من أروقة الصحافة حملة مصرية لتعقب أموال مبارك
قالت واشنطن بوست إن الطلب الذي أرسلته السلطات المصرية إلى عدة بلدان حول العالم لتعقب ثروة الرئيس المخلوع حسني مبارك، أثمر عن وضع اليد على 520 مليون دولار في مصارف سويسرا.
لكن الصحيفة الأميركية أبدت شكوكا من عودة أي من الأصول المجمدة أصلا إلى مصر.
يُذكر أن هذا المبلغ يُعد جزءا صغيرا من أرصدة مبارك ونجليه جمال وعلاء بالخارج والتي يشاع بأنها تبلغ مليارات الدولارات، لكن آل مبارك ينكرون تلك الادعاءات.
ان طواغيت الملك الجبري كآل مبارك، وبعد أن تخلى الغرب عنهم، بالرغم من تفانيهم في خدمته لعقود، وبالرغم من وقوفهم المطلق في صف الغرب الكافر المستعمر ضد عقيدة الامة وافكارها وتراثها، يصيرون إلى مكانة لا يتمناها بشر، فتصبح المذلة على رؤوس الخلائق صفتهم، والانكسار والفضائح تلاحقهم، وقد يصل منهم اشخاصا الى حبل المشنقة وقد يغتال بعضهم او ينفى او يسجن .
الا ان القاسم المشترك بين هؤلاء الطواغيت المنتهية مدة صلاحيتهم، هو تفانيهم في خدمة الغرب لقاء سماح الغرب لهم بجمع ثروات مالية يمنون عليهم بها، وهي جزء يسير من ثروات الامة التي نهبت من الغرب، ولا يتم فضح هؤلاء الا بعد انتهاء صلاحيتهم في خدمة الغرب وتحقيق مصالحه .
فهذه المليارات التى تم الكشف عنها لحاكم مصر المخلوع وأبنائه، أو مليارات حاكم تونس الهارب وعائلته، وكذلك مليارات القذافي وعصابته، وغيرهم من طواغيت الحكم الجبري .
الم تجمع هذه الاموال كاثمان لمشاركتهم بالنهب لثروات الامة وتصديرها للغرب لقمة سائغة ؟
الم تكن هذه الاموال لقاء سكوتهم عن مشاريع الغرب السياسية والعسكرية ضد ابناء الامة الاسلامية ؟
الم تكن هذه الاموال لقاء حمايتهم لكيان يهود وتثبيته وطمأنته ومنع الجهاد في سبيل الله لتحرير بيت المقدس ؟
اليست هذه الاموال اثمانا لحربهم على شعوبهم وقهرهم لهم ومنعهم من العمل السياسي المنتج والتحرر من تبعية الغرب المستعمر ؟
الم تكن هذه المليارت لقاء حربهم على الاسلام ومحاولة عرقلة ظهوره وغلبته وحكمه ؟
والحقيقة ان قائمة هذه الاثمان السياسية التي يطلبها الغرب من هؤلاء الطواغيت تطول، ولكن أهمها هو أن هذه الأموال والثروات كانت اثمانا لخيانتهم وعمالتهم وتبعيتهم للغرب الكافر المستعمر، الذي لا زال يتربص بهذه الامة محاولا خداعها مرة اخرى وتضليل ثوراتها ليستمر باعماله الاجرامية بحق الامة وتثبيت هيمنته عليها وعلى مقدراتها .
لهذا كان الواجب على ابناء الامة لكي يتحقق الانعتاق من هذه الهيمنة، والتحرر من هذه التبعية ، واستعادة الثروات وتوزيعها بالعدل، أن تعزم أمرها على تنصيب خليفة يخشى الله فيها، ويوحدها في وحدة سياسية واقتصادية وعسكربة لتعود الى سابق عهدها وريادتها للامم .
فإلى العمل لإعادة الخلافة على منهاج النبوة ندعوكم .
وإلى الخير والعزة والمنعة نستنهض هممكم .
كتبه الأستاذ أبو باسل