من أروقة الصحافة غليون خريطة طريق لانتقالي سوريا
أعلن المعارض السوري برهان غليون عن تبلور معالم خريطة طريق من أجل تشكيل مجلس وطني يعلن عنه قريبا، يقود الحراك السياسي وينظم علاقة الثورة داخل سوريا وخارجها ويساهم في اتخاذ القرارات المصيرية.
إن خارطة الطريق الصحيحة التى تنتج تحرراً حقيقياً من هيمنة الغرب المستعمر وعملائه من آل الأسد الظلمة تكون فقط منطلقة من عقيدة الامة، تحتكم إلى الأدلة الشرعية في سيرها, وتجعل من التغيير الحقيقي والجذري هدفا لها.
فالثورة السورية المباركة ضد نظام الاسد البائد، لا يجوز لها أن تنزلق من سموها وسمو شعاراتها المطالبة بإسقاط النظام وأنها لله وأن ثوارها عالجنة رايحيين ….. شهداء بالملايين …. لا يجوز لها الإلتفاف حول من يطالب بدمقرطة الثورة وبمدنية الحل، وبالركون للشرعة الغربية التى هي أس البلاء.
فالمجالس الإنتقالية أصبحت وكأنها موضة العصر الثورية، حيث أن الغرب الكافر المستعمر، حال إدراكه بعدم قدرة الأنظمة على البقاء، وتصميم الشعوب على إقصائها والقضاء عليها، فانه يحاول تضليل الشعوب وحرف مساراتها لتبقى ضمن الإناء السياسي الغربي، ليضمن بذلك عدم تحررها من ربقته واستمرار تبعيتها لطراز عيشه وسياساته العدوانية .
فالشام الابية التى تكفل الله سبحانه وتعالى بأهلها، عليهم أن يغذوا السير في طريق الخلاص من نظام الأسد البائد من خلال الاستمرار بثورتهم السلمية وعدم الانجرار لأية أعمال عسكرية تؤدي إلى فقدان البوصلة واعطاء الذرائع للنظام بابادتهم، وعدم الانزلاق بمستنقعات الغرب السياسية وفخاخه المنصوبة بعناية، والتوجه إلى أبنائها في الجيش السوري ضباطاً وأفراداً وحثهم على الوقوف بجانب أمتهم وشعبهم وعقيدتهم، وأن يطالبوهم بإعطاء النصرة لحزب التحرير لإقامة دولة الخلافة الراشدة في الشام – عقر دار الاسلام – تلك الخلافة التى ستقتلع الاسد وزبانيته وتحاسبهم على ما اقترفوه، وتسحب البساط من تحت أقدام عملاء الغرب ومجالسه الإنتقالية، وتعيد الكرة إلى مرمى الأمة الأسلامية، وتسجل تاريخاً جديداً بحروف من ذهب ليتواصل مع تاريخ الشام أيام عمر وابن الوليد ونور الدين وصلاح الدين رضي الله عنهم اجمعين .
فالله نسأل أن يعجل بنصره
أبو باسل