الجولة الإخبارية 17-10-2011
العناوين:
• رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين يؤكد من بكين: بأن التعاون الروسي الصيني عامل ملموس في السياسة الدولية
• مظاهرات تجتاح المدن التونسية مطالبة بإغلاق قناة نسمة التلفزيونية
• المجلس الانتقالي الليبي يمنح يهود ليبيا حق العودة والتعويض
التفاصيل:
قام رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين بزيارة رسمية للعاصمة الصينية بكين الأسبوع الماضي وتباحث خلالها مع القيادة الصينية التي وقع معها رزمة من الاتفاقات الاقتصادية ومشاريع تتعلق بالطاقة النووية وصناعة الطائرات والغاز، وأكد على تفعيل المعاهدة الاستراتيجية بين الصين وروسيا التي تدخل عامها العاشر هذه السنة وقال بوتين المرشح للرئاسة الروسية للصحافة (ارتقينا بالعلاقات بين روسيا والصين إلى مستوى عال جدا، لم يسبق له مثيل في الميدان السياسي، ونتعاون بشكل وثيق في الساحة الدولية)، وأضاف رئيس الوزراء الروسي (أن روسيا والصين تعتبران دولتان كبيرتان وبلدان عظيمان ولاعبان هامان على المسرح الدولي، وأصبح التعاون بيننا عاملا ملموسا في السياسة الدولية).
وقال: يجب على روسيا والصين لعب دور مميز من خلال بلدان (بريكس) التي تضم إلى جانب روسيا والصين كلاً من البرازيل وجنوب أفريقيا والهند، وقال (يجب أن تقول كلمتها وتقوم بدورها الإيجابي).
وروسيا تزاحم الولايات المتحدة الأمريكية في احتواء الصين لما لها من ثقل اقتصادي حيث تريد الولايات المتحدة استغلال الصين في الساحة الدولية من خلال قمة العملاقين، وروسيا تريد إشراك الصين في السياسة الدولية مما يساعدها في التصدي للولايات المتحدة وحلفائها على المسرح الدولي، وخصوصا أن الصين كما روسيا مستاءتان من الطريقة التي يعالج بها الغرب القضايا الدولية. ولعل هذ التصريحات لبوتين تفصح عن الفيتو الروسي الصيني المزدوج في مجلس الأمن الذي لم يكن دعما لسوريا بقدر ما هو امتعاض من قبل الروس والصينيين على إدارة الأزمات الدولية، وخاصة من قبل مجلس الأمن الذي يمثل اليد الطولى لأمريكا في تنفيذ سياساتها، فروسيا وعلى رأسها بوتين، العائد للقيادة المباشرة، تسعى أن تكون لها كلمة على المسرح الدولي يتجاوز الدور الإقليمي، وهي تسعى لتأسيس تحالف استراتيجي يمكنها من المشاركة الفعلية على المسرح الدولي يتجاوز شهادة الزور ومسايرة الولايات المتحدة التي تعاني من مشاكل داخلية وخارجية.
———
اجتاحت المدن التونسية في الأيام الفارطة مظاهرات تطالب بإغلاق قناة نسمة بعدما تجاوزت هذه القناة باسم حرية التعبير كلَّ محظور حتى وصل بها الحال أن تعرض فيلم (بريسيبوليس) في تحدٍّ صارخ لمعتقد الشعب التونسي المسلم، وعلى الرغم من الاعتذار الذي قدمه مدير القناة للشعب التونسي وللمسلمين إلا أن هذا الاعتذار لم يشفِ غليل الشعب التونسي حيث حاولت مجموعة اجتياح منزل مدير القناة. فقناة نسمة بعرضها هذا الفيلم تريد أن تجس نبض الشارع التونسي المسلم الذي كذب استطلاعات الرأي التي تصفه بالمتحرر بالمعنى السلبي للكلمة، فتونس بلد المسلمين وقطع دابر المارقين المهيمنين على الصحافة والإعلام بعد السياسة لا يكون إلا بإقامة الدولة الإسلامية، وجرأة نسمة جاءت بعد التصريح الذي أعطاه رئيس الوزراء التونسي السبسي للصحافة الأمريكية خلال زيارته الأخيرة للبيت الأبيض والذي التقى خلالها بالرئيس الأمريكي حيث قال (إن جميع الأحزاب الإسلامية ليست هي نفسها)، مؤكدا وجود خط أحمر لا يمكن تجاوزه ينص على المحافظة على هوية تونس السياسية وفقا لما نص عليه دستور 1959 من أن تونس (بلد دينه الإسلام وليس جمهورية إسلامية). فالسبسي الثمانيني لا يزال يعيش في الماضي البعيد كما هو بعيد عن نبض الشارع التونسي المسلم.
———
أوردت قناة “ليبيا لكل الأحرار” في صدر نشراتها الإخبارية ولمدة يومين متتاليين مباركة المجلس الانتقالي الليبي عودة اليهود إلى ليبيا وتعويضهم عن ممتلكاتهم، والإذن لأحدهما باستعادة كنيس أثري بطرابلس. بحجة أن ليبيا الحرة ستستقبل كل مواطنيها بما في ذلك اليهود الذين هاجروا منها قبل أربعين سنة مضت. وهذه الخطوة تعيد للذاكرة المهمة التي يقوم بها برنارد ليفي في ليبيا لصالح كيان يهود. ولقد أكد السيد عبد المنعم الهوني ممثل ليبيا بمصر هذا الخبر حيث قال (إن المجلس ورئيس المكتب التنفيذي محمود جبريل وافق على عودة كل من يحمل الجنسية الليبية إلى البلاد مرة أخرى بمن في ذلك اليهود الإسرائيليون، باعتبارهم مواطنين متساوين في الأهلية مع جميع المواطنين الآخرين).
فالمجلس الانتقالي وتابعه التنفيذي الذين نصبوا أنفسهم قادة الثورة بعدما تركوا مركب الطاغية الهارب والقادمون من جامعات الولايات المتحدة وأوروبا لم يتعلموا الدرس من القذافي الذي قدم كل التنازلات للغرب والتي لم تشفع له عندهم، فهذا التسرع من قبل المجلس وإن كان يقع تحت ضغط قوى كبرى في هذه الحال وهو يظهر حسن النية والسلوك والتعلق بالغرب، مثل ما حدث عند تدمير عدد كبير من صواريخ أرض جو وجدت بالبريقة في الأيام القليلة الماضية. ولقد ذكرت أنباء صحفية، أن الانتقالي والتنفيذي قررا منح اليهود مليارات تعويضا عن سنوات التهجير. ولا يعلم أحد هل وقع الانتقالي اتفاقية بهذا الخصوص أم لا. إن سابقة الانتقالي لا تبشر بخير حيث وقع في الماضي اتفاقات قال بشأنها متحدث الانتقالي إنها وقعت دون فهم جيد لتفاصيلها وتبعاتها. لقد حان الوقت للقادة الفعليين لثورة ليبيا أن يتحركوا ويعيدوا الأمور إلى نصابها فالثورة قامت ضد الغرب الداعم للطاغية الهارب وساندها المسلمون في ليبيا فكانت ناصعة فارجعوا بها إلى نصاعتها وطريقها الصحيح باسترداد السلطان وإعلان خلافة على منهاج النبوة. فلم هذه الانتكاسة؟