجعت، وترك كلا البلدين إلى تحمل تكاليف طويلة الأجل في بناء المدارس والعيادات الطبية والثكنات والطرق ومحطات الكهرباء التي بنيت من دولارات دافعي الضرائب الأميركية، وقالت اللجنة أنه كان يمكن تجنب الكثير من الهدر والاحتيال، وقالت اللجنة إن على مؤسسات الحكومة إصلاح الطريقة التي يتم من خلالها إدارة العقود في مناطق الحرب حتى لا نكرر الأخطاء التي ارتكبت في العراق وأفغانستان، ومن بين 15 توصية في التقرير، إنشاء هيئة تفتيش عامة لرصد التعاقدات خلال عمليات الطوارئ، وتعيين مسؤول كبير في الحكومة لتحسين التخطيط والتنسيق، وقد حصلت وكالة أسوشيتد برس على نسخة من التقرير، 240 صفحة، المقرر صدوره يوم الأربعاء.
((إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إلى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ)) الأنفال 36