Take a fresh look at your lifestyle.

في “جمعة أحرار الجيش” حزب التحرير يضع الجيش أمام مهمته العظيمة: إسقاط النظام لإقامة حكم الإسلام

 

لقد كان حظ يوم الجمعة في 14/10/2011 م تسميته بـ” جمعة أحرار الجيش” وفي ذلك إشارة واضحة إلى إدراك الثوار الصامدون للطريق الموصل لإسقاط عصابة حكم الأسد التي استشرى ظلمها وإجرامها على الناس نيفاً وأربعين سنة، منذ انقلاب الهالك حافظ مروراً بتوريث الساقط بشار، والتي كلما طالت أيام حكمها تضاعفت عذابات أهلنا ومآسيهم. والذي مكَّن هذا النظام البائد من القبض على الحكم بهذه القوة هو ما صنعه (الوالد والولد) من تركيبة للجيش وسيطرة أمنية عليه؛ حيث سلّما القيادة في أهم المراكز الحساسة لأشد الضباط ولاءً لهما، وأحاطاه بحلقات من القيادات الأمنية التي ترصد كل حركة فيه… وفي هذا التصرف دلالة قاطعة على أن الجيش هو أشدّ ما يعتمد عليه النظام في بقائه، وهو كذلك أشدّ ما يخشاه على إسقاطه ؛ لذلك تعامل النظام مع قضية انشقاقات الجيش في هذه الثورة المباركة بحساسية بالغة ، فظهر عليه الرعب من ازدياد الانشقاقات وتوسعها، ويشهد بذلك ما أقامه في سجونه من اعتقالات لضباط الجيش وأفراده الذين رفضوا أوامره في قتل أهاليهم الثائرين، وما شنّه من حملات عسكرية على المنشقين استخدم فيها الطيران والمدفعية بصورة وحشية، وما رتبه من وضع ضباط الجيش وجنوده في المقدمة عند المداهمات والاقتحامات بحيث وضعهم بين خيارين: إما أن يقتلوا أهلهم العزّل أو يعرضوا أنفسهم للقتل من قبل الشبيحة ورجال الأمن الذين يتربصون بهم من الخلف، ومن ثم تخرج رواية النظام الكاذبة أنه تم قتلهم على يد عصابات المندسين.

أيها المسلمون الثائرون في الشام الأبية:

إن مطالبتكم الجيش بحمايتكم وإسقاط بشار المجرم وزمرته هو عين الصّواب ونحن في حزب التحرير نطالبكم لتحقيق ذلك أن تتوجهوا التوجه الصحيح في النداء ابتداءً وفي الغاية انتهاءً.

فاجعلوا نداءكم نداء إيمان خالصاً لله سبحانه تحركون الجيش على أساسه، قال تعالى : ( فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ) فكل عمل ليس لله هو أبتر، وفيه الضياع والهلاك والخسران المبين… واجعلوا غايتكم إقامة حكم الله نظاماً لحياتكم لا ترضون عنه بديلاً ؛ ففيه خلاصكم في الدنيا والآخرة… واحذروا من الالتفات إلى مجلس وطني يدعوكم إلى دولة مدنية علمانية ، وإياكم الالتفات إلى الغرب تودون إرضاءه بتبني شعاراته الكفرية من ديمقراطية وعلمانية قال تعالى: ( يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ )، وحذار من إخفاء ما تجيش به نفوسكم من حبّ للإسلام وتطلع إلى الحكم به، فالحق أحقُّ أن يُدعى لهُ ويظهر على ما عداه قال تعالى:(هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ). واعلموا أن حزب التحرير هو سابق في الأمة ورائد في دعوة أهل القوة والمنعة من الضباط المؤمنين الأحرار الشرفاء لنصرة الدين بإقامة الخلافة الراشدة تأسياً بدعوة رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام.

أيها الضباط الشرفاء الأحرار:

إن أهلكم في سوريا وحزب التحرير يضعونكم أمام مسؤولياتكم في نصرة هذا الدين على طريقة أنصار رسول الله عليه الصلاة والسلا مالذين خلَّــد الله سبحانه ذكرهم في كتابه الكريم فقال ( وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ) ألا ترون كيف جمع الله بين المهاجرين ( أهل الدعوة ) والأنصار ( أهل القوة ) في هذه الآية الكريمة، فاعقدوا العزم على العمل مع الحزب واسألوا عنه كما يسأل عنكم لتلتقوا معاً على طريق دعوة الرسول عليه الصلاة والسلام؛ فتفوز الأمة ويعود إليها سلطانها المفقود، وتبايع عن رضا واختيار خليفةً راشداً عادلاً يرعاهم بالإسلام.

قال تعالى: ( وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً )