Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق منظمة التعاون الاسلامي ضررها أكبر من نفعها

الخبر:

 

بتاريخ 28/8/2011 في برنامج لقاء اليوم على شاشة الجزيرة اشاد الامين العام لمنظمة مؤتمر الاسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو بانجازات هذه المنظمة حيث تطور اسمها الى منظمة التعاون الاسلامي وتغير شعارها من الآية الكريمة ” واعتصموا بحبل الله جميعا ” الى هلال بلون أخضر بداخله الكعبة. اي انها تضم مسلمين يتوجهون نحو الكعبة في صلاتهم كما ذكر أمينها العام إحسان أوغلو. وقد تقرر كل ذلك قبل شهرين في مؤتمر لهذه المنظمة بالاستانة عاصمة كازخستان في 28/6/2011. واصبحت تضم في عضويتها 57 دولة وخمسة اعضاء مراقبين منهم روسيا التي كانت تطالب بعضوية كاملة في هذه المنظمة.

 

التعليق:

 

1. منظمة المؤتمر الاسلامي التي تطور اسمها الى منظمة التعاون الاسلامي مؤخرا اسست في 25/9/1969 على اثر محاولة يهود حرق المسجد الاقصى في 21/8/1968 في محاولة للتنفيس عن غضب الامة الاسلامية التي اهتزت لهذه الفعلة اليهودية الشنعاء، والتي بدأت تطالب الدول في العالم الاسلامي بالتحرك لتحرير الاقصى والقدس. فاسست هذه الدول تلك المنظمة لتخدع ابناء الامة الاسلامية الغاضبين ولتقول لهم اهدئوا لقد اسسنا منظمة مكونة من دولنا لنصرة الاقصى دون ان تذكر تحرير الاقصى والقدس وتحرير فلسطين. فكانت الاساس الذي بنيت عليه هو الكذب والخداع. فكانت محاولة لمنع المسلمين بما فيهم جيوشهم من التحرك لتحرير الاقصى وفلسطين من براثن يهود وتعاقبهم على جرائمهم.

 

2. كل مؤتمرات هذه المنظمة التي عقدتها واعمالها التي قامت بها طيلة هذه العقود التي خلت لم تأتي بخير واحد للمسلمين بل كان ضررها اكبر ونفعها شبه معدوم. فلم تقم بخطوة واحدة لنصرة الاقصى والعمل على تحريره بحق الا بعقد مؤتمرات وندوات لإيهام الناس بأنها تقوم بعمل مجدي، بينما يهود يعتدون عليه اي على الاقصى وما حوله يوميا ويهينون اهله ويعملون على هدمه واقامة هيكلهم المزعوم مكانه وعلى تهويد مدينة القدس والعمل على طرد اهلها ومصادرة منازلهم وحشدها بالمستوطنات في جوانبها وفي حواشيها. بل ان هذه المنظمة وفي مؤتمر دكار بالسنغال عام 1998 الغت استعمال مفهوم الجهاد، وقد اعترفت بقرارات الامم المتحدة المتعلقة بفلسطين والتي تركز كيان يهود فيها واعترفت بدولة فلسطين على حدود 1967 كما تريدها امريكا، فاعترفت بوجود كيان يهود ضمنيا باعترافها بما يسمى المبادرة العربية وبمطالبتها بتأسيس دولة فلسطين على حدود 1967.

 

3. ان هذه المنظمة تركز تجزئة البلاد الاسلامية وتقر بوجود الدول التي اقامها الاستعمار في العالم الاسلامي وتمنع وحدة البلاد الاسلامية. فيقول ميثاق هذه المنظمة تحت عنوان ” ب ـ المبادئ : 1. المساواة التامة بين الدول الاعضاء، 2. احترام حق تقرير المصير وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الاعضاء. 3.احترام سيادة واستقلال ووحدة اراضي كل دولة عضو”. فهذا يدل على انها تقوم على تنفيذ خطة الاستعمار في تقسيم البلاد الاسلامية وتأبييد هذا التقسيم للحيلولة دون وحدة البلاد الاسلامية. فهذه المنظمة منافية للاسلام بكل المعاني ولا تحمل الا الاسم للخداع وكذلك الشعار الخادع مع العلم ان هذا التغيير جاء كما يظهر ليسمح لدول مثل روسيا والهند التي تطالب ايضا بالانضمام اليها. فالاعتصام بحبل الله خطاب للمسلمين ليعتصموا ويتمسكوا بدين الله ويعملوا على تطبيقه والوحدة على هذا الاساس. ومع ذلك لم تعمل هذه المنظمة على تحقيق هذا الاعتصام بحبل الله، بل ازالته ووضعت شعارا آخرا للخداع في ظاهره جزء من الحقيقة ولكن في باطنه مخادعة. فشعار الكعبة في داخل هلال بمعنى ان هذه المنظمة تضم مسلمين يتوجهون نحو الكعبة كما شرح ذلك أمينها العام فيؤكد ذلك ان تلك المنظمة لا تعمل على وحدة البلاد الاسلامية وكأنها تقول اننا نركز على الجانب العبادي للمسلمين والجانب السياسي منفصل عن ذلك واية دولة تضم مسلمين يتجهون نحو الكعبة بامكانها ان تنضم لهذه المنظمة. مع العلم ان كل دول العالم تسمح للمسلمين بان يتوجهوا بصلاتهم نحو الكعبة. فيكون تغيير الشعار فيه من الخداع الكبير، بينما ادعت هذه المنظمة في مؤتمرها في الاستانة المشار اليه في الأعلى ان الاسباب الموجبة لتغيير الشعار هو ” ان وثائق ومستندات المنظمة التي تحمل شعار الآية الكريمة ربما تتعرض للدهس بالاقدام حين تقع على الأرض”.

 

4. في ميثاق هذه المنظمة لا ترد كلمة واحد للعمل على تحرير الاقصى وفلسطين ولا ترد كلمة واحدة عن وحدة البلاد الاسلامية واقامة دولة اسلامية وخلافة اسلامية أو كلمة واحدة تشير إلى العمل لتطبيق الاسلام في الحياة واتباع سياسته. فكان وجودها مانعا لاقامة الخلافة وتطبيق شرع الله وتوحيد المسلمين في دولة واحدة. فيكون وجودها خدمة للدول الاستعمارية التي هدمت الخلافة ومزقت البلاد الاسلامية وارست كيان يهود في فلسطين. فكان ضررها اكبر من نفعها بل لم يأتي منها نفع ولا خير للمسلمين فلا يجوز لأية دولة مخلصة الانضمام اليها ولا يجوز للمسلمين ان يعولوا عليها بخير، بل الواجب هو إلغائها والعمل على اقامة الخلافة وتوحيد البلاد الاسلامية.