الجولة الإخبارية 20-9-2011م
العناوين:
• المجلس الانتقالي الليبي يفشل في التوصل إلى تشكيل حكومة مؤقتة
• القاهرة تخفف من حدة تصريحات رئيس وزرائها وتؤكد على أن تعديل اتفاقية كامب ديفيد لا يعنى إلغاءها
• رئيس الوزراء التونسي الباجي قائد السبسي: سنقدم للعالم دليلا على أن الديقراطية والإسلام لا يتناقضان
التفاصيل:
أعلن رئيس المكتب التنفيذي في المجلس الوطني الانتقالي الليبي محمود جبريل الأحد 18/9/2011 عن تأجيل الإعلان عن الحكومة الانتقالية ومواصلة المشاورات بشأن تشكيلها، وقد كان من المقرر أن يعلن جبريل عن تشكيل الحكومة المؤقتة في 18/9/2011 وخاصة بعد أن سرب للصحافة قائمة بأسمائها، ولكن الخلافات التي نشبت بين أعضاء المجلس الانتقالي واعتراض بعض القيادات الميدانية حال دون إعلان جبريل عن حكومته بالرغم من الضغوط الدولية لإنجاز المهام المؤجلة وعلى رأسها تشكيل الحكومة المؤقتة حتى تنطلق عجلة التعمير والتصرف في الأموال والودائع الليبية بشكل قانوني.
وكان الرئيس الفرنسي ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني كاميرون، في زيارتهما إلى طرابلس العاصمة الليبية الخميس 15/9/2011، قد شددا على أن أمام المجلس الانتقالي (عمل يجب إنجازه.. ونريد المساعدة). وقد برز على الزيارة التي قاما بها لليبيا التنافس على المصالح والصراع على النفوذ السياسي، وعلى الرغم من تأكيد الرئيس الفرنسي في المؤتمر الصحفي المشترك مع كاميرون وعبد الجليل في طرابلس بأنه (ليست هناك أي منفعة أو حسابات ولا أي اتفاق ونحن لا نطلب أي معاملة تفضيلية ولقد قمنا بذلك لأنه الأمر الصواب، وأن كل ما قيل في وسائل الإعلام خاطئ) ليفضح وزير خارجيته هذه النظرة الأخلاقية حيث قال (إن التدخل في ليبيا هو استثمار للمستقبل). وقال كاميرون الذي ركز في المؤتمر الصحفي على الأموال الليبية المجمدة في بريطانيا (إن بريطانيا لعبت دورا أفتخر به للغاية، لكن في نهاية المطاف هذا ما فعله الليبيون بأنفسهم وأردت أن أحضر لتهنئتهم والتوصل إلى كيفية تقديمنا المساعدة في المرحلة القادمة في إعادة بناء دولتهم). بينما قال عبدالجليل (إن الحلفاء لهم الأولوية في أي صفقات مستقبلية مع البلاد)، ولا يخفي التنافس الفرنسي البريطاني على المصالح في ليبيا؛ حيث رد وزير الخارجية البريطاني على تصريح وزير خارجية فرنسا السابق بالقول (إن الشركات البريطانية لن تنحى جانبا في العقود الليبية). وكان وزير الدفاع البريطاني وليام فوكس قد قال في وقت سابق، إن الكثير من شركائنا الأوروبيين داخل حلف الناتو ما زالوا يحاولون الحصول على نزهة مجانية، يجب أن يعتبروا ليبيا نداء استنهاض، وأضاف (إذا كانوا يريدون وثيقة التأمين عليهم أن يفكروا في سداد الأقساط). وفي الوقت الذي برز فيه الصراع على النفوذ بين بريطانيا وفرنسا من ناحية والولايات المتحدة الأمريكية من ناحية أخرى، يعكس ذلك تشكيلة الوزارة المقترحة والاعتراض عليها. والصحف الأمريكية والإنجليزية التي حاولت كل منها إعزاء الانتصار وسقوط القذافي لها. هذا وقد قام نائب وزيرة الخارجية الأمريكية بزيارة طرابلس كما أعلن البيت الأبيض بأن الرئيس الأمريكي سيلتقي مع عبدالجليل على هامش اجتماعات الأمم المتحدة.
——–
احتج كيان يهود على تصريح رئيس الوزراء المصري للتلفزيون التركي والذي جاء فيه (أن معاهدة السلام مع كيان يهود 1979 يمكن أن تتغير لصالح المنطقة والسلام). وأضاف (إنها ليست شيئا مقدسا)
هذا وقد أبلغ مسؤول في وزارة خارجية كيان يهود السفير المصري أن معاهدة السلام يجب أن تحترم حرفيا، وقال (من وجهة النظر الإسرائيلية، لا توجد أي نوايا على الإطلاق لإعادة فتح معاهدة السلام وهذه الخطوة لا يمكن اتخاذها بشكل أحادي). وقد رد السفير المصري على ذلك والذي اعتبر الموقف الرسمي للحكومة من معاهدة العار معاهدة كامب ديفيد حيث قال (أن التلويح بإمكانية التعديل لا يعني الإلغاء). وتجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تطالب فيها مصر بإدخال تعديلات على المعاهدة وخاصة فيما يتعلق ببنود عدد القوات المصرية في سيناء وانتشارها، وتعتبر مصر عدد القوات في سيناء غير كافٍ لحفظ الأمن ومراقبة الحدود وتعقُّب الحركات المسلحة وعصابات المخدرات، وكانت حكومة الرئيس المصري المخلوع قد طالبت في الماضي بتعديل هذه البنود أكثر من مرة حيث تقابل بالرفض اليهودي، وقد صرح نائب وزيرة الخارجية الأمريكية الشهر الماضي لصحيفة الأهرام بأن الولايات المتحدة الأمريكية تراقب المحادثات بين كيان يهود ومصر بخصوص تعديل بنود المعاهدة وأن الولايات المتحدة لا تعترض على اتفاق الطرفين. فالمشكلة بالنسبة لكيان يهود هو في التوقيت، بل زيادة عدد القوات تصب في صالح أمن كيان يهود المتوجس أمنيا.
——–
أكد رئيس الوزراء التونسي عقب محادثات أجراها مع رئيس الوزراء التركي إردوغان في تونس على أهمية العلاقات بين البلدين وأن زيارة إردوغان تأتي في ظروف يشهد العالم فيها متغيرات عميقة ومتسارعة وتشهد فيها المنطقة تجاذبات تدفعانهما إلى التشاور والتحاور والنظر إلى المستقبل، وأضاف أن تركيا وتونس مع الديمقراطية ومع كرامة الشعوب. وقال (إن تونس وتركيا على يقين وستقدمان للعالم الدليل على أن الديمقراطية والإسلام لا يتناقضان). وأضاف أن اللقاء بنظيره التركي كان مناسبة لتبادل الآراء حول علاقة الدين بالدولة، وأن الدولة العادلة تضمن حرية المعتقد للجميع. وقد استغل السبسي الذي يمثل بقايا البورقبية وجود إردوغان ليعلن عن توجهه العلماني بعد التصريح الذي أدلى به الأخير في مصر بأن على مصر أن تتبنى العلمانية كما هو الحال في تركيا، جاء تصريح السبسي في الوقت الذي يتطلع فيه الشعب التونسي المسلم إلى التخلص من سياسات بن على وبورقيبة المعادية للعقيدة الإسلامية.