بيان صحفي “ما هذه الوحشية يا كريموف؟!”
زار وفد من حزب التحرير في مصر سفارة أوزبكستان وسلموهم رسالة مقتضبة عبارة عن سطر واحد هو عنوان هذا البيان وذلك تعبيرا عن مدى الوحشية التي ارتكبها ويرتكبها النظام الحاكم في تعذيب شباب حزب التحرير. وقد شرح الوفد للموجودين في السفارة مضمون الرسالة ونشرات أوزبكستان ومدى وحشية النظام في تعذيب شباب حزب التحرير في أوزبكستان.
إن هذه الوحشية لا تقف عند نظام كريموف بل يشاركه فيها من أوجد هذا النظام ومن يؤيده ويدعمه ويستقبله استقبال الأبطال في حلف الناتو وأمريكا وأوروبا وروسيا والذين يدّعون زورا وبهتانا أنهم يحترمون الإنسان “وحقوقه”!
ففي خضم الأحداث العالمية والمؤامرات التي تحاك ضد الأمة الإسلامية يواصل الدكتاتور الدموي “إسلام كريموف” المجرم وأفراد أمنه في صمتٍ شديدٍ وتكتيم رهيبٍ جرائمه البشعة ومذابحه السرية في تقتيل وتعذيب المسلمين المظلومين المقهورين في بلاد الحضارة الإسلامية العريقة – بلاد البخاري والترمذي والسمرقندي والشاشي والفرغاني وغيرهم من أئمة الإسلام.
يا كريموف: اليوم أنت فوق الأرض وغداً تحت الأرض.
يا كريموف: إن كنت قد تسلطت على أهل أوزبكستان وأخذت الحكم جبرا عنهم لمدة عشرين عاماً فهل ستخلد في الأرض أم أنك ستقابل الله وسيسألك عما تفعل في المسلمين؟
يا كريموف: إن شباب حزب التحرير لم يدعوا إلى عنف أو قتل، وإنما يدعون بالسّلم إلى إقامة خلافة على منهاج النبوة.
يا كريموف: إن دولة الخلافة القائمة قريبا بإذن الله سوف تحاسبك وتحاسب كل من اقترفت يداه جرما من أعوان نظامك، وفي الآخرة عذاب عظيم.
يا كريموف: عليك إطلاق سراحهم من السجون، وإيقاف هذه المجازر الوحشية والتصفية المستمرة لشباب الحزب، ونذكّرك أن أمريكا وروسيا لن تنفعاك، وها هم طواغيت العرب عبرة لك ولأمثالك، فعندما ينتهي دور هؤلاء العملاء يُلقى بهم في “مقابر ومزابل التاريخ”.
ورسالتنا إلى شباب الحزب في أوزبكستان: اصبروا أيها الشباب المؤمنون الحاملون للدعوة في سبيل الله، فإن تخلّى العالم عن الحق والعدل فإن الله لن يتخلى عنكم، وإن أمتكم الإسلامية وإخوانكم لن يخذلوكم ولن يتخلّوا عنكم.
إن صبر هؤلاء الشباب في سجون الطاغية كريموف وثباتهم على الحق وتضحياتهم تذكرنا بالصحابة الذين لاقوا صنوف العذاب من قريش وضحّوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله لإعلاء كلمته وإقامة الدولة الإسلامية الأولى.
( وَما نَقَموا مِنْهُم إلّا أنْ يُؤمِنوا بِاللهِ العزيزِ الحميدِ )
* مرفق نص الرسالة التي سلمت للسفارة